العموش: النظام اﻹيراني يضمر شرا للأردن
محمود الشرعان
قال السفير الأردني السابق بدولة إيران بسام العموش إن "هناك نظاماً في طهران يضمر الشر للأردن ولا يحبها، بغض النظر عن المجاملات الظاهرية، مع أن الأردن لا يريد لإيران إلا الخير".
وأضاف العموش " ذهبت قبل خمس عشرة سنة سفيرا ًً للأردن في ايران ، وكنت جاداً في عمل شيء إيجابي بين البلدين، لكن وجدت العلاقات تراوح في مكان واحد لا تتجاوزه"، مؤكدا أن إيران تمكر وتجند وتحاول الدخول للأردن مرة عبر أخذ عطاء الديسي ومرات عبر السياحة الدينية، لكنها فشلت، كل ذلك والأردن يتأمل، على حد قوله.
وأتهم نظام الحكم الإيراني القائم أنه لا ينوي أي خير للعرب، ولعل الأردن أقل الدول تضرراً من ايران.
وتابع العموش "بالرغم من المطبوعات الإيرانية من كتب وصحف تطعن منذ جاء خميني وإلى اليوم بالأردن، لم اتحدث بسلبية عن إيران إلا حينما حاول حسن نصرالله التابع لهم تهريب سلاح عبر الأردن، فاستنكرت ذلك فغضب نظام طهران" .
لم يشعر السفير السابق أنه قدم شيئا بوجوده بطهران، فقدم الاستقالة بمحض إرادته، وكان هذا مفاجئا لهم وللحكومة الأردنية، على حد تعبيره.
وحول إفطار السفارة الإيرانية في عمان، الذي عقد الإسبوع الفائت، كان طالب العموش من الإجهزة الأمنية رصد ومراقبة الأردنيين الملبين لدعوة السفارة، للظروف الحالية، فإيران على حدودنا في سوريا والعراق فإن ذلك يقتضي التحذير، وبخاصة أننا رأينا كيف تحركت خلاياهم النائمة في لبنان واليمن والبحرين والعراق، على حد قوله.
وزاد العموش أنه ليس لديه معلومات، حول مطامع إيران، لكنه كمطلع على السياسة الإيرانية، أعلم يقيناً أن إيران تنوي لنا الشر، مضيفا "سمعنا تصريحات قاسم سليماني تجاه الأردن ولهذا فإنني أدعو الحكومة لرفع درجة الحذر، و كان بعض الساسة عندنا يلومونني على موقفي لكنهم الآن يرون أن الأردن استدعى السفير الأردني من طهران وربط ذلك بتغيير إيران لسياستها تجاه العرب".
ودعا السفير السابق إلى موقف جدي أكثر تشدداً كي تعود إيران عن سياستها، بنفس الموقف الذي اتخذته السعودية، ويجب أن تسانده كل الدول العربية وتتطابق معه كي يشعر النظام الايراني بالعزلة.
وحول إمكانية تأثر العلاقة الدبلوماسية بين البلدين أثر تصريحاته، أجاب العموش، "انا اليوم اتحدث بإسمي ومعروف أن رأي أي فرد لا يعبر بالضرورة عن سياسة بلده ، فتلك السياسة تعبر عنها وزارة الخارجية وليس انا".
فيما هاجم العموش موقع قناة العالم الإيراني ، ووصفه بأنه "لا يتحلى باللياقة الدبلوماسية"، مضيفا أنه من "جماعة الإخوان المسلمين" التي وصفها بأنها "معروفة بتطرفها السلفي"، على حد قوله.
ووصف العموش الهجوم عليه بـ "لغة ممجوجة" لا تفيد بشيء، رغم أنه يعتز ببداوته لأنها تمثل الصفاء والصدق ولا تتعامل بالتقية ولا الثعلبية ولا المراوغة والكذب، على تعبيره.
ملف الإخوان
وأكد العموش أن صلته التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين أنقطعت بهم منذ عام ١٩٩٧، مشيرا ً إلى أنه لم يتوسط بين الجماعة والحكومة، حيث لم يطلب منه أحد ذلك .
وبين أن "ما يحصل عند الإخوان من شرخ وانشقاق هو ثمرة طبيعية لسياسة خرقاء مارستها قيادة الجماعة من بداية الربيع العربي، واليوم تعيش الجماعة خريفها العاصف فصار الإخوان فئات وجماعات وربما كان هذا هو لدى الحكومة السابقة ولهذا ساهمت في زيادة الشرخ بترخيص جمعية الاخوان".
وقال العموش إن الإخوان لا مستقبل لهم، إلا إذا صارحوا أنفسهم وأعادوا البناء بعيدا ً عن إسم الإخوان الذي لم يعد مقبولاً في العالم، وصار الإسم ضمن قائمة المنظمات الارهابية.
وطالب الإخوان كما ابلغ " خبرني " بالذهاب بالاتجاه للتجديد بإسم جديد وأدبيات جديدة، منوها أن "من يبقى على القديم يصبح حكاية تاريخية لا علاقة لها بالواقع وهذا ما يفعله إسلاميو تركيا والمغرب وتونس".