آخر الأخبار
ticker الإعلامي الدكتور إسلام العياصره على سرير الشفاء ticker هيئة الاستعلامات المصرية: حرب الإبادة توجب على الجيش التحسب والتأهب ticker مدير الأمن العام يشارك في معرض معدات الأمن الداخلي بأنقرة ticker مدعي عام الجنايات الكبرى يتولى التحقيق بقضية قاتل عشريني في جرش ticker الرمثا يواصل صدارة الدوري بهدفي شرارة في مرمى الأهلي ticker الأردن ومصر يدرسان فتح مسارات جوية جديدة لتسهيل حركة المسافرين بينهما ticker 4824 زائراً للبترا في يومين ticker ارتفاع النفقات الرأسمالية في 7 أشهر إلى 632 مليون دينار ticker الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك ticker تقرير: إسرائيل قلقة من تصاعد التهديدات على الحدود مع الأردن ticker إعادة فتح جسر الملك حسين الاحد امام حركة المسافرين فقط ticker الأردن عضوًا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ticker الارصاد: عاصفة غبارية في مطار الملكة علياء ومدى الرؤية 500م ticker الضمان: 27 ألفا و204 اشخاص صُرف لهم بدل تعطل عن العمل في 2024 ticker شحادة: الإصلاحات الحكومية عززت ثقة المستثمرين في بورصة عمان ticker الأردن يترأس أول لقاء لمحافظي البنوك المركزية بالمنطقة لمكافحة غسل الأموال ticker مباحثات بين الأردن وأوزبكستان لتعزيز العلاقات التجارية ticker ترامب يفرض رسوما 100 ألف دولار على تأشيرات العمالة الماهرة ticker الأوراق المالية تحذّر من جهات غير مرخصة تروّج لاستثمارات وهمية ticker الاتحاد الأوروبي يتجه لإطلاق اليورو الرقمي

مجلس اعلى للسلامة المرورية

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب مالك حداد 

 

لم نكن بحاجة إلى فاجعة جديدة، تلمّ بنا كأسرة اردنية واحدة، فاجعة تضاف إلى سجل طويل آن له ان ينتهي، من حوادث السير، ومن دماء الناس الأبرياء التي تهرق على الشوارع. لنفهم الدرس، وندرك أن الأمر أصبح بحاجة لعلاج جذري.


ولقد فُجعنا، في شركة جت، كشركة وأسرة بحادث القطرانة، رغم كل جهودنا واجتهادنا وحرصنا على سلامة حافلاتنا وجاهزيتها، وكفاءة وحقوق سائقينا وكوادرنا.


وأمام هذه المأساة الجديدة، نجدد الدعوة لوضع حل حاسم، تشريعي وسياسي وإداري، لهذه المعضلة، ولا بد أن تكون البداية من إطلاق مجلس أعلى للسلامة المرورية.


شركة جت خسرت ركاباً، هم ليسوا مجرد ركاب، وإنما جزء من هذه العائلة، التي تعطي على مدار ستة عقود. وتبني ذاكرة وعلاقة مع الناس.. وان الشركة تنظر لكل واحد من الضحايا الأبرياء بوصفه ابناً لأسرتها، وتشعر بالحسرة والألم مثلها مثل كل عائلة فقدت ابناً لها في هذا الحادث الأليم.


ثانيا، الشركة، فقدت سائقا، شابا، من أبنائها، قامت بإعداده وتأهليه. ووفرت له كل الظروف ليعمل ويعطي، ضمن ظروف عمل آمنة وكريمة .


ثم يأتي من يتسبب وهو غير مؤهل، و يعمل بظروف غير آمنة وغير لائقة، لينهي حياة المواطنين ، ويفجعنا وأسرته به.


ونسأل ايضا، هل هي معضلة أنظمة وتشريعات، طالما نادينا وطالبنا بتعديلها ومن ضمنها قوانين العمل، التي يجب أن تتصدى لمن يتعامل مع السائق كآلة صماء، وليس كإنسان من لحم ودم ومشاعر.


أنظمة وتشريعات لا يتم فيها تغليظ العقوبة على من يخالف ولا تطال الملتزم
وهل هي مشكلة ترويج شعبية لمن لا يوافق على تغليظ هذه العقوبات وخاصة في التشريع الأخير لقانون النقل العام .


وفوق هذا وذاك، هي معضلة، طرق، ينظر لها على انها في آخر الأولويات، بينما هي يجب أن تكون في قمة سلم الأولويات، لأنها تتعلق بحياة الناس وكرامتهم وسلامة أبنائهم..
ثم، هي مشكلة ثقافة، ما زالت تنظر للنقل العام على أنه قطاع اقتصادي، بينما هو قطاع سيادي استراتيجي، وهو الأساس، لأي تنمية وطنية متوقعة.


جت، الشركة والأسرة، التي عاشت مع الأردنيين، وحملت آمالهم وأحلامهم، وكانت أكثر بكثير من مجرد شركة نقل، على مدار ستين عاما، تشعر بالألم والمرارة والفجيعة.

 

وتؤكد أن المسألة الآن لا يجوز السكوت عليها، ولا بد من وقف هذه الحرب البشعة، حرب الطرق التي تحصد من أرواح أبنائنا أكثر مما تحصده حروب الإرهاب وعصاباته الإجرامية في دول أخرى.

تابعوا هوا الأردن على