أردوغان يكشف مفاجأة خطيرة : رئيس المخابرات ليس أول من أخبرني بالإنقلاب العسكري
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إنني تلقيت الخبر الأول عن الانقلاب من صهري، وفي البداية لم أصدق كثيرا هذا الخبر، ولكن بعد ذلك أثبتت التطورات صحة هذا الخبر".
وأضاف في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية مساء الأربعاء، أنه ليلة الانقلاب الجمعة الماضي كان لديه إصرار على طمأنة الشعب التركي، مشيرا إلى أن "الشعب التركي استجاب فورا عندما طالبته بالنزول إلى الشارع للدفاع عن الديمقراطية".
وأوضح أنه "فور علمي بمحاولة الانقلاب انتقلت من مرمريس إلى دالامان ومن ثم إلى إسطنبول (...) وبعد 12 ساعة من محاولات الانقلاب كان الأمر تحت السيطرة كلياً"، متابعا: "استفدنا من التجارب السابقة في مواجهة الانقلابات".
وحول حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية بعد الانقلاب؛ قال أردوغان إنه "لا يمكن أن نعرف عدد المتورطين في الانقلاب العسكري في واقع الأمر، ولكن نستطيع أن نقول إنهم أقلية، وهذه الأقلية تنتمي إلى منظمة غولن الإرهابية، لكن كانت هناك سيطرة من قبل الأقلية على الأكثرية، ولكننا تصدينا لهذه المحاولة وتمكنا من السيطرة على الوضع".
وأضاف أنه "ربما هناك ثغرة في جهاز المخابرات أدت إلى ما وقع، ولو كانت المخابرات تعمل بشكل جيد لما تولدت هذه المنظمة الإرهابية لفتح الله غولن"، مردفاً: "نحن لا نستطيع أن ندعي ونقول إن جميع المخابرات في العالم تكون محكمة، وإن أفضل مخابرات في العالم نجد أن فيها ثغرات وضعفا".
وذهب إلى القول بأن "العامل الإنساني هو أهم بكثير من التكنولوجيا، وبالتالي لا بد من اتخاذ خطوات لازمة لتمتين البنية التحتية المتعلقة بالموارد البشرية، وبالعامل الإنساني"، مشيرا إلى أن "منظمة غولن الإرهابية قامت بمحاولة انقلابية، وتم التصدي لهذه المحاولة، ولكن أنا لا أعتبر هذا التصدي هو القضاء، فمن المحتمل أن يكون لدى هذه المنظمة مخططات أخرى".
وقال إن "الدولة لا يمكن أن تتسامح مع هؤلاء الانقلابيين"، لافتاً إلى أن "الشعب دافع عن الدولة، ووقوف الشعب أمام هذه الدبابات كان مهما جداً، والدولة والشعب الآن في صف واحد".