شباب الأردن والبقعة يتفوقان على الأهلي وسحاب بالثلاثة

حقق فريق شباب الأردن فوزا كبيرا على نظيره الأهلي بنتيجة 3-0، في مباراة جرت أمس على ستاد عمان، في مستهل منافسات الجولة 166 من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ليرفع الشباب رصيده إلى 21 نقطة، بينما بقي رصيد الأهلي 19 نقطة.
وأشعل البقعة صراع الهبوط وواصل صحوته بعد أن حقق فوزا كبيرا على سحاب بنتيجة 3-1، في مباراة جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني، ليرفع البقعة رصيده إلى 12 نقطة بينما توقف رصيد سحاب عند 13 نقطة.
ونجحت قوات الدرك في نزع فتيل الشغب الذي اندلع بعد تسجيل البقعة الهداف الثاني، حيث حاول بعض انصار سحاب النزول إلى ارض الملعب، بعد احتفال لاعب البقعة حمدي بالهدف أمامهم وصدر اشارة غير لائقة من زميله أبو عرقوب قام على اثرها الحكم ابو لوم بطرده.
البقعة 3 سحاب 1
بداية حذرة، وإغلاق تكتيكي يطوق الكثافة العددية في منطقة العمليات، ولجأ الفريقان إلى تسريع رتم الألعاب الهجومية معتمدين على المفاتيح المهارية في كلا الفريقين منذ بداية الحصة الأولى، وإن أحسن البقعة الانتشار وتوزيع حلول الاختراق بقيادة عمار أبو عواد والعملة، والالتقاء مع انطلاقات عدنان عدوس والسموعي بهدف زعزعة دفاعات سحاب التي تواجد فيها ابراهيم الصقار، قصي الجعافرة ومحمد المحارمة وعبد الرحمن يوسف أمام حارس المرمى فايز الزعبي، حيث جاءت مجالات البقعة لخلق المساحات أمام المهاجمين معاذ محمود ومحمد عبدالحليم دون الطموح، ولم تقو على تحقيق الخطورة المطلوبة على المرمى السحابي.
سحاب ووفق توجيهات مدربه العراقي ثائر جسام، استوعب مطالب المدير الفني للبقعة السوري خانكان في الإمتداد الهجومي، وتمركز حسين زياد وهذال السرحان في محور الارتكاز لتدمير العمليات البقعاوية، وإعطاء اشارات الهجوم لمحمود موافي ومهند العزة، بغية تجاوز السواتر الدفاعية للبقعة من وسط الملعب مع ثبات أبو عواد والعملة والسموعي، أمام خط الدفاع الذي تواجد فيه أبو غنام وحمدي المصري وعلي أبو صالح ومحمد أبو حشيش أمام حارس المرمى النجار، ورغم أن سحاب امتلك الأفضلية بعد مرور 15 دقيقة، إلا أن غياب دقة اللمسة الأخيرة منعت الصالحاني والجوابرة من إيجاد الطريق إلى مرمى النجار.
البقعة عاد إلى اسلوبه بسرعة نقل الكرة من الدفاع الى الهجوم، والاعتماد على الارتداد بانطلاقات السموعي وعدوس، والأخير كان على الموعد مع كرة العملة من اليسار، ووضع كرة عرضية انيقة ارتقى لها يوسف السموعي ودكها في شباك الزعبي، معلنا القدم للبقعة عند د22، الامر الذي اعطى سحاب التخلي عن بعض الواجبات الدفاعية، واللجوء الى تدوير الكرة باتجاه الثلث الاخير للبقعة حيث توغل الجوابرة وعكس كرة عرضية ارتدت الى الدفاع أمامه، وسددها حولها المدافع المصري على حساب ركنية، وتبعه العزة بكرة قوية علت مرمى النجار، واخرى للصالحاني مرت بجوار المرمى، وتدخل الجعافرة في احدى الكرات لكن تسديدته علت المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم البقعة 1-0.
دقائق مجنونة
امتلك فريق سحاب زمام المبادرة في بداية الحصة الثانية، وتحرك وليد زياد وهذال السرحان بمؤشرات بناء هجومي، غذت انطلاقات العزة وموافي على الطرفين، وجادت بكرات عرضية وفيرة أمام مرمى رشيد النجار، لكن لم تجد حسن التعامل مع أغلبها من قبل الصالحاني والجوابرة، فيما البقعة يمارس انضباطه التكتيكي ويرتد على ملعبه بحسن الاغلاق والضغط على اللاعب المستحوذ للكرة.
