عباس: وفاة شمعون بيريز خسارة للانسانية والسلام!
بعث الرئيس محمود عباس، الأربعاء، برقية تعزية لعائلة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز، معزيًا بوفاته.
وعبر عباس في برقيته عن "حزنه وأسفه"، مشيرًا إلى أن "بيريز كان شريكًا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، ورئيس الوزراء رابين".
وأشاد بـ"الجهود الحثيثة التي بذلها بيريز للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق اوسلو وحتى آخر لحظة في حياته". بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وتوفي بيريز فجرًا عن عمر ناهز (93 عامًا)، قضاها في توسعة "إسرائيل" عبر ادعائه السلام؛ في حين أنه يعتبر مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي، ومسؤول المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت لتوقيع اتفاقيات "أوسلو".
ويُعد بيريز أحد مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ومطلق الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة؛ كما أنه المسؤول عن مقتل ستة من فلسطينيي 48 بيوم الأرض عام 1973، ومذبحة قانا جنوب لبنان 11 أبريل عام 1996.
وبدأت مذبحة قانا بأمر من صاحب "جائزة نوبل للسلام" بعملية عسكرية شاملة ضد لبنان سميت "عناقيد الغضب" لمحاولة القضاء على المقاومة.
ورغم السجل الإجرامي لبيريز إلا أن الغرب يُصنفه ضمن دعاة "السلام"، وتم منحته جائزة نوبل للسلام عام 1994 واقتسم الجائزة مع كل من الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين؛ وطرح وقتها فكرة "الشرق الأوسط الجديد".
وكان قد شغل مناصب رفيعة بينها رئاسة الحكومة ووزارة الجيش قبل توليه الرئاسة، كما تزعم حزب العمل، وكان يعتبر آخر المؤسسين لـ"إسرائيل" الباقين على قيد الحياة.
وبوفاة بيريز ينتهي عهد المؤسسين للكيان الإسرائيلي.