آخر الأخبار
ticker زين كاش ترعى الأندية الصيفية في عدد من المدارس ticker د. الحديدي من "عمان الأهلية" تفوز بجائزة أفضل ورقة علمية بمؤتمر دولي مرموق بلندن ticker رئيس عمّان الأهلية يكرّم د. ولاء الصمادي لتميّزها بمشروع أوروبي نوعي ticker المعشر: مؤتمر نيويورك دعا لإيجاد قوة دولية مؤقتة تحل مكان جيش الاحتلال ticker 217 وفاة بسبب حوادث السير في الأردن خلال 2024 ticker أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر تموز ticker تكريم مسعفين انقذا طفلا تعرض للغرق في البلقاء ticker اطفاء شعلة مهرجان جرش في دورته الـ 39 ticker المستقلة للانتخاب: الإدارة المحلية تشكل مدخلا حقيقيا للإصلاح السياسي ticker الاردنيون على موعد مع عطلة رسمية ticker الحوثيون: نفذنا 3 عمليات على أهداف للعدو الإسرائيلي ticker أبو عبيدة: الأسرى لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار ticker ملحس: استثمار أموال الضمان يخلق فرص عمل نوعية للأردنيين ticker الرحاحلة: الأردن لديه فائض تجاري مع الولايات المتحدة ticker الرفاعي يرعى المؤتمر الثاني للمرأة العربية والأردنية المغتربة ticker الصحفي احمد العياصره ضيف ختام بانوراما رجالات جرش ticker بانوراما رجالات جرش تختتم بتكريم الشيخ علي عقلة القواقزة ticker 1.519 مليار دينار أرباح الشركات المدرجة في البورصة خلال 6 أشهر ticker أبو صعيليك: تدريب نحو 20 ألف موظف حكومي العام الحالي ticker لجنة دفاع عليا في إيران تحسباً من اندلاع حرب جديدة

حين ابتسم الملك خارج قاعات "ويستفاليا"

{title}
هوا الأردن -

لم تغب التحديات الأمنيّة والإنسانيّة التي نجح الأردن في التعامل معها عن منصة جائرة ويستفاليا للسلام التي مُنحت لجلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرا.

كان واضحا الإعجاب الذي يشعر به الأوروبيون من أداء المملكة السياسي والإنساني تجاه تدفق مليون ونصف المليون لاجئ، خلال فترة وجيزة إلى أراضي المملكة، بينهم 'مجاهيل أمنية' توصف بالخلايا النائمة التي أطفأتها حنكة الأجهزة الأمنية الأردنية، وخبرتها وقدرتها على التعامل مع الأزمات.

لم تتوقف المملكة أمام العقدة الاقتصادية ففتحت أبوابها للأشقاء، فدخلوها آمنين. صحيح أن الأردن توجع جراء ذلك، لكن وعلى حد قول جلالته في إحدى مقابلاته: ماذا كان أمامنا أن نفعل ازاء محنة الأشقاء؟

الجائزة التي انطلقت عام 1998م تعتبر منصة أوروبية بامتياز، تحمل بُعداً تاريخياً يعود إلى معاهدة ويستفاليا التي وقعت عام 1648 في مونستر (ألمانيا)، التي أنهت حرب الثلاثين عاماً، بسبب الصراعات المختلفة بشأن دستور الإمبراطورية الرومانية، ونظام الدولة من أوروبا.

ولم تغب 'الرسالة' عن منح الجائزة للملك عبدالله الثاني - كأول رئيس مسلم وشرق أوسطي يحصل عليها من خارج القارة الأوروبية – وكيف تغيب ومعاهدة ويستفاليا كانت الفيصل في أنهاء أزمة تاريخية في أوروبا كادت أن تودي بها، فأعادت الجائزة تشكيل النظام الدولي الحديث.

تحظى الجائزة، التي تحمل اسم مقاطعة 'ويستفاليا' الألمانية الشهيرة، بمكانة تاريخية متميزة، وتمثل رمزاً للسلام كونها ارتبطت بمعاهدة صلح أنهت أعواما طويلة من الحروب وأرست السلام بين شعوب أوروبا.

وبعد أن عانت الدول الأوروبية من تدفق غير مستوعب للاجئين من شتى الجنسيات السورية والعراقية والإفريقية الى أراضيها أدركوا حجم التحديات التي واجهت الأردن وهو يستقبل اللاجئين السوريين وغيرهم، رغم الامكانيات المتواضعة لديه ثم ينجح في استيعابهم.

هذا ما دفع الرئيس الألماني يواخيم غاوك، للقول خلال كلمة ألقاها بحفل بمناسبة منح الجائزة: 'أنتم والمواطنون الأردنيون تعتبرون مثالا يحتذى به على صعيد الإنسانية والشعور بآلام الآخر'.

ويستضيف الأردن، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 10 ملايين نسمة، أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ من سوريا المجاورة التي مزقتها الحرب.

من أجل ذلك كسرت منصة الجائزة القاعدة بعد أن كانت تمنح لشخصيات طبيعية واعتبارية، نالتها منهم الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان عام (2008)، والمستشار الألماني هيلموت شميت، إضافة إلى شخصيات اعتبارية مثل محطة الفضاء الدولية في عام 2014. منظمة الأطفال من أجل عالم أفضل (2012).

ولم يترك المواطنون الأردنيون والعرب المقيمون في ألمانيا، المناسبة تمرّ هكذا، فما أن خرج جلالته من قاعدة الجائرة برفقة الرئيس الألماني حتى بدأت هتافات 'التعييش' تطوف المكان، فهم العارفون بقيمة الجائزة ودلالاتها، في وقت توجه فيه السهام ضد الإسلام والمسلمين.

ابتسم الملك لهم، وحيّاهم. وهو من كان يقول قبل دقائق في خطابه الذي ألقاه خلال تسلّمه الجائزة: 'نحن نكافح للتكيف مع تدفق للاجئين وصل حد الأزمة، بعد أن وضعت موجة اللجوء الأخيرة الأردن تحت ضغوط غير مسبوقة طالت ضروريات الحياة .. إنها أزمة تستنزف ما يعادل ربع ميزانيتنا الوطنية'.

تابعوا هوا الأردن على