استطلاع : الرأي العام العربي شبه مجمع على رفض "داعش"
أعلن المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة الاثنين عن نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2016.
ونفّذ المركز الاستطلاع في 12 بلدًا عربيًّا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، والكويت.
والمؤشّرُ العربيُّ هو استطلاعٌ سنويّ ينفّذه المركز العربيّ في البلدان العربيّة؛ بهدف الوقوف على اتّجاهات الرّأي العامّ العربيّ نحو مجموعةٍ من الموضوعات: الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأي العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة.
ويتضمن المؤشر في هذا العام اتجاهات الرأي العام نحو تنظيم "داعش"، وتقييم سياسات قوى دولية وإقليمية نحو الأزمات في المنطقة العربية.
وأظهرت نتائج المؤشر العربيّ أنّ الرأي العام العربي شبه مجمعٍ وبنسبة 89% من المستجيبين، على رفض تنظيم "داعش"، مقابل (2%) أفادوا أنّ لديهم نظرةً إيجابيةً جدًا و(3%) لديهم نظرة إيجابيةً إلى حدٍ ما تجاهه.
واظهر أنّ الذين يحملون نظرةً إيجابيةً نحو تنظيم "داعش" لا ينطلقون من اتفاقهم مع ما يطرحه التنظيم من موقفٍ وآراء ونمط حياةٍ؛ إذ إنّ نسبة الذين يحملون وجهة نظر إيجابية نحوه بين المتدينين جدًا هي شبه متطابقة مع النسبة عند غير المتدينين.
وقال التقرير إن هذا الأمر يعكس بشكلٍ جليٍ أنّ من يحمل وجهةَ نظرٍ إيجابية نحو "داعش" ينطلق من موقفٍ سياسي مرتبطٍ بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية والإقليم.
وبين أن هذا الانطباع يتكرّس من خلال تأكيد نحو ثلث المستجيبين أنّ استخدام الدين هو عنصر قوة "داعش" بين مؤيديه، مقابل أكثر من نصف الرأي العام يرى أنّ العوامل السياسية هي عناصر قوته بين مؤيديه.
وشمل الاستطلاع (18310) مستجيبًا أُجريت معهم مقابلات شخصيّة