بني هاني: 11 ألف طالب دخلوا الهاشمية "بالغش" .. الزعبي: نهتم بنوعية التعليم
قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني ان الجامعات الاردنية ما زالت تعيش في عصر الثمانينيات والتسعينيات، مؤكدا على وجود تقصير من قبل الجامعات الحكومية والخاصة كافة.
واضاف بني هاني خلال استضافته في برنامج 'هذا المساء' الذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة عبر شاشة التلفزيون الاردني ان جلالة الملك أكد خلال لقائه مع رؤساء الجامعات الحكومية على أهمية إرشاد الطلبة وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم بالشكل الذي يتلاءم مع حاجات سوق العمل.
كما دعا جلالته إلى بناء بيئة إيجابية داخل الجامعات٬ من خلال العمل على غرس قيم المبادرة والإبداع والريادة والمواطنة الفاعلة لدى الطلبة، ودعا ايضا الجميع إلى ضرورة العمل بروح الفريق الواحد٬ وتحمل مسؤولياتهم للارتقاء بمستوى الجيل الجديد وتمكينه من النهوض بدوره في مواجهة التحديات.
واشار بني هاني الى ان الجامعة الهاشمية تسعى الى تفعيل الخطط لتعزيز الريادة والتميز ضمن مساقات المسؤولية المجتمعية٬ والتي تغطي جوانب المواطنة وتحصين الطلبة من الفكر المتطرف٬ وتشجيعهم على الحوار البناء وقبول الآخر.
وفي رد لبني هاني على سؤال الزميل حازم حول اختلاف مخرجات الثانوية العامة 'التوجيهي' ومدخلات الجامعات الاردنية في الوقت الحالي عن السنوات السابقة في ظل التشديد والرقابة بالوقت الحالي على طلبة التوجيهي، قال ان الجامعة الهاشمية استقبلت في عام 2012، '11' ألف طالب وطالبة ممن نجحوا بسهولة في التوجيهي بسبب الغش والانفلاتات التي كانت تحصل في قاعات التوجيهي مما أثر على البيئة الداخلية للجامعة وسوء مخرجاتها.
ودعا بني هاني الجامعات الاردنية بان تكون ذكية من خلال زيادة الجانب التطبيقي في مواد التخصص وتركز على المهارات الاتصالية والفنية.
من جانبه نفى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبد الله الزعبي بأن يكون هدف الجامعات الحكومية والخاصة ربحيا قائلا خلال اللقاء "اننا لا نتطلع الى الربحية بل نتطلع الى تقديم الخدمات وتجويد نوعية التعليم العالي بشكل عام'.
واضاف الزعبي ان الحكومة لم تعد تتحمل خلق الوظائف في القطاع العام في المؤسسات الحكومية لهاذا الكم الهائل من الخريجين، فلا بد من تغيير منهجنا وسياساتنا في التعليم، وبتالي جاءت الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي اعدت وأطلقت برعاية ملكية سامية واقرتها الحكومة لتغير سياسة التعليم في الأردن، لافتا الى وجود تخصصات من الصعب توفير فرص عمل لها.
واشار الزعبي الى ان الجامعة قامت وبالتعاون مع الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي العام الماضي بعمل مسح ميداني للسوق المحلي، لافتا الى انهم وجدوا السوق بحاجة الى 23 تخصصا فقط.
وفيما يتعلق بالدبلوم الفني للطلبة غير الناجحين بالثانوية العامة قال الزعبي ان الحكومة منحتهم خصم 50 % من الرسوم، لكنه لم يسجل غير 305 طلاب من أصل ما يقارب 200 ألف طالب راسب في التوجيهي على مدى الثلاث سنوات الماضية، مشيرا الى ان الحكومة اجبرت الجامعة على خلق 10 الاف مقعد للطلبة لتدريبهم وتأهيلهم وبذلك بقي 9700 مقعد فارغ.
وبين بأن تكلفة التعليم التقني تزيد عن (20.5) مليون دينار سنويا ً، وتتحمل الجامعة ما لا يقل عن (17.5) مليون دينار سنويا ً من موازنتها لدعم هذا النوع من التعليم.
وأشار الى ان 68% من الطلبة الملتحقين في التعليم التقني في جامعة البلقاء التطبيقية يدرسون على نفقة المكارم الملكية السامية المختلفة ، وصندوق دعم الطالب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وغيرها من المؤسسات المختلفة ، فعلى سبيل المثال بلغ عدد الطلبة المتلقين لدعم مالي من صندوق دعم الطالب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (1713) طالبا ً وطالبة و (1111) طالبا ً وطالبة يدرسون على نفقة المكرمة الملكية السامية للقوات المسلحة الاردنية وغيرها من المكارم الملكية السامية لأبناء الوطن بالإضافة الى جهات داعمة من مؤسسات وطنية عامة وخاصة مختلفة، وأن 20 % من الطلبة الملتحقين في التعليم التقني والبالغ عددهم (975) طالبا ً وطالبة يدرسون على البرنامج الموازي، في حين أن 12 % فقط من الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة، حيث أن معظمهم لم تنطبق عليهم شروط المنح المختلفة وخاصة صندوق دعم الطالب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وبين الدكتور الزعبي بأن جامعة البلقاء التطبيقية قامت بفتح برنامج الدبلوم الفني لغير الناجحين في الثانوية العامة بطلب من الحكومة منذ بداية العام الجامعي 2016/2017 وقد التحق به مجموعة من الطلبة، وحددت رسوم الساعات المعتمدة في الدبلوم الفني بناء ً على التخصصات.
وأشار الى ان الجامعة تتحمل ما لا يقل عن 60 % من التكلفة الفعلية لبرامج التعليم التقني بعد هيكلته، كما أن الجامعة تسعى الى تطويره وعقد الاتفاقيات المختلفة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص مثل مؤسسة التدريب المهني وصندوق التنمية والتشغيل وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني وتوطين نماذج عالمية تقنية في جامعة البلقاء التطبيقية.