الأردن: القرار تاريخي وسنواصل حماية الأماكن المقدسة بالقدس
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أهمية قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي صدر أمس، بعدم "وجود أي صلة لليهود في المسجد الأقصى المبارك". واصفا القرار بـ"التاريخي"، والذي "يؤشر على وعي دولي بحساسية هذا الأمر الجلل".
وجدد المومني، في تصريح خاص لـ"الغد" أمس، الدعوة لإسرائيل، لتنصاع للقانون والقرارات الدولية، بعد قرار (اليونسكو) بشأن القدس، لافتا الى أن الانتهاكات الاسرائيلية، سبب أساسي لخلق بيئة حاضنة للغلو والتطرف.
وأضاف ان الأردن مستمر بجهوده الدبلوماسية والقانونية، لتأكيد الوضع التاريخي القائم لمدينة القدس، وماض باستخدام كافة خياراته الدبلوماسية والقانونية، عندما يتعلق الأمر بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي هي تحت الوصاية الهاشمية.
واعتمدت "اليونسكو" امس، القرار الذي كانت اعتمدته لجنة العلاقات الخارجية، تحت عنوان "فلسطين المحتلة".
وأكد مدير إدارة الأمم المتحدة بوزارة الخارجية عمر عوض الله في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "الاعتماد جاء خلال الجلسة الختامية التي تعتمد فيها مخرجات اللجان المختلفة للمجلس التنفيذي لليونسكو"، مشيرا إلى أن اعتماد القرار الصادر من اللجنة، والجلسة المنعقدة امس جاء للاعتماد النهائي لمخرجات عمل اللجان، مؤكدا اعتماد القرارات دون تصويت الدول الأعضاء.
يذكر أن الهيئة الإدارية لـ"اليونسكو" أقرت الخميس الماضي، مشروع القرار الفلسطيني، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي"، من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني، مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال اجتماع "اليونسكو" بمقرها في العاصمة الفرنسية باريس.
وصوت لصالح القرار كل من: البرازيل، والصين، ومصر، وجنوب افريقيا، وبنغلادش، وفيتنام، وروسيا، وإيران، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، وماوريتسيوس، والمكسيك، وموزنبيق، ونيكاراغوا، ونيجيريا، وسلطنة عمان، وباكستان، وقطر، والدومينيكان، والسنغال، والسودان.
وعارض القرار كل من: الولايات المتحدة، وبريطانيا، ولاتفيا، وهولندا، واستونيا، وألمانيا.
ونظرت الدول الاعضاء الـ58 في المجلس التنفيذي "لليونسكو" في نص القرار، وختمت الناقشات "باعتماده، وفق متحدث باسم المنظمة لوكالة "فرانس برس".
وتنبع أهمية قرار "اليونسكو"، الذي علقت إسرائيل على أثر صدوره تعاونها مع هذه المنظمة، ووصفته بأنه "هذيان"، من أنه يأتي ضمن سلسلة قرارات تثبت الحق العربي في القدس، وتنفي صفة اليهودية عن المدينة المقدسة، وسط مخاوف من تدخلات لحرف مسار القرار.
وبادر الأردن عام 1981 إلى تسجيل مدينة القدس على لائحة التراث العالمي للحفاظ على عروبة القدس وتراثها، جراء المخاطر التي تهدد تراثها، وتقدم عام 1982 بطلب إدراج تراث القدس على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، بحيث وافقت اللجنة على ذلك بقرار لها آنذاك، ويتابع منذ ذلك الحين، بشكل حثيث ملف القدس في "اليونسكو".