العبادي : "الحكومة مقصرة" ولدينا دور هام في القمة المقبلة
هوا الأردن -
قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي إنه لا بد أن يكون للأردن في القمة العربية المقبلة، المقررة أواخر الشهر الحالي، دور بارز باعتباره الأكثر قدرة على "لم الشتات العربي"، فيما أقر بأن هناك "تقصيرا حكوميا" في الدفاع عن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا.
ورأى، خلال استضافته مساء أمس في مقر حزب المؤتمر الوطني "زمزم" في لقاء حواري بعنوان "السياسات الحكومية والقضايا الوطنية"، أن أمام الأردن جملة من الأهداف التي يمكن تحقيقها سياسيا في القمة العربية المقبلة ومن بعدها المنتدى الاقتصادي العالمي، "لما له القدرة على التقريب بين الدول العربية"، لافتا إلى أن لديه وجهة نظر سيطرحها على مجلس الوزراء في هذا الشأن.
وأعرب العبادي، في السياق ذاته، عن أسفه لغياب سورية عن القمة، مشددا على ضرورة أن يتمخض عن القمة تحرك حقيقي بشأن القضايا الإقليمية والملف السوري.
وقال: "نحن لم نقطع علاقتنا بسورية مائة في المائة.. ونحن الأقدر على التقريب بين الدول العربية".
وبين أن الحكومة "قصرت" في الدفاع عن قراراتها الاقتصادية مؤخرا، مشيرا الى أنها "جاءت تنفيذا لاشتراطات صندوق النقد الدولي بموجب اتفاق رسمي قبل 3 سنوات في عهد الحكومة السابقة، وأن الحكومة الحالية ناقشت الصندوق للتخفيف من تلك الاشتراطات فعليا، وخففت منها"، على حد قوله.
وقال إن الأردن لم يكن مسؤولا عن إغلاق الحدود العراقية أو السورية، ولا عن أزمة اللجوء السوري، "وأن تحسين الظروف الاقتصادية لايمكن أن يتحقق إلا وفق شروط موضوعية".
ورأى العبادي، في الندوة التي قدمها الأمين العام للحزب الدكتور ارحيل الغرايبة، أن الحكومات الأردنية ومنها الحالية "ليست حكومات برامجية"، وقال: "نحن كحكومة لم نأت وفق برنامج سياسي معروف أو حكومة حزبية أو برلمانية .. وبالنسبة لي لا زالت أتحسس طريقي في هذه الحكومة، لكننا معنيون أن نتحدث بشفافية".
وشدد على أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لتخفيض الانفاق الحكومي، بما في ذلك تحديد سقف الرواتب، فيما كشف عن اعتذار الحكومة عن نحو 600 دعوة رسمية لوزراء لخارج البلاد "تفعيلا لسياسة تقليص النفقات".
وتطرق العبادي لسلسلة "الإصلاحات السياسية" التي أجريت في الاردن منذ أزمة الربيع العربي، قائلا إن ارتدادات الربيع العربي "انعكست على تعديل الدستور وإقرار قانون انتخابات جديد وإجراء انتخابات لم يصفها أحد بغير النزيهة، ولم يقاطعها أحد"، فيما أشار الى أن الانتخابات اللامركزية المقبلة، تندرج في سلسلة الاصلاح الرسمية السياسية.
في أثناء ذلك، رأى العبادي أن الحكم على مجلس النواب الحالي لا يزال مبكرا"، متمنيا أن يقدم المجلس أداء أفضل من سابقه، وأشار إلى أن أي حكومة برلمانية "لن تتحقق بالمعنى السياسي لها إلا من خلال قانون انتخاب يعتمد القائمة النسبية وبـ 50 % من المقاعد للأحزاب".
ووسط العديد من المداخلات التي انتقدت الأداء الحكومي، بما في ذلك إبرام اتفاقية الغاز مع اسرائيل، وما وصف بعدم جدية الحكومة بمحاربة الفساد، قال العبادي إن الأردن لم يستورد الغاز الإسرائيلي بعد، "إلا أنه سيستورده"، وأوضح "الحديث عن البدائل في مصادر الطاقة ليست ترفا..والأردن يجب أن لا يعتمد على مصدر واحد للطاقة".
وفي رده على استفسار حول الأسباب التي تحول دون فتح باب السياحة الدينية أمام إيران، قال إن "القرار سياسي"، ولا علاقة له بالتخوف من "التشيع".
وفي رده أيضا على قضية رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات السابق وليد الكردي، وعدم اتخاذ الأردن لإجراءات "لجلبه"، قال العبادي "هناك اتفاقيات تحكم جلب المطلوبين بين الدول ونحن ليس بيننا وبين بريطانيا هذا النوع من الاتفاقيات".
وعن أية قرارات مقبلة لإلغاء ارتباط الدينار الأردني بالدولار الأمريكي، نفى العبادي بالمطلق أي توجهات في هذ الشأن، مؤكدا استقرار العملة الأردنية منذ 20 عاما.














































