"ذبحتونا عن عمداء الأردنية: هروب الى الأمام
توقفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' أمام قرار مجلس عمداء الجامعة الأردنية، الذي أصدره يوم أمس الاثنين، بـ 'تأجيل انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، بناء على توصية من اللجنة العليا للانتخابات'.
ورأت الحملة أن هذا القرار ما هو إلا أحد تداعيات المشاجرة التي وقعت داخل الحرم الجامعي، واستمرت لأربعة أيام متتالية واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وأُطلقت الأعيرة النارية. ونفت الحملة أن يكون سبب التأجيل هو ما ذكرته إدارة الجامعة في بيانها يوم أمس من سعي الجامعة 'إلى توسيع نطاق المشاركة الطلابية، وأن إجراء الانتخابات في الفصل الأول سيحد من مشاركة طلبة السنة الأولى'.
وأكدت الحملة أن إدارة الجامعة هي من قام سابقاً بتأجيل انتخابات اتحاد الطلبة من الفصل الدراسي الثاني الماضي إلى الفصل الدراسي الأول الحالي ودون أسباب وجيهة. فما الذي استجد لتأجيلها مرة أخرى؟ وهل كانت إدارة الجامعة غير منتبهة أن إجراء الانتخابات في الفصل الأول سيؤدي إلى حرمان طلبة السنة الأولى من الترشح؟ ألم تنتبه إدارة الجامعة إلى أن إقامة الانتخابات في الفصل الثاني سيؤدي أيضاً لحرمان الطلبة ممن هم في فصل التخرج من الترشح؟
وأوضحت إن تأجيل الانتخابات يأتي تحت ذريعة الخشية من تجدد المشاجرات داخل الحرم الجامعي، وهو ما صرح به رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة لممثلي الطلبة خلال لقائه بهم أول من أمس الأحد.
وقالت: إننا في حملة ذبحتونا نعتبر أن تأجيل الانتخابات ما هو إلا هروب من ظاهرة العنف الجامعي إلى الأمام، وهو الحل الأسهل لمواجهة ظاهرة العنف الجامعي، لكنه ليس حلاً جذرياً، وإنما يعمل على 'تأجيل' الظاهرة إلى وقت آخر.
واشارت الى إن مواجهة ظاهرة العنف الجامعي تتطلب تعزيز العمل الطلابي والسياسي داخل الحرم الجامعي وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحرية لدى الطلبة، بما يسهم في تكريس الولاء للوطن على حساب الولاءات الإقليمية والمناطقية الضيقة.
ورأت االحملة أن تأجيل الانتخابات يعني ضرب العملية الديمقراطية وحرمان الطلبة من حقهم في اختيار من يمثلهم ويتبنى ويدافع عن قضاياهم، خاصة وأن هذا هو التأجيل الثاني على التوالي والثالث في خلال ثلاث سنوات. ما يشعرنا بأن إدارات الجامعة الأردنية المتعاقبة والجامعات الرسمية برمتها تتعامل باستخفاف مع ملف انتخابات اتحادات الطلبة.
ونوهت 'ذبحتونا' إلى أن الجامعة الأردنية ليست حالة استثنائية في ملف تأجيل الانتخابات وتعطيل اتحادات الطلبة، ففي جامعة آل البيت تم تعطيل عمل مجلس الطلبة منذ عام 2012 وحتى الآن، حيث لم تعقد أية انتخابات طلابية منذ ذلك الوقت.
كما شهدت الجامعة الهاشمية تعطيلاً لمجلس الطلبة لمدة عامين قبل أن تعود إدارة الجامعة لتعقد انتخابات لاتحاد الطلبة لاحقاً. كما أنه لا يوجد تمثيل طلابي منتخب حتى اللحظة في كل من جامعات الطفيلة والبلقاء والحسين وآل البيت والجامعة الألمانية. أي أن أربع جامعات رسمية فقط هي التي عقدت انتخابات طلابية هذا العام من أصل تسع جامعات!
على صعيد متصل، أبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' استغرابها من عدم ظهور نتائج التحقيق في المشاجرة التي وقعت داخل الحرم الجامعي في الجامعة الأردنية. وطالبت الحملة إدارة الجامعة الأردنية بالإسراع في إصدار نتائج التحقيقات بشكل موضوعي وعادل وبعيداً عن الحسابات المناطقية، وعدم الرضوخ للضغوطات من أية جهة كانت.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا'
6 كانون أول 2016