الوحدات يتمسك بالجهاز الفني ويتطلع لترتيب أوراقه
تمسك نادي الوحدات باستمرارية الجهاز الفني لفريق الكرة، الذي يقوده رائد عساف ويساعده هشام عبدالمنعم ومدرب حراس المرمى العراقي احمد جاسم، في ظل قصر المسافة الزمنية الى مباراة دور الـ16 في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمتوقع ان يلاقي فيها الوحدات فريق القوة الجوية العراقي على ضوء نتائج الأخير ومنافسه الوحدة السوري التي اتضحت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
جاء ذلك، في كلمات رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري الذي اشار ان التوجه يمضي نحو التحضير الجيد لملاقاة بطل المجموعة الثالثة –القوة الجوية او الوحدة السوري-، مبينا أن الوحدات انجز المهم بالتأهل الى دور الـ16 بالفوز على العهد اللبناني أول من أمس، منوها بأن اللاعبين استرجعوا شيئا ولو قليلا من شخصية لاعب الوحدات، ما يمهد الطريق امام اركان المهمة الفنية والادارية للفريق للعمل على تلك المعطيات وضبط المؤشر النفسي للاعبين ورفع المعنويات لمتابعة مشوار عودة الروح للفريق واللعب بمسؤولية تجاه اسم النادي وتاريخه وجماهيريته الجارفة والمضي بعيدا لفتح ابواب اللقب القاري الموصدة - على حد تعبيره-.
وتابع: "الجهاز الفني تعامل مع لاعبين هم الافضل على الساحة المحلية، من حيث وجود عدد كبير منهم ضمن صفوف المنتخبين الوطني الاول والاولمبي، الا ان المعاناة بدت واضحة على اللاعبين من الارهاق تبعا لضغط المباريات المحلية والقارية ومشاركتهم المنتخب الوطني بشكل غير معتاد للاعب محلي ما ادى الى هبوط المستوى، وندرك في ادارة نادي الوحدات ان تعدد الوجوه الفنية كان سببا آخر، ما يجعلنا نعطي الفرصة كاملة للجهاز الفني الحالي تبعا لقصر المسافة الزمنية الى مباراة دور الـ16 بالبطولة القارية، واننا نصدر حكمنا بواقعية على مرحلة كاملة فما يزال الوقت مبكرا للحديث عن مصير الجهاز الفني للفريق، على أمل ان يتعلم الجميع الدروس والعبر من الفترة الماضية والعمل بروح الفريق الواحد لاستعادة شخصية فريق الوحدات وهيبة البطل محليا وخارجيا".
عساف: "انا ابن الوحدات والتدريب مهنتي"
من جانبه، اكد المدير الفني لفريق الوحدات رائد عساف، ان اللاعبين اجتهدوا امام العهد اللبناني انتصارا لمسؤوليتهم تجاه النادي وتاريخه وسمعته وانجازاته وجماهيره الوفية، منوها بأن العمل النفسي قبيل هذه المباراة تركز على ذلك بهدف العودة الى طريق الانتصارات التي غاب عنها الفريق لـ9 مباريات محلية والتي لها اسبابها وفق المنطق الفني والتكتيكي على حد تعبيره.
وعند سؤاله عن مصيره وجهازه المعاون مع الوحدات، بعد انتهاء مهمته المحلية بلقب حزين جماهيريا وكبير بقيمته المعنوية والتاريخية للفريق والنادي اجاب عساف بالقول: "انا ابن نادي الوحدات، ولكنني مدرب محترف انتمي لمكان عملي، والقرار يبقى لمجلس الادارة فيما اذا اراد بقاء عساف او رحيله، لكنني تعرضت لظلم كبير من بعض الجماهير، حيث انني تسلمت الفريق وهو في اسوأ احواله ويحتل المركز الرابع مع انتهاء مرحلة الذهاب، وانتهيت بطلا للدوري ومتأهلا للدور الثاني من البطولة القارية، وإن ساءت النتائج في الفترة الاخيرة وتعرضنا لهزات متتالية لكن لها اسبابها بعلم التدريب حين لم يعتاد اللاعب الاردني على لعب 72 مباراة في فترة زمنية قصيرة ومضغوطة، واشدد على انني ابن الوحدات ورهن اشارته في اي وقت وزمان القرار يعود لمجلس الادارة".
خلف الكواليس
تواردت الكثير من الانباء في معقل نادي الوحدات عن وضع ملف الجهاز الفني على طاولة نقاش مجلس الادارة في جلسته مطلع الاسبوع المقبل، حيث تنقسم الاراء في مجلس الادارة بين الابقاء على رائد عساف وجهازه المعاون، واخرى ايدت فتح باب المفاوضات مع ابن النادي والمدرب الوطني جمال محمود تبعا لسجله التدريبي المشرف محليا وخارجيا.
وتقدمت انباء عن بدء محادثات سرية بين الوحدات وعدد من اللاعبين المحليين لتعزيز صفوف الفريق استعدادا للموسم المقبل والمنافسة على اللقب القاري، حيث ظهرت اسماء ابناء النادي لاسيما حسن عبد الفتاح الذي لم يجدد عقده مع الخريطيات وكذلك احمد عبد الحليم الذي يحترف في صفوف ذات راس، الى جانب تأكيدات بفتح قنوات الاتصال مع السوريين فهد يوسف ومعتز صالحاني وغيرهم من الاسماء المحلية التي ستتضح خلال الفترة المقبلة.