‘‘إيستي إنيرجي‘‘: الشركة تمضي بسرعة لإتمام مشروعها في المملكة
أكد رئيس مجلس إدارة شركة "إيستي إنيرجي" الأستونية، هاندو سوتر، أن الشركة ماضية بخطى سريعة تجاه إتمام الإجراءات اللازمة لبدء تنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي في المملكة.
وقال سوتر "تم الانتهاء من الأمور المتعلقة برأسمال المشروع وتوزيع الحصص على الشركاء، فيما ينتظر الشركاء حاليا الموافقة النهائية للحكومة الصينية على التمويل الذي ستقدمه مؤسساتها للمشروع".
وبين أن هذه المؤسسات سوف تقدم تمويلا على شكل قرض تقدمه الشركة الصينية للتصدير وتأمين الائتمان "Sinosure" بقيمة 1.62 بليون دولار.
وكانت شركة العطارات للطاقة المملوكة "لاينيفيت" أو "استي انيرجي" الاستونية وقعت في وقت سابق من العام اتفاقيات التمويل اللازمة مع ممولين صينيين يتمثلون في بنك الصين والبنك الصناعي والتجاري الصيني، فيما تقدر الكلفة الكلية للمشروع بنحو 2.1 مليار دولار.
وفيما يخص إجراءات الإنشاء على الأرض، قال سوتر "كل متطلبات ذلك بما في ذلك عقود المقاولات والبناء التي تم توقيعها من الأطراف ذات العلاقة والتي هي حاليا على أتم الاستعداد للشروع في عمليات البناء مجرد إتمام القفل المالي للمشروع والمرتبط بالموافقة الحكومة الصينية".
يذكر أن "إيستي إنيرجي" أعلنت في وقت سابق أن مجموعة "يودين" اشترت نحو %45 من حصة YTL و15 % من حصة "استي انيرجي" لتتراجع حصتها إلى 10 %، وذلك لتنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي في منطقة العطارت وسط الأردن، وباستطاعة 554 ميغاواط بكلفة تقدر بنحو 2.1 مليار دولار، فيما خرجت شركة الشرق الأقصى من المشروع.
وحول تراجع أسعار النفط عالميا، وانعكاس ذلك على صناعة الصخر الزيتي عموما، قال سوتر "إن أسعار الطاقة في السوق العالمية متقلبة ما بين هبوط حاد يتبعه ارتفاع حاد وفقا للمتغيرات التي تؤثر على هذا السوق؛ حيث لامست أسعار برنت مؤخرا 50 دولارا بعد أن بلغت قبل فترة أدنى مستوى لها في أعوام عدة عندما تراجعت أسعار الخام إلى ما دون 30 دولارا للبرميل".
وقال "بالتالي، لا يمكن التعويل على ما ستكون عليه الأسعار على المدى الطويل، في حين أن المشروع الذي يتم تطويره في الأردن سيستمر لأجيال عدة لتوليد ما نسبته 10 % إلى 15 % من طاقة المملكة وبالاعتماد على مصدر طاقة محلي بالكامل".
وبين أن الشركة وقعت مع الحكومة ممثلة بشركة الكهرباء الوطنية اتفاقية شراء للكهرباء المنتجة من مشروعها مدتها 30 عاما تبدأ من تاريخ تحقيق الغلق المالي، كما أن الكهرباء الناتجة من المشروع سيتم بيعها لـ"الكهرباء الوطنية" بسعر منافس مقارنة بأسعار الكهرباء المنتجة من المشاريع الأخرى التي يتم تطويرها في المملكة.
وبخصوص قطاع الطاقة في المملكة، قال سوتر "إن ظروف الأردن فيما يخص قطاع الطاقة شبيهة جدا بأستونيا والتي كان يمكن لها أن تكون بلدا معتمدا بشكل كبير على الطاقة المستوردة في حال أن الصخر الزيتي لم يكن موجودا فيها، غير أن هذا الخام أتاح لها إنتاج أكثر من 80 % من الطاقة الكهربائية المستهلكة فيها وبما يشكل نحو 45 % من الناتج المحلي الإجمالي فيها".