هل سنشهد مفاجآت في انتخابات 18؟
على مدار الشهرين الماضيين، لم يسمع الاردنيون حديثا أعلى صوتا في الصالونات الاجتماعية والسياسية في المملكة، من حديث انتخابات مجلس النواب الثامن عشر.
وإذا كان السؤال الأبرز اليوم هو من سيعلن عن فوزه غدا، فإن السؤال الأهم منه هو، ما هو الشكل الذي سينتهي إليه مجلس النواب، أولا، وثانيا هل سيعاد شكل المجالس السابقة أم نشهد تطورات جوهرية مهمة في نتائج الغد، وماذا عن المستقبل السياسي في الاردن في ظل الانتخابات؟
ما يكاد يجمع عليه المراقبون أن هذه الانتخابات ستحمل مفاجآت في طبيعة الاسماء التي ستفوز، خاصة وأن القانون منح فرصا جديدة لمن لا يمتلكون ثقلا ماليا أو عائليا 'عددا'، اضافة الى ان توزيع الدوائر منح حرية للناخب، بحيث ان 'الصوت الطيار' هو الذي سيؤثر خصوصا وأن المرشحين جلهم بلا برامج بحيث تصبح التفضلات الشخصية هي العنوان.
ومع ملاحظة بعد الفروق بين البادية والريف مقارنة بالمدن في المملكة، هناك جماعات ليس لديها مرشح بالمعنى العائلي وسيصبح هؤلاء ميدانيا للكسب بالنسبة للمرشحين.
وأعرب وزير الداخلية الاسبق سمير الحباشنة عن امله في ان يصوت المواطن الاردني للعقل وليس للقلب وانتخاب الاقدر وصاحب التجربة، مشيرا الى ان هذا الأمر ضرورة للارتقاء بوزن المجلس بعد ان مرت على مؤسسة البرلمان مجالس ضعيفة اضعفت مكانته سواء من حيث التشريع او الرقابة او الاداء البرلماني.
ووصف الحباشنة، في تصريح لـ هوا الأردن، يوم الثلاثاء باستحقاق جديد سواء من حيث الحكومة او تشكيل بنية مجلسي النواب والأعيان الذي سيكون رديفا مهما للنواب.
ويرى الحباشنة أن المجلس المقبل سيعاني من كتل هلامية متغيرة من حيث المضمون والشكل، لكنه في المقابل لا يستخف بأهمية الاستحقاق الكبير الذي سيسفر عنه مشهد اقتصادي واجتماعي وسياسي جديد، مشيرا الى توقعاته بان تعيد مؤسسة العرش موضوع تسمية رئيس وزراء المرحلة القادمة.
وقال: الامور ستسير باتجاه تشكيل حكومة منسجمة مع متطلبات المرحلة تعكس طبيعة المرحلة المقبلة.
وحول وجود مفاجآت قال 'لا أرى.. خاصة وان الدولة هي في موقع حيادي تجاه المرشحين، لكن يمكن ان نشهد مفاجآت تتعلق بنجاح أو فشل بعض الرموز'.
وتبدو تقديرات نقيب الجيولوجيين السابق بهجت العدوان حذرة وهو يعرب عن شكه 'في قدرة الفائزين في مجلس النواب المقبل على تشكيل كتل وقوائم تختلف عما اختبره الاردنيون في المجالس السابقة، وهو ما يعني إعادة شكل المجالس السابقة'.
وقال في تصريح لـ هوا الأردن: 'لقد جرى بناء القوائم تطبيقا للقوانين وليس اتحادا ضمن افق سياسي واحد بين اعضاء القائمة الواحدة، ورغم ذلك شكك في قدرة أي من القوائم المشاركة في الانتخابات بايصال اكثر من مرشح واحد لها، باستثناء نواب الكوتات'.
لهذا - يقول العدوان – أنا أشجع على المشاركة لان الشعب الاردني ينتظر مجلسا يمثل الغالبية العظمى من الشعب الاردني، إلا أنه في المقابل، عبر مرة أخرى، عن خشيته من قوائم وصفها بالهلامية لا تقوم على قواعد سياسية واحدة.
واستبعد العدوان، بالنظر الى القوائم، قدرة النواب على تشكيل حكومة برلمانية. وقال: رأينا التناحر بين القوائم مبكرا وهو ما سيستمر لاحقا.



















































