مدير الأمن العام يحاضر عن "الامن الشامل" خلال محاضرة في جامعة الشرق الأوسط - صور
اكد مدير الأمن العام اللواء عاطف سلامة السعودي ان الاردن وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني واجه مختلف التحديات، وعلى رأسها التحدي الأمني الذي فرض علينا نتيجة ما يشهده الإقليم من صراعات ومتغيرات جيوسياسية بالتشبث بالثوابت الأردنية القائمة على وعي الشعب والتفافه حول القيادة وجيشه واجهزته الامنية.
وقال خلال محاضرة القاها اليوم في جامعة الشرق الاوسط: ان التطور المستمر في قدرات وإمكانات مديرية الامن العام، وكافة الأجهزة الأمنية في مختلف المجالات لم يكن ليتحقق لولا اهتمام ومتابعة واشراف مباشر من قيادتنا الحكيمة، وحرصها دوما على تطوير الاداء واحداث التغيير الدائم في العمل الشرطي والامني ومواكبة الجريمة وملاحقتها بأحدث الاساليب العملية والتكنولوجية الحديثة، وتقديم افضل الخدمات الشرطية والامنية للمواطن والمقيم على الارض الاردنية.
واضاف اللواء السعودي أن جهاز الأمن العام بات اليوم أكثر تطورا ومواكبة لمستجدات العصر ومتطلبات العمل الشرطي الحديث، حيث استطاع ترجمة وترسيخ مفهوم الأمن الشامل الذي يرتكز على محاور امنية وشرطية وانسانية ومجتمعية، في اطر تشريعية تحقق سيادة القانون وهيبة الدولة، ويشترك من خلالها المواطن ورجل الامن جنبا الى جنب في المنظومة الشرطية والمجتمعية، لتحقيق المصلحة والغاية الوطنية العليا وهي الحفاظ على امن الاردن واستقراره.
واوضح ان استراتيجية مديرية الامن العام راعت عند وضعها مختلف الابعاد الامنية والشرطية، وركزت على كل ما يهم المواطن من حيث مكافحة الجريمة وملاحقتها وضبطها ومنع وقوعها، كما ان مكافحة المخدرات والتوعية ضدها جزء هام من تلك الاستراتيجية وحققنا انجازات كبيرة في هذا الشأن منذ بداية هذا العام، ولم نغفل الجانب المروري الذي اوليناه جل اهتمامنا من خلال وضع خطط وبرامج واضحة له، اما المحور المجتمعي واشراك المواطن بالعملية الامنية فكان جزء رئيس وهام من خطط عمل مختلف الادارات والوحدات الشرطية وعلى رأسها ادارة العلاقات العامة والشرطية المجتمعية، وفيما يتعلق بالجانب الاعلامي فكان له نصيب بارزا من خلال الاستراتيجية الامنية للمديرية لوعينا بأهميته ودوره الكبير في التواصل مع المواطن والمقيم على الارض الاردنية وارسال رسائلنا التوعية اليهم من خلال مختلف المنابر الاعلامية.
واكد اللواء السعودي ان احد اهم اسباب النجاح وتحقيق الانجاز ينطلق من قدرة المؤسسة والجهاز على تطوير ذاتها، واستشراف المستقبل وعدم الركون للواقع والعمل على نقل كافة الخبرات لكوادرها وتأهيلهم، وزيادة مستويات التنسيق والتواصل مع مختلف الشركاء في العمل، وهي اهم ركائزنا بالعمل الشرطي والتي مكنتنا من الوصول لمستوى متقدم ومتطور في العمل الشرطي والامني.
من جانبه ثمن رئيس مجلس امناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين الدور الذي تقوم به مديرية الامن العام من خلال كافة منتسبيها في مختلف المجالات والتي جعلتهم محل فخر واعتزاز الاردنيين جميعا، مقدما الشكر لمدير الامن العام تلبيته لدعوة الجامعة واثرائنا بما لديه من خبرات تكسبنا وطلابنا معرفة ووعي اكبر لنكون جميعا شركاء فاعلين في العملية الامنية، لافتا إلى رغبة الجامعة في بلورة اتفاق تعاون مع مديرية الامن العام وإعداد برنامج تنفيذي لإطلاق مجموعة من النشاطات في إطار التوعية الامنية.
واكد الدكتور محمد الحيلة رئيس الجامعة الى اننا ومن خلال النشاطات والفعاليات التي تعقد داخل الجامعة نضع الشراكة مع مديرية الامن العام اولوية لنا، خاصة في تلك النشاطات الهادفة إلى توعية الطلبة من مخاطر التطرف والتعصب والإرهاب وبعض الآفات المجتمعية الاخرى لما تملكه المديرية من خبرات وقدرة على ايصال رسائلها اضافة الى عقد الدورات وورش عمل متخصصة والتي يشترك بها أعضاء هيئة التدريس والطلبة.