صراع القمة بين سحاب والفيصلي ولقاء متوازن يجمع البقعة والجزيرة

تقام اليوم 3 مباريات ضمن المجموعة الأولى في الجولة الرابعة من بطولة درع الاتحاد لكرة القدم، حيث يلتقي عند الساعة الخامسة مساء على ستاد الأمير محمد فريقا البقعة "4 نقاط" والجزيرة "4 نقاط"، وفي ذات الوقت يلتقي على ملعب الأمير هاشم فريقا الصريح "4 نقاط" والحسين إربد "نقطة"، فيما يقام لقاء سحب "6 نقاط" والفيصلي "5 نقاط" عند الساعة الثامنة والنصف مساء على ستاد الأمير محمد.

البقعة * الجزيرة
يدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، بحثا عن تحقيق الفوز كونه يضمن لصاحبه الاستمرار بالمنافسة.

على الصعيد الفني تبدو كفة الفريقين متساوية مع افضلية نسبية لفريق الجزيرة، في ظل امتلاكه لقوة هجومية، تتمثل بتواجد ثلاثي في خط الوسط يجيد بناء الهجمات وهم: عامر ابوهضيب ومحمد وائل ومحمد طنوس، ويمتلك هذا الثلاثي نزعة هجومية تتيح لفريقه الوصول لمرمى الخصم، ولكن هذه القوة الهجومية تمثل سلاحا ذو حدين للجزيرة، اذا لم يقم بواجباته الدفاعية، وبالتالي إتاحة المجال أمام لاعبي البقعة لشن هجمات سريعة تهدد احمد عبدالستار.

ويملك الجزيرة ظهيرين يجيدان التقدم للهجوم وهما عمر مناصرة ونور الروابدة، فيما يتمترس الثنائي يزن ابوعرب ومهند خيرالله أمام المرمى لفرض الرقابة على مهاجمي البقعة.

على الصعيد الهجومي يعتبر الخط الامامي هو أقوى خطوط الجزيرة ممثلا بصالح الجوهري والسوري فهد اليوسف، حيث يجيدان الوصول للشباك من اقصر الطرق، الأمر الذي قد يعرضهما لرقابة مشددة من مدافعي البقعة لوقف خطورتهما.

فريق البقعة من جانبه سيسعى منذ البداية للموازنة بين الواجبين الدفاعي والهجومي، ويملك رباعي الوسط علي منصور ومحمد العملة ولؤي عدوس ووسام دعابس، حيث يميل الاخيران للواجبات الهجومية من خلال انطلاقاتهما السريعة في الاطراف، فيما يسعى الثنائي العملة ومنصور لضبط تحركات الجزيرة في الوسط، وبالتالي محاولة إيقاف الهجمات قبل التفكير في الواجب الهجومي.

وكما هي القوة الهجومية في الجزيرة مؤثرة، فإن البقعة هو كذلك من خلال تواجد ثنائي هجوم قوي يتمثل بمحمد عبدالحليم وعدنان عدوس، وفي الخط الخلفي يلعب البقعة معتمدا على عمار ابوعواد واسامة غنام وفادي شاهين، ومن خلفهم الحارس انس طريف الذي يعطي الثقة لزملائه.

الصريح * الحسين إربد
يعيش الفريقان أوضاعا متشابهة.. فريق الحسين عانى من الخسائر ونزيف النقاط التي قلصت اماله مبكرا، فيما استعاد الصريح حضوره بفوز صعب على سحاب في الجولة الماضية.

هذه الأحداث ستلقي بظلالها على أداء الفريقين، بحثا عن الخروج من عنق الزجاجة، وهذا لن يتأتى إلا بتحقيق الفوز.

المبادرات الهجومية ستكون العنوان بحثا عن النقاط، خصوصا وأن التعادل لن يكون مجديا للفريقين، وبالتالي فإن الصريح صاحب الحظ الاوفر بالمنافسة على احدى بطاقتي التأهل، ربما يكون المبادر إلى الطلعات الهجومية من خلال الإيعاز لخلدون الخوالدة وعبدالعزيز سريوة، باستثمار الطرفين للانطلاقات الهجومية، خصوصا وأنهما يتقنان التوغل من الأطراف وتهيئة الكرات للمهاجمين، أو القيام بتهديد المرمى بشكل مباشر.

ويطمح الخوالدة وسريوة إلى توفير الدعم الكامل لهما من قبل الظهيرين مراد المقابلة وعماد ذيابات، خصوصا وأن الأخيرين يتقدمان لتهيئة الكرات العرضية للمهاجمين مروان عبيدات وايمانويل، ما يشكل زخما هجوميا للفريق، خصوصا وأن منطقة الوسط ربما تحسم لصالح فهد دبابنة وصدام الشهابات وايمن ابوفارس، نظرا لخبرتهم بالمقارنة مع لاعبي الحسين الشباب ويأمل الصريح في ظهور دفاعاته بشكل أفضل، وبالتالي فإن حاتم الساري ومحمود نزاع قد تكون صعبه، في ظل امتلاك الحسين لحراب هجومية قادرة على الوصول إلى مرمى الحارس خالد العثامنة.

فريق الحسين سيسعى لاستعادة توازنه والابقاء على حظوظه، وبالتالي فإن مهمة سمير رجا وعبدالله ابو زيتون وحامد توريه وبلال الداود واحمد ابوكبير، ستكون محاولة السيطرة على خط الوسط، من خلال إيقاف طلعات نظرائهم في الصريح، قبل التفكير في التقدم للقيام بالعمليات الهجومية واسناد اسامة العمري في المقدمة، وعلى الجانب الدفاعي يبرز دور علاء مطالقة وقصي نمر في مركز الظهيرين، مع الاستفادة من نزعتهما الهجومية في شن الهجمات، ولكن شريطة الالتزام بدرجة أكبر بالواجبات الدفاعية خشية من خطورة لاعبي الصريح في الأطراف، على أن يتولى سامر عسفا وعدي رمضان حماية العمق الدفاعي للحارس صلاح مسعد.

سحاب * الفيصلي 
ويرفع الفريقان شعار الفوز لتتويج أمنياتهما ومواصلة الانتصارات، وبما يعزز من تطلعاتهما في المنافسة على بلوغ الدور قبل النهائي.

وخاض الفريقان سلسلة من التدريبات التي تهدف إلى رفع مؤشر الجاهزية لدى اللاعبين وتطبيق بعض الخطط التكتيكية التي سيحرص الجانبان على تنفيذها أثناء المباراة.

ويدرك الفيصلي ان بطاقة العبور باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى وأن مواجهة فريق سحاب لن تكون بالمهمة السهلة، لما تعج به صفوفه من لاعبين قادرين على تشكيل الخطورة اللازمة على المرمى، ما يفرض عليه اللعب بحذر وتركيز عال وبما يعزز من تطلعاته في خطف نقاط الفوز، لاسيما أن التعثر بالتعادل أو الخسارة قد يسهم في الحد من طموح الفريق.

سحاب الذي خرج خاسرا أمام الصريح بالجولة الماضية، يمني النفس بالتعويض عبر تحقيق ظهور أكثر قوة وخطف نقاط الفوز للاحتفاظ بصدارة المجموعة والاقتراب من التأهل.

ويمتاز أداء فريق الفيصلي بالسلاسة والبعد عن التعقيد واستخدام خيارات هجومية فاعلة سواء عبر الاختراق من العمق أو الأطراف ناهيك عن حالة الانسجام التي تسود تحركات لاعبيه وبخاصة في وسط الميدان، فيما يتسلح فريق سحاب بحيوية شبابه وخبرة بعض نجومه حيث يمتاز أسلوب لعب الفريق في سرعة الوصول لمناطق التهديد الفعلية بأقل عدد من التمريرات.

وسيدفع المدير الفني لفريق الفيصلي بتشكيلة قوامها معتز ياسين في حراسة المرمى، فيما سيتولى عملية بناء السواتر الدفاعية المتينة كل من براء مرعي وياسر الرواشدة وابراهيم دلدوم وعدي زهران، وستناط مهمة بناء الهجمات ببهاء عبدالرحمن ومهدي علامة وانس الجبارات ويوسف الرواشدة، ويتواجد في خط المقدمة المهاجم بلال قويدر ومن خلفه خليل بني عطية.

تشكيلة سحاب تعتمد على تواجد لؤي العمايرة في حراسة المرمى، وسيتولى قيادة الخط الخلفي ابراهيم السقار بمشاركة قصي الجعافره واحمد عبدالحليم ومحمد المحارمة، وستقع عملية البناء الهجومي على مهند العزة ومحمد العدوان ومحمود موافي واحمد ابوجادو وابراهيم الجوابرة الذي سيلعب خلف المهاجم احمد المحارمة.