وجاء حوار المدربين، حين أراد مدرب سحاب تجديد حيوية عملياته بإشراك أسامة أبو طعيمة واحمد أبو جادو بدلا من السرحان والعزة، ثم تبعهما بطرح ورقة البرازيلي ادواردو بدلا من السوري الصالحاني، فيما أراد مدرب البقعة زيادة مفاتيحه المهارية في منطقة العمليات بالزج بورقة لؤي عدوس بدلا من عبدالحليم، لتوسيع رقعة هجومه المرتد استثمارا للمساحات التي تركها لاعبو سحاب في ملعبهم، والتي كاد عدنان عدوس أن يضاعف النتيجة بعد أن تركته تمريرة أبو عواد في مواجهة الزعبي، إلا أن الأخير سبقه للكرة وأنقذ مرماه من هدف بقعاوي ثان.
إصرار سحاب الهجومي أوصله إلى مبتغاه في حدود الدقيقة 77، عندما ارتقى البديل أبو جادو لركنية موافي، وغمزها على يمين حارس المرمى النجار، مسجلا هدف التعادل لفريق سحاب، وهو ما أجبر مدرب البقعة التخلي عن أسلوبه الدفاعي، وطرح ورقة محمد أبو عرقوب، ثم وسام دعابس بدلا من السموعي لينفتح باب الحوار الهجومي بين الفريقين بحثا عن الفوز، فيما الأفضلية بقيت في "عهدة" سحاب الذي اقترب من التسجيل بكرة ادواردو، لكن النجار أنقذ الموقف، وعاد البقعة إلى أسلوبه بالاعتماد على المرتدات، وكسب من إحداها كرة ثابتة نفذها عدنان عدوس "ساقطة"، غمزها المدافع المصري برأسه في مرمى الزعبي هدفا ثانيا للبقعة د89، ليذهب بالاحتفال بإتجاه جماهير سحاب، الذين بادلوه برمي زجاجات المياه وسط إشارة نابية من لاعب البقعة محمد أبوعرقوب، ليزيد غضب الجماهير السحابية التي حاولت النزول إلى أرض الملعب لولا تدخل رجال الدرك، وأثار حفيظة لاعبي سحاب فأشهر أبو لوم البطاقة الحمراء بوجه أبو عرقوب، لتعود المجريات ويحاول سحاب التعديل، الا أن البقعة كان له رأي آخر وبهدف جديد عن طريق وسام دعابس، عنما تبادل الكرة مع عدوس في احدى الكرات المتردة وسددها زاحفة على يمين حارس المرمى الزعبي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، مسجلا الهدف الثالث للبقعة الذي أنهى آمال سحاب وسط غضب من جماهيره، لتنتهي المباراة بفوز البقعة 3-1.
المباراة في سطور
النتيجة: البقعة 3 سحاب 1
الأهداف: يوسف السموعي د22، حمدي المصري د89 ووسام دعابس د90+3، (البقعة) أحمد أبو جادو د77 (سحاب).
الحكام: أدار اللقاء محمد ابو لوم وعيسى عماوي وأيمن عبيدات ومراد الزواهرة.
العقوبات: أنذر الحكم عمار أبو عواد وطرد محمد أبو عرقوب (البقعة) لنيل الانذار الثاني.
الملعب: ستاد الملك عبد الله
مثل سحاب: فايز الزعبي، إبراهيم السقار، قصي الجعافرة، محمد المحارمة، يوسف عبدالرحمن، وليد زياد، هذال السرحان (أسامة أبو طعيمة)، محمود موافي، مهند العزة (أحمد أبو جادو)، معتز صالحاني وإبراهيم الجوابرة.
مثل البقعة: رشيد النجار، حمدي المصري، أسامة أبو غنام، محمد أبو حشيش، علي أبو صالح، عمار أبو عواد، محمد العملة، عدنان عدوس، يوسف السموعي (وسام دعابس)، معاذ محمود (محمد أبو عرقوب) ومحمد عبد الحليم (لؤي عدوس).
شباب الأردن 3 الأهلي 0
كاد مهاجم الشباب لؤي عمران، أن يشعل فتيل اللقاء مبكرا عندما خطف الكرة وتوغل في دفاعات الأهلي لكنه تأخر في التسديد، ليرد عليه احمد العيساوي بكرة قوية من مشارف الجزاء في احضان الحارس يزيد أبو ليلى، وعلت قذيفة ورد البري مرمى الشباب، واستقبل لؤي عمران الكرة المرتدة من المدافعين ليرسل صاروخا قويا رده الحارس مالك شلبية على دفعتين، وعاد شلبية لينقذ فريقه من انفراد محمد الخريشة، ليعلن الفريقان عن نواياهما الهجومية من خلال السيطرة المتبادلة على منطقة العمليات والانطلاقات عبر الاطراف، فاعتمد "الأبيض" على تحركات عبيدة السمرية واحمد العيساوي ومحمود مرضي ويزن ثلجي وماركوس والحناحنة، الذين تبادلوا الأدوار الهجومية مع المهاجم الصريح الحاج مالك، وحاولوا تنويع خياراتهم للوصول للمرمى عبر التسديدات البعيدة والاختراقات الأمامية والجانبية.
