آخر الأخبار
ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد ticker العرموطي: حكومة الظل يجب ان تكون تحت القبة تستجوب وتطرح الثقة ticker انقضاض النواب على "وزارة حسان" قد يُؤجّل إلى مُنتصف نوفمبر وتوقعات باستمرار الاعيان ticker الصفدي يحذر من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة وجرها إلى أتون حرب إقليمية ticker ختام ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي ticker أوقاف جرش تنفذ عطاء تركيب طاقة شمسية لـ 20 مسجدا ticker الترخيص المتنقل في برقش الأحد ticker اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق مبادرة لتجديد الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ticker الأردن يحذر من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة ticker الصفدي والصباغ يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات ticker موديز تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني ticker ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي ticker انضمام 8 معاهد تدريب مهني إلى مؤسسات الشبكة الأوروبية ticker العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدا من أبناء عشيرة آل عبادة ticker عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية ticker مسروقات السفارة الأردنية في باريس : 4 مسدسات وكمبيوتر وساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح منزل دبلوماسي

المدارس الخاصة في الزرقاء فوق القانون والدستور!!

{title}
هوا الأردن -

في المجالس العامة وفي حوارات العصف الفكري حول قوانين الإصلاح في الأردن ما إن يدور الحديث حول مادة في القانون إلا ويخرج البعض ليقول أن هذا مُخالفٌ للدستور، ولابد من تعديلٍ دستوري.

 

ردود فعلٍ تكشف مدى حساسية الموضوع وأهميته، ولكن على النقيض من ذلك نرى انتهاكاتٍ يومية للدستور والقانون فإن من المواد الاولى في الدستور أن الاردنيين أمام القانون سواء ولا تميز بينهم في الحقوق والواجبات.

 


إن هذا السؤال يسبقه سؤالٌ أخر هل يجري تطبيق القانون؟، إن ما يرصد من سلوكياتٍ ومشاهدات يُفيد بأن المدارس الخاصة تتمرد بشكلٍ صارخ على القانون فنرى أجوراً لا تتجاوز 70 دينار للمعلمات ونرى مبانٍ غير مُجهزة وتفتقر لأبسط شروط السلامة، ونرى تغيراً في الشروط والمسميات الوظيفية بطريقة تتناقض مع أبسط البنود المكتوبة في العقد فهل هذه العقود المبرمة بين المدارس والمعلمين حبرٌ على ورق أم خرزة زرقاء لتُشاهد فقط رغم ختمها من الجهات المعنية وذات الصلة!؟.

 

عندما نرى إدارة المدرسة تقوم بانهاء خدمات معلمة دونما مبرر وبعيداً عن الالتزام بابجديات العقد والقانون ودون تقديم إخبار خطي بذلك إذن فهناك تطاول على القانون وانتهاك للمواثيق الناظمة للعملية التربوية والتعليمية.

 


ولا يتوقف الامر على ذلك فمن البنود التي توضع 'زيادة عدد' كما يقولون او ديكور شكلي في العقود بدلات العمل الإضافي ورواتب اشهر العطلة الصيفية وعند الحديث عن العطلة الصيفية فحدث ولا حرج ففي الزرقاء يحدث ما لا تشاهده في روضة ... فعلى المعلمة ان تعمل مندوبة تسويق للمدرسة في البيوت تطرق ابوابها باحثة عن الطلبة ومن لا تعمل في أشهر الصيف لا تأخذ راتباً ولا طلبة في بداية الفصل الدراسي لها، ومن تعمل تحتفظ بمن تأتي بهم من طلاب ليكونوا معها في صفها بداية العام الدراسي، وفيما يخص العقد الذي يتم التوقيع عليه فإن المعلمة او المعلم يراه مرة واحدة فقط عند التوقيع ولا يُعطى نسخة هي من حقه.

 


إذا كانت كل هذه الانتهاكات ترُصد فما لم يرصد فهو أعظم فأين القانون واين احترام ابو القوانين في مسائل من المفترض أن تكون هي الابسط فنحن نناقش قوانين ناظمة للعملية التعليمية ولا نناقش بقانون انتخاب أو تعديل دستوري، إن هذه الانتهاكات تطرح علامات استفهام حول هيبة القانون وهل هي مُصانة من قبل الجهات المعنية من أطراف وسلطة تنفيذية؟؟، أما السؤال الاهم فهل أجيالنا التي تدرس في هذه المدارس هي في أيادٍ أمينة ففي ظل الظلم الذي يقع على المعلمين والذي يكشف عورات المدارس الخاصة هل القائمين على هذه المدارس يصلحون ليخرجوا أجيال قادرة على التثقف بحقوقها وواجباتها مع التذكير بان فاقد الشيء لا يعطيه.

 


ختاماً وفي سياقٍ أخر فإن التطرف والإرهاب لا تنتجه مناهج ولا ينتجه معلمين يسلكون طريق التشدد بل إن الظلم والاجحاف وغياب التطبيق الصحيح للقانون هو الرافد الأول لأنهار التطرف فالعدل اساس كل شيء هي وقائع نضعها امام صانعي القرار في السلطتين التنفيذية القائمة والتشريعية القادمة وقد يتبعها وقائع اخرى في قطاعات أخرى في قادمات الايام..


تابعوا هوا الأردن على