الرطروط: الأردنيون أكثر تعاطفا مع المتسولات
تجوب عطاف 'اسم وهمي' بين السيارات المصطفة عند اشارات المقابلين في عمان لتسأل الناس المال بلهجة شامية اعتدنا سماعها في الدراما السورية .
'ايْ إختي أعطيني حق جرة الغاز إن شاء الله ما يبلا هالوش' هذا ما قالته 'عطاف' أثناء تجوالها في عتمة الليل ووسط زحام الشاحنات بلا رقيب او حسيب.
تطرق زجاج السيارة لتلتقط بضع صور لها على مرأى عينها, الا انها لم تبال ولم تخف بل ازدادت اصرارا على أخذ المال.
تتشابه وجوه المتسولين هنا و هناك فأمثال 'عطاف' الكثر ينتشرون في كافة أنحاء العاصمة الأمر الذي أزعج المواطنين.
الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط عن سبب الانتشار الملحوظ للمتسولات الاناث فاجاب ان الوزارة وبعد التتبع وجدت ان المواطنين يتعاطفون مع الاناث المتسولات أكثر من المتسولين الذكور.
وأضاف الرطروط ان تقارير الوزارة على مدار أكثر من عام وجدت ان عدد المتسولات البالغات يفوق عدد المتسولين بالغين بينما يفوق عدد المتسولين الذكور من الأطفال عدد المتسولات الاناث منهم.
ولفت الى ان دوريات الوزارة تعمل على مدار الساعة في العاصمة الا ان المتسولين يختارون الظروف الجوية التي يصعب على رجال مكافحة التسول اجراء حملات ضبط فيها.
وأضاف الرطروط ان خمس المتسولين المضبوطين على مدار العام ينحدرون من الجنسية السورية.
يشار الى ان حصيلة المضبوطين من المتسولين خلال الشهر الأول من العام الحالي بلغ ٤٠٠ متسول ومتسولة حوالي الثلث منهم دون سن الـ١٨.














