وعلى الجانب المقابل، اعتمد الشباب في نمطه الهجومي من خلال انطلاقات رائد النواطير وموسى التعمري ومحمد الخريشة في الجهتين، وتبادل الكرات القصيرة والطويلة بين محمد الرازم وحسام أبو سعدة وورد البري، فأضحت مجريات اللقاء مفتوحة والوصول للمرمى متاحا للفريقين من دون حواجز، على الرغم من حرص ثنائي الدفاع في الفريقين محمد السلو وتي "الأهلي" ورواد ابو خيزان ومحمد الباشا "الشباب" على ابعاد الكرات من اللمسة الأولى، وبقيت التسديدات الخيار الأبرز على مسرح اللقاء، فمرت تسديدة محمود مرضي بجوار القائم، وذهبت كرة رائد النواطير بجانب القائم الايمن لمرمى الاهلي، وتألق ابو ليلى في رد كرباج عبيدة السمرية المسدد من خارج منطقة الجزاء لحساب ركنية، ليثبت موسى التعمري علو كعبه عندما توغل من الميسرة وتجاوز المدافع وأرسل كرة عرضية اخطأ المدافع سليم عبيد في ابعادها لتسكن شباك شلبية هدفا أول د.44، لينتهي الشوط الأول بتقدم شباب الأردن بهدف من دون رد.
تعزيز شبابي
رمى الأهلي بثقله صوب مرمى الشباب مع انطلاق مجريات الحصة الثانية بحثا عن تعديل النتيجة، مع التركيز على الميمنة من خلال انطلاقات الحناحنة ويزن ثلجي، وزاد ماركوس من تواجده داخل منطقة الجزاء مع الحاج مالك، ليمنح الفرصة لكرات مرضي والسمرية والعيساوي لتهديد مرمى ابو ليلى، فسدد مرضي كرة أرضية مفاجئة جاورت المرمى، ويرد الشباب بهجمة خاطفة عزز منها لؤي عمران تقدم فريقه بهدف ثاني، عندما انبرى لتنفيذ الكرة الثابتة من خارج منطقة الجزاء ووضعها ساقطة في مرمى شلبية د.60، ليظهر موسى التعمري بفاصل مهاري رواغ المدافعين وزرع الكرة في المرمى هدفا شبابيا ثالثا د.68، وبقيت محاولات الأهلي فردية، فذهبت كرات مرضي والبديل محمد العلاونة بعيدة عن المرمى، فيما ابعد أبو خيزران رأسية " البديل" راكان الخالدي، واستمرت المحاولات الأهلاوية لتسجيل هدف رد ماء الوجه، وسط انضباط شبابي مدروس واغلاق دفاعي والاعتماد على الهجمة المرتدة، وكاد البري أن يسجل غير أن كرته علت العارضة، لتنتهي المباراة بفوز شبابي بثلاثية نظيفة.  
المباراة في سطور
النتيجة: شباب الأردن 3 الأهلي 0.
الأهداف: سجل للشباب سليم عبيد خطأ بمرمى فريقه د.44، لؤي عمران د.60، موسى التعمري د.68.  
الحكام: محمد عرفة للساحة، وعاونه عبد الرحمن عقل، معتز الفراية، وقيس الغوانمة رابعا.
العقوبات: انذار لكل من محمد السلو ويزن ثلجي من الأهلي، ومحمد الباشا من شباب الأردن.  
مثل شباب الأردن: يزيد ابو ليلى، محمد الباشا، رواد أبو خيزان، محمد الخريشة، محمد الرازم، حسام أبو سعدة (سليمان أبو زمع)، ورد البري، موسى التعمري (محمود جمال)، لؤي عمران، رائد النواطير (خالد أبو رياش)، مصطفى كمال.
مثل الأهلي: مالك شلبية، تي، محمد السلو، عبد الآله الحناحنة (يزن دهشان)، سليم عبيد، عبيدة السمرية، احمد العيساوي، محمود مرضي، ماركوس، يزن ثلجي (محمد العلاونة)، الحاج مالك (ركان الخالدي) .