آخر الأخبار
ticker السير: أكثر من 300 ألف سائق مركباتهم جاهزة للشتاء ticker ضبط علكة مخالفة على شكل سجائر واغلاق بقالة في الرصيفة ticker مجلس النواب يطلب من الكتل تسمية أعضاء متخصصين لتشكيل اللجان ticker الأردن يوافق على استقطاب العمالة المنزلية من جمهورية بوروندي ticker الحكومة توافق على زيادة عدد المنح الكاملة من صندوق دعم الطالب ticker البيئة: تشكيل فريق متخصص لتفقد مختبرات المدارس وحصر المواد الكيماوية ticker لجنة للتحقيق بعد إصابة طلبة مدرسة إثر تسرب غاز من المختبر ticker الزراعة: سنسمح باستيراد 4 آلاف طن زيت زيتون ticker مذكرة نيابية تطالب الحكومة بتثبيت عمال المياومة ticker الأردن يسيّر قافلة مساعدات جديدة تضم 16 شاحنة إلى سوريا ticker إصابة طلبة مدرسة بضيق تنفس بعد تسرب غاز من المختبر ticker وزير المالية يلقي خطاب الموازنة أمام النواب الثلاثاء ticker العراق يتصدر قائمة مستوردي البضائع الأردنية بـ 484 مليون دينار ticker إغلاق 3 مراكز صحية شاملة في عمّان مؤقتا وتحويل المرضى ticker 20 عاما على تفجيرات عمّان .. منعطف حاسم في قطع دابر الإرهاب ticker تعطُّل مركبة في صويلح يتسبب بازدحام خانق ticker مدعوون لاجراء الامتحان التنافسي ticker الضفة الغربية تغلي .. وحرب "الزيتون" مستمرة ticker الخرابشة يترأس اجتماع مجلس شراكة الطاقة للاستفادة من فرص العراق ticker 81.4 دينارا غرام الذهب محليا

مجلس اعلى للسلامة المرورية

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب مالك حداد 

 

لم نكن بحاجة إلى فاجعة جديدة، تلمّ بنا كأسرة اردنية واحدة، فاجعة تضاف إلى سجل طويل آن له ان ينتهي، من حوادث السير، ومن دماء الناس الأبرياء التي تهرق على الشوارع. لنفهم الدرس، وندرك أن الأمر أصبح بحاجة لعلاج جذري.


ولقد فُجعنا، في شركة جت، كشركة وأسرة بحادث القطرانة، رغم كل جهودنا واجتهادنا وحرصنا على سلامة حافلاتنا وجاهزيتها، وكفاءة وحقوق سائقينا وكوادرنا.


وأمام هذه المأساة الجديدة، نجدد الدعوة لوضع حل حاسم، تشريعي وسياسي وإداري، لهذه المعضلة، ولا بد أن تكون البداية من إطلاق مجلس أعلى للسلامة المرورية.


شركة جت خسرت ركاباً، هم ليسوا مجرد ركاب، وإنما جزء من هذه العائلة، التي تعطي على مدار ستة عقود. وتبني ذاكرة وعلاقة مع الناس.. وان الشركة تنظر لكل واحد من الضحايا الأبرياء بوصفه ابناً لأسرتها، وتشعر بالحسرة والألم مثلها مثل كل عائلة فقدت ابناً لها في هذا الحادث الأليم.


ثانيا، الشركة، فقدت سائقا، شابا، من أبنائها، قامت بإعداده وتأهليه. ووفرت له كل الظروف ليعمل ويعطي، ضمن ظروف عمل آمنة وكريمة .


ثم يأتي من يتسبب وهو غير مؤهل، و يعمل بظروف غير آمنة وغير لائقة، لينهي حياة المواطنين ، ويفجعنا وأسرته به.


ونسأل ايضا، هل هي معضلة أنظمة وتشريعات، طالما نادينا وطالبنا بتعديلها ومن ضمنها قوانين العمل، التي يجب أن تتصدى لمن يتعامل مع السائق كآلة صماء، وليس كإنسان من لحم ودم ومشاعر.


أنظمة وتشريعات لا يتم فيها تغليظ العقوبة على من يخالف ولا تطال الملتزم
وهل هي مشكلة ترويج شعبية لمن لا يوافق على تغليظ هذه العقوبات وخاصة في التشريع الأخير لقانون النقل العام .


وفوق هذا وذاك، هي معضلة، طرق، ينظر لها على انها في آخر الأولويات، بينما هي يجب أن تكون في قمة سلم الأولويات، لأنها تتعلق بحياة الناس وكرامتهم وسلامة أبنائهم..
ثم، هي مشكلة ثقافة، ما زالت تنظر للنقل العام على أنه قطاع اقتصادي، بينما هو قطاع سيادي استراتيجي، وهو الأساس، لأي تنمية وطنية متوقعة.


جت، الشركة والأسرة، التي عاشت مع الأردنيين، وحملت آمالهم وأحلامهم، وكانت أكثر بكثير من مجرد شركة نقل، على مدار ستين عاما، تشعر بالألم والمرارة والفجيعة.

 

وتؤكد أن المسألة الآن لا يجوز السكوت عليها، ولا بد من وقف هذه الحرب البشعة، حرب الطرق التي تحصد من أرواح أبنائنا أكثر مما تحصده حروب الإرهاب وعصاباته الإجرامية في دول أخرى.

تابعوا هوا الأردن على