لمصري: نحن بزمن رديء والعرب تطوروا مظهرا لا فكرا
هوا الأردن -
**العنف منتشر في الأردن من الجامعات وحتى قبة البرلمان
** الاستثمار لا يأتي إلى الأردن
** الشباب الأردني ضائع
** الأردنيون المنضمون لداعش جاءوه جاهزين
** ترامب سيشعل أزمة جديدة في المنطقة عبر دعمه لإسرائيل
** تقليص دور الأونروا هدفه تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة
هوا الأردن - قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن "الأمة العربية تعيش في زمن رديء، وأن الأجنبي يقرر ما يجري في البلاد العربية".
وأضاف في حوار مع برنامج "حديث العرب" على فضائية سكاي نيوز أمس الجمعة، أنه يحب التفاؤل ولكنه لا يجد مجالا لذلك في الوقت الراهن.
وقال إن "الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأمة العربية والحرب الطائفية، والتدخل الأجنبي في البلاد العربية هي أسباب تدفعه لعدم التفاؤل".
وقال إن "دولا إقليمية وأخرى غربية تقرر ما يجري في الوطن العربي مثل (إيران، تركيا) بالإضافة إلى (أميركا، روسيا) ولا ننسى إسرائيل، في ظل غياب أي مشروع عربي يواجه ذلك".
وأشار المصري إلى أن الأمة العربية تقدمت في المظهر لا الفكر، معرجا على غياب التطور في هذه المجتمعات فكرا وعلما وديمقراطية باستثناء التطور في المظهر فقط.
وعن الإرهاب، قال رئيس الوزراء الأسبق إن "المجتمعات العربية هي من تخلق الإرهابيين نتيجة الظروف التي يمرون بها"، ومثلا فإن "الأردنيين الذين انضموا لداعش جاءوه جاهزين ولم يجهزهم التنظيم الإرهابي".
وأكد أن "تحصين الأردن داخليا ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وسياسية الحكم الرشيد، هي العوامل التي تعمل على صد الإرهاب"، مشيرا إلى أن "الأردن يواجه انتشار العنف والمخدرات والبطالة، نتيجة الفقر، وما أدى إلى زيادة التطرف أيضا".
وأشار إلى أن "غالبية المجتمع الأردني من الشباب، ولكنهم ضائعون؛ فالبطالة متفشية بينهم وأوضاعم الاقتصادية والمعيشية صعبة"، مشيرا إلى أن "الاستثمارات لم تعد تأتي إلى الأردن".
وطالب "بمحاربة الإرهاب عبر تعديل المناهج التعليمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية".
إلى ذلك قال المصري إن "ترامب سيشعل أزمة جديدة في المنطقة عبر دعمه لإسرائيل".
وعبر أيضا عن مخاوفه من "تقليص دور الأونروا، مشيرا إلى أن هدف ذلك هو تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة".
وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الأسبق إن "على دول عربية مثل السعودية ومصر النهوض بالأمة مجددا والوقوف أمام التدخلات الخارجية".
وأشار إلى أن "يجب أن لا نقف متفرجين أمام التدخلات الإيرانية في صراعات المنطقة، وأن تصريحات المسؤولين الإيرانيين دليل على نوايا إيران السيئة تجاه المنطقة".
وبين أن "السعودية لم يكن أمامها أي خيار سوى الدخول إلى اليمن لوقف التدخلات الإيرانية فيه".
ورغم ما سبق فوضح المصري أنه "لا بديل عن الحوار بين الدول العربية وإيران".