شباب الأردن يعود إلى منصات التتويج بفوز تاريخي على الفيصلي

توج فريق شباب الأردن عن جدارة واستحقاق بلقب بطولة درع الاتحاد لكرة القدم، عقب فوزه على نظيره الفيصلي بنتيجة تاريخية وقاسية بلغت 5-1، في المباراة الختامية التي جرت أول من أمس على ملعب الحسن، ليذهب أول لقبين في الموسم الحالي لغير "القطبين"، بعد أن كان الأهلي توج في وقت سابق بلقب كأس الكؤوس بعد أن تفوق على الوحدات 2-1.
ولم يصدق الكثيرون النتيجة لاسيما في ظل رداءة البث التلفزيوني وانقطاعه عشرات المرات، ما جعل الجماهير تستفسر عن أسباب تلك "الفضيحة"، خصوصا وأن الملعب تم تجهيزه حديثا استعدادا لمونديال الشابات، وأصبح البث التلفزيوني مجال تندر ومثار سخط الجمهور.
وبعيدا عن الهتافات السيئة التي أطلقها جمهور الفيصلي وطالت فريق الوحدات وهو لا دخل له في المباراة، فإن جمهور الفيصلي لم يستطع أن يكمل المباراة وهو يرى فريقه بهذه الصورة السلبية من دون مبرر، فبدأت المدرجات تخلو من الجماهير منذ الدقيقة الستين، فيما كان شباب الأردن يكمل عقد الخماسية عند الدقيقة التسعين، تاركا جماهيره تحتفل باللقب الثاني على صعيد الدرع، وحارما الفيصلي من معادلة رقم الوحدات "8 ألقاب".
خسارة قاسية
ربما لم يقدم فريق الفيصلي "الاحترام" الكافي لفريق شباب الأردن، وتخيل اللاعبون أن في مقدورهم حسم النتيجة بـ"أقل التكاليف"، بما أن فريقهم أزاح الغريم التقليدي الوحدات من طريقه في الدور قبل النهائي، بيد أن شباب الأردن قدم درسا بليغا لمنافسه ولخبراء اللعبة، عندما أكد أن حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر، وأن النتيجة مرهونة بما يقدمه اللاعبون في أرض الملعب، وليس بما يضعه الجمهور والخبراء من حسابات على الورق.
جمال محمود.. مدرب وطني عرف كيف يصل بفريقه الى النهاية السعيدة ويتوج باللقب الأول له منذ سنوات، فقد عرف مواطن القوة والضعف عند منافسه، ولعب حسب إمكانياته وإمكانيات منافسه، فهاجم بضراوة لكنه لم يكشف ظهره، ولم يخش قوة الفيصلي التي تجسدت قبل المباراة، بأنه الفريق الأقوى دفاعا والأكثر جمعا للنقاط، فاستغل الثغرات الدفاعية والعقم الهجومي للفيصلي في الوقت ذاته، فأنهى الشوط الأول متقدما بهدفين لهدف، ولم يسمح للفيصلي بالتقاط الأنفاس وتغيير المسارات، فأضاف هدفين قبل أن يمر ربع الساعة الأول من زمن الشوط الثاني.
ويلاحظ هنا أن الأهداف الأربعة الأولى التي دخلت مرمى الفيصلي جاءت في غضون 41 دقيقة "من الدقيقة 21 وحتى 62"، كما أن المدة الفاصلة بين الهدفين الأول والثاني بلغت 11 دقيقة "في الدقيقتين 21 و32"، وهي المدة ذاتها التي فصلت بين الهدفين الثالث والرابع "الدقيقتان 51 و62"، ما يشير الى غياب التركيز الذهني وعدم القدرة على الخروج من الحالة النفسية وغياب المبادرة لتعديل الوقت، ويضاف الى ذلك ضعف القراءة الفنية من خارج الملعب، بحيث لم يتم وقف الانهيار النفسي والفني في الملعب في الوقت المناسب، فلم يستطع الفريق العودة الى المباراة، بل كاد أن يخسر بنتيجة أكثر قساوة، رغم أن تشكيلة الفريق مكتملة باستثناء الغياب القسري لخليل بني عطية.
وفي المقابل، كان شباب الأردن في يوم حظه، فلعب حسب الأصول واستغل العدد الأكبر من الفرص المتاحة للتسجيل، وقدم عددا من الوجوه الجديدة التي تبشر بالخير، وأبرزها موسى التعمري "نجم المباراة"، الذي ضمه المدرب عبدالله أبو زمع للمنتخب في وقت سابق وتعرض على إثر ذلك للتجريح وليس النقد، كما قدم رواد أبو خيزران وبلال عبدالقدوس ويزيد أبو ليلى، إضافة إلى الوجوه المخضرمة التي كان بعضها يلعب مع الفيصلي أمثال رائد النواطير وشريف عدنان وعبدالإله الحناحنة وأنس حجة، وآخرين أمثال محمد الباشا ولؤي عمران ومحمد عمر.
انتهت بطولة الدرع التي يفترض أن قدمت الفرق بصورتها الحقيقية، وبات على كل منها أن ينظر الى ما قدمه، قبل الدخول في منافسات الدوري والكأس الشهر المقبل، فكثير منها خذل جمهوره ولم يظهر بصورة البطل المنتظر، وربما يكون الوحدات أحد أبرز الخاسرين حتى الآن.
نتائج بطولة درع الاتحاد المجموعة الأولى
- البقعة * الصريح 2-1، سجل للبقعة محمد عبدالحليم ولؤي عدوس وللصريح عبدالرؤوف الروابدة.
- الفيصلي * الحسين إربد 2-0، سجلهما خليل بني عطية ويوسف الرواشدة.
- سحاب * الجزيرة 2-1، سجل لسحاب مهند العزة وأحمد أبو جادو وللجزيرة صالح الجوهري.
- الصريح * الفيصلي 0-0.
- سحاب * البقعة 5-1، سجل لسحاب إبراهيم الجوابرة 2 وأحمد المحارمة 2 وأحمد عبدالحليم وللبقعة عدي خضر.
- الجزيرة * الحسين إربد 2-1، سجل للجزيرة عبدالله العطار وصالح الجوهري وللحسين إربد أسامة العمري.
- الحسين * البقعة 0-0.
- الفيصلي * الجزيرة 0-0.
- الصريح * سحاب 2-1، سجل للصريح مروان عبيدات وخلدون الخوالدة ولسحاب أحمد أبو جادو.
- البقعة * الجزيرة 0-0.
- الحسين إربد * الصريح 2-0، سجلهما أحمد أبو كبير وبلال الداود.
- الفيصلي * سحاب 1-0، سجله خليل بني عطية.
- الجزيرة * الصريح 2-0، سجلهما محمد طنوس وفهد يوسف.
- سحاب * الحسين إربد 3-0، سجلها مهند العزة ومحمود الموافي وعبدالهادي المحارمة.
- الفيصلي * البقعة 2-0، سجلهما ياسر الرواشدة وخليل بني عطية.
المجموعة الثانية
- شباب الأردن * ذات راس 2-0، سجلهما سليمان أبو زمع وموسى التعمري.
- الرمثا * الأهلي 0-0.
- الوحدات * المنشية 2-1، سجل للوحدات بهاء فيصل ومنذر أبو عمارة وللمنشية خلدون الخزامي.
- ذات راس * المنشية 0-0.
- الرمثا * شباب الأردن 2-1، سجل للرمثا أحمد سمير وحمزة الدردور ولشباب الأردن سليمان أبو زمع.
- الوحدات * الأهلي 1-1، سجل للوحدات عبدالله ذيب وللأهلي محمد الحسنات.
- شباب الأردن * الأهلي 1-0، سجله لؤي عمران.
- المنشية * الرمثا 0-0.
- الوحدات * ذات راس 6-1، سجل للوحدات بهاء فيصل 2 وحسن عبدالفتاح 2 وتوريس وعبدالله ذيب ولذات راس خالد الجعافرة.
- الرمثا * ذات راس 1-0، سجله خالد الدردور.
- الأهلي * المنشية 3-0، سجلها محمد العلاونة وماركوس ويزن ثلجي.
- الوحدات * شباب الأردن 0-0.
- ذات راس * الأهلي 1-1، سجل لذات راس ديارا وللأهلي يزن ثلجي.
- شباب الأردن * المنشية 3-0، سجلها بلال عبدالقدوس 2 ولؤي عمران.
- الوحدات * الرمثا 2-2، سجل للوحدات توريس 2 وللرمثا سعيد مرجان وخالد الدردور.
دور الأربعة
- الفيصلي * الوحدات 1-0، سجله خليل بني عطية.
- شباب الأردن * سحاب 1-0، سجله محمد الباشا.
المباراة النهائية
- شباب الأردن * الفيصلي 5-1، سجل للشباب رواد أبو خيزران 2 ورائد النواطير وموسى التعمري وبلال عبدالقدوس وللفيصلي ابراهيم دلدوم.
أرقام من البطولة
- تم تحقيق الفوز في 22 مباراة والتعادل في 11 أخرى منها 8 من دون أهداف.
- تم تسجيل 69 هدفا في 33 مباراة بمعدل 2.09 هدف في المباراة؛ حيث تم تسجيل 61 هدفا في 30 مباراة في الدور الأول، وهدفين في مباراتي دور الأربعة، و6 أهداف في المباراة الختامية.
- فريق شباب الأردن الأكثر تحقيقا للفوز "5 مرات"، بينما لم يفز المنشية وذات راس بأي مباراة.
- فريق شباب الأردن الأكثر جمعا للنقاط "16 نقطة"، في حين جمع كل من المنشية وذات راس نقطتين.
- فريق الرمثا الوحيد الذي لم يخسر، في حين خسر كل من سحاب والحسين إربد والصريح والمنشية وذات راس "3 مرات".
- فريق سحاب الوحيد الذي لم يتعادل، في حين تعادل كل من الوحدات والرمثا والأهلي "3 مرات".
- فريق شباب الأردن الأقوى هجوما؛ حيث سجل 13 هدفا، بينما لم يسجل المنشية سوى هدف.
- فرق شباب الأردن والرمثا والجزيرة والأهلي الأقوى دفاعا؛ حيث دخل مرمى كل منها 3 أهداف، بينما دخل مرمى ذات راس 10 أهداف.
- ميزان الأهداف يشير الى تفوق شباب الأردن +10، في حين يشير ميزان ذات راس الى "-8".
- حافظ حارس مرمى الفيصلي معتز ياسين على نظافة شباكه لمدة 560 دقيقة، قبل أن تهتز شباكه 5 مرات في المباراة النهائية، بعد أن حافظ عليها نظيفة طوال 6 مباريات.
- لاعب الفيصلي خليل بني عطية الذي غاب عن النهائي للإصابة، حظي بلقب الأهداف بعد أن سجل 4 أهداف من أصل 7 سجلها فريقه في 7 مباريات.