بالصور ... "شمس القدس لا تغيب" في جامعة الشرق الاوسط
احتفلت جامعة الشرق الاوسط اليوم الاربعاء بأسبوع القدس الثامن، تحت عنوان "شمسنا لن تغيب"، جسدت خلاله حضور القدس في وجدان الاردنيين.
وسيرت الجامعة، بهذه المناسبة التي رعاها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم، قافلة من التمور والألبسة إلى مخيمات في المملكة كمخيم الطالبية والبقعة، وستكون سنوية وعلى مرتين ، حيث الثانية من المقرر أن تسير في شهر رمضان.
وفي هذا الصدد قال الدكتور يعقوب ناصر الدين إن "مكانة القدس في قلوبنا أبلغ من أي كلام، فهي حاضرة بكل تفاصيلها، وإن الايمان يزداد قوة ومنعة عندما يقرن بالعلم من اجل تثبيت الحق الفلسطيني والعربي والانساني، ومن أجل أن تكون القدس مدينة لكل المؤمنين ويظل المسجد الاقصى وقبة الصخرة وما حولهما مقدسات اسلامية لا تقبل القسمة او المشاركة".
وأضاف أن " الولاية الهاشمية هي السد المنيع في وجه المخططات الرامية لتهويد القدس والاستيلاء على مقدساتها إلى جانب صمود المقدسيين ودفاعهم عن حرمة المقدسات".
وتتزامن الاحتفالات باسبوع القدس في غمرة احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى، وفي هذا الصدد قال الدكتور ناصر الدين " هنا يستبين معنى الدم ومعنى العروبة حين تكون أساسا للدين الحنيف ومنطلقا لتقبل جميع الديانات والثقافات والحضارات، مادامت تلتقي على المحبة والتسامح والحق والعدل وهي قاعدة متينة للتصدي للطامعين والمعتدين والارهابيين".
وذكر الدكتور يعقوب ناصرالدين بدور الجامعات في دعم صمود القدس والمقدسيين، مؤكدا على أهمية " المشروع الذي تقدمت به جامعة الشرق الاوسط (خلال رئاستها لاتحاد الجامعات العربية) لتدريس مساق عن القدس في جميع الجامعات العربية، بهدف تشكيل موقف علمي ووجداني لدى شباب الامة العربية ، لتعقد علاقة متينة بين القيمة المعنوية والقيمة العلمية التي تؤصل وترسخ الحقوق العربية والاسلامية في القدس".
وشدد الدكتوريعقوب ناصرالدين على أن قوة الموقف العربي تكمن في الوعي والتضامن والتمساك في وجه المخططات الشريرة التي تستهدف ايماننا وانتماءنا القومي والوطني، مبينا أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وانتماءنا القومي وديننا الحنيف.
وكانت عمادة د شؤون الطلبة أشرفت على تنظيم الحفل، حيث أكد عميدها الدكتور مأمون الحنيطي في مستهل كلمته على أن "القدس ليست ذكرى بل حكاية الاوطان فإذا كانت شمس الزمان تغيب في دورة الحياة فإن شمس الحنين إلى القدس وإلى كل فلسطين ما غابت ولن تغيب".
وتخلل الاحتفال بأسبوع القدس، إقامة معرض للصور الفلسطينية ترصد مراحل معاناة الفلسطينيين من الاحتلال الاسرائيلي، وأوروع قصص الصمود، فضلا عن عرض تحف فلسطيينة ومجسمات للمدينة المقدسة تعرف الزائرين بأقسامها، فضلا عن مجسم رمزي للجدار العازل الذي يقطع ومعاناة الفلسطنيين معه.
وسبق هذا المعرض محاكاة جسدها طلبة الجامعة لمحسوم اسرائيلي، يعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض، حيث اضطر الزائرون للمعرض ان يعايشوا تجربة التصاريح والمنع وقمع الجندي الاسرائيلي قبل الدخول إلى باحة المعرض.
وتخلل الاحتفال أيضا عرض فيلم، وأداء اغان وطنية ، ومسرحية وإلقاء قصائد شعرية تفاعل معها جمهور الطلبة الذين استهلوا حفلهم بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الامة العربية.