جامعة الزرقاء .. مسيرة تعليمية حافلة بالعطاء وانجازات تتحدث عن نفسها
هوا الأردن - إسلام العياصرة
صرح علمي دب الحياة في وسط صحراء قاحلة ، جعل منها منبعاً للعلم والنور والعطاء ، ويشار اليها بالتميز والإنجاز من خلال جامعة بزغت شمسها قبل سنوات وأصبحت تنير طريق الألاف من ينهلون من فيض عطاءها .
جامعة الزرقاء الأهلية التي شقت طريقها وسط تنافس كبير في صناعة التعليم الجامعي ، أخذت على عاتقها أن تكون درة للجامعات الخاصة من حيث البنية التحيتية ومخرجات التعليم لرفد الكفاءات الى سوق العمل الأردني والعربي فحصلت على الكثير من الجوائز المحلية والدولية انطلاقا من حصولها على شهادة (الأيزو) من بين الجامعات الرسمية والخاصة في الأردن وصولا الى شهادة التاج الدولي للجودة (التصنيف الذهبي) من بريطانيا .
وتحتضن جامعة الزرقاء في كلياتها نحو 8 الاف طالب في مختلف التخصصات والتي كانت حاضرة والأكثر أقبالاً في العام المنصرم لسمعتها الأكاديمية وبرامجها العلمية المتطورة والتي وانخراطها مع المجتمع المحلي في انشطتها المنهجية واللامنهجية وتوفيرها لفرص العمل لخريجيها الذين أنخرطوا في مشاغلها الهندسية والحرفية الى جانب تعليمهم الأكاديمي ليحققوا ذاتهم والإعتماد على أنفسهم في توفير مستلزمات الحياة مبتعدين عن جيوب الأباء ، ولم تتوقف جامعة الزرقاء في طموحاتها عند هذا الحد ، بل كان السباقة في الإعتماد على ذاتها مححقة الإكتفاء الذاتي في أنتاج الطاقة الكهربائية وصناعة الأثاث الجامعي وأبار الري والمزارع الأنتاجية والمرافق الخدمية في الجامعة ، حيث أتاحت فرص العمل للألاف من أبناء الوطن .
وقد أوفدت الجامعة خلال عام واحد 160 طالباً لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات البريطانية ، لينضموا في صفوف هيئتها التدريسية للحفاظ على تميزها والرقي بسوية التعليم ومخرجاته أيماناً من إدارتها بأهمية ضخ الدماء الشابة في مختلف التخصصات لتحفيز مسيرتها العلمية والأكاديمية والإرتقاء بجودة المنتج الأكاديمي فيها مما ينعكس إيجاباً على تحسين مخرجاتها من الخريجين المؤهلين لسوق العمل ، والحفاظ على تميز سمعتها التوظيفية في مختلف التخصصات ، مما فرض وجودها كاحد أبرز مصانع المخرجات التعليمية الرائدة في المنطقة لتتربع على عرش الجامعات الخاصة في الكثير من برامجها التدريسية وعقد المؤتمرات العلمية والنشاطات اللامنهجية وتطوير البحث العلمي واصدار المجلات البحثية المتخصصة المحلية والدولية من نتاج هيئتها التدريسية المميزة وبأشراف دائرة علاقاتها العامة التي رسمت عنواناً عريضاً للإبداع .
جامعة الزرقاء جسدت ثمرة الإستثمار الذي سعى له جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال استقطاب الاستثمار للأردن فكان ذاك الرجل الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وقيادته أول من لبىء دعوة جلالة الملك لتوطين راس المال الأردني هو الدكتور محمود أبو شعيرة إيماناً منه بخدمة هذه المحافظة (مدينة الجند والعسكر) التي اعدت رجال هذا الوطن ليكونوا سياجه وحصنه المنيع ، حاملاً رؤية اعداد جامعة الزرقاء لجيلٌ مسلح بالعلم والمعرفة ليشكلوا الألق والإزدهار لهذا الوطن الحبيب ليجسر الرسالة بين خندق الجندية والتدريب وخندق التعليم والمعرفة ، فأصبح الحلم حقيقة وهاي هي سفينة جامعة الزرقاء بربانها الاستاذ الدكتور محمود الوادي الذي يقودها نحو مدارج الرقي والإزدهار حتى أصبحت قبلة التعليم الجامعي لطالبي العلم والمعرفة وهي اليوم منارة التعليم المعتمد من الإتحاد الإوروبي لتعليم اللاجئين السوريين .
لم يتوقف طموح مجلس إدارة شركة الزرقاء للإستثمار والتعليم عند التعليم الجامعي بل كان هناك لفتة الى كل الأجيال من خلال تدشين رياض ومدارس الجامعة في الزرقاء والتي تضم الاف الطلبة لصقلهم بنوعية تعليمية وتنشئتهم في حقول البرامج التعليمية المحلية والدولية حيث أصبحت هذه الإستثمارات ينبوع ينبع من صخرة الحياة ليصب في بحر هذا الوطن لتحقيق المزيد من العطاء والإنتماء .
كلمة حب نزجيها للدكتور محمود أبو شعيره والى اعضاء الهيئات التدريسية والادارية والطلابية في جامعة الزرقاء التي نفاخر ونباهي بها الدنيا .