الذنيبات : يجب تطبيق العقوبة على كل من حرق المناهج
أدان نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات حرق المناهج في بعض المناطق احتجاجا على التغييرات التي طرأت عليها، مطالبا باتخاذ عقوبات رادعة بحق كل من حرق المناهج.
وقال الذنيبات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الاعلام د. محمد المومني يعقد الان لتوضيح بعض القضايا التي تثير الرأي العام وعلى رأسها المناهج الدراسية: وصلت الجرأة بالبعض بالطلب من الطلاب حرق الكتب لابنائنا، متسائلا كيف وصلنا الى هذه المرحلة؟
ووصف حرق المناهج بالاسلوب المدان، والحوار غير الحضاري، وقال: تعديلات المناهج وضعت ضمن النهج الوطني، مشيرا الى ان الوزارة رصدت فئة – على حد وصفه - ناقشت المناهج ولديها وجهة نظر ونثمن وجهة نظرها خصوصا إذا كان حوارا مسؤولا ووازنا، وفئة اخرى ناقشت بطريقة غير علمية وفيها تضليل للرأي وهو غير مقبول.
ووصف الذنيبات تغيير المناهج بالتطور وقال: إنه سمة من سمات الدولة، مشيرا الى ان تغيير المناهج خطوة يجب ان تحسب للحكومة لا عليها، واصفا اياها بالخطوات الاصلاحية الكبيرة.
واشار الى ان 'الارقام التي كانت تحث على التطور صادمة، معتبرا ان الجدل بحق تغيير المناهج تجاذبات سياسية يجب الابتعاد عنها. وقال: وضعت المناهج خبرات وطنية، وطلبنا من الجميع نقاشا وازناً.
وخاطب الذنيبات المعلمين بالقول: 'تذكروا انكم من ورثة الانبياء والرسل وان رسالة التعليم امانة، وأن النشء لا يدار بالعواطف ولا بد من خط مستقيم ومعلومة حقيقية تغرس وسطية واعتدال الامة وثقافتها'.
ووصف مضامين التغييرات بالقول 'شكلت نقلة نوعية'، مشيرا الى ان المناهد لم تطور منذ 10 أعوام.
وتطرق الى تقييم الكتاب والمناهج فقال: لا يجوز في عملية تقييم المناهج النظر باجتزاء للكتب'.
وقال: استلمت 3 آلاف رسالة على هاتفي ومواقع الوزارة لاستلام التغذية الراجعة.
وسأل من يقف خلف حملة الترويج السلبية ضد تغيير المناهج، وقال: ما البديل؟
وحول كتب التربية الاسلامية او اللغة العربية او العلوم، قال: الكثير من المعترضين لم يقرأوا التعديلات، مشيرا الى انه اتصل بـ 300 شخص ولم يجب الا 3 اشخاص بالقول انهم قرأوا الكتب.
واشار الى ان المناهج لا تدار عبر التواصل الاجتماعي او التجاذبات، فالكتاب يرسل الى تحكيم يستقبل فيها تغذية راجعة من قبل مختصين وليس وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبر الذنيبات الحملة ضد المناهج 'تستهدف قصص نجاج وزارة التربية ويقف خلفها اشخاص تضرروا من هذه القصص'، على حد قوله.
وقال: مناهجنا ليست اسرارا وطلاسم وهي بين مليون و400 الف طالب، مشيرا الى انه من يريد الاصلاح عليه قراءة الكتاب ويرفع تقريره ورأيه الى الوزارة.
واضاف: اللجنة المؤلفة معروفة ولا حاجب او حاجز بيننا وبين كافة شرائح الناس ونرحب باراء واقترحات قيمة تحال الى اللجان المختصة.
وعرض اسماء الخبراء المسؤولين عن التغيير وهم: دكتور خالد الكركي رئيسا، وعبدالكريم الحياري العلامة الدكتور باللغة العربية، ورئيس فريق التربية الاسلامية محمود السرطاوي، والتاريخ سلامة نعيمات، والتربية الوطنية فايز الربيع.
وقال: كل خبير معه فريق مساعدين، مشيرا إلى انه عرض الاسماء حتى نتأكد ان الوزارة قامت بتكليف نخبة من العلماء في العلوم الاجتماعية
واضاف الكتب المدرسية لا تحتوي على نص او كلمة تتصادم مع نصوص ديننا او اي نص شرعية بل تعزز قيمنا الانسانية واحترام حق الانسان والعيش المشترك وحقوق المرأة والرأي الآخر.
واشار الى ان الجهد الذي بذل في بناء الكتب جهد بشري قد يصيب او يخطئ ونتولى عملية المراجعة بين الحين والاخر.
واشار الى ان شعارنا الحق حق ان يتبع وكل شئ يؤخذ ويرد وان المعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووصف رفض الرأي العام الاردني لتغييرات المناهج بالنقد الظالم وقال: استقبلنا آراء قيمة سنتابعها ونقيمها ونرحب بالدراسات البناءة حول المناهج.
واستعرض الوزير بعض الملاحظات فقال: زعم المنتقدون انه جرى حذف عبارة الدخول الى الحمام من الكتب ونشروا جزءا من الصفحة مشيرا الى ان ما جرى هو ان الوزارة ادخلت شيئا جديدا وعلمنا الطالب سلوكيات النظافة في المدرسة والمنزل، لكن المنتقدين لم يذكروا الصفحة.
واضاف 'جملة أعوذ بالله من الخبث والخبائث اضفناها واضفنا دعاء الخروج من الحمام في صفحة 20 والدعاء في صفحة 21'، وقال في الصفحة 4 اضفنا رسومات اسلامية واردنية وضعت على الجدار وتم التلاعب بالصورة في الطرف الاخر ليقولوا ان هذا شعار ديني وهذا تضليل.
وحول صورة حذف المرأة المحجبة من الكتب، قال: مع احترامنا للنساء هذه صورة لسيدة محجبة، وزعموا ان طفلة تخلع بنطالها بسبب الحر، فهل يراد محاربة الاصلاح في التربية واعادة الغش واستباحة القاعات.



















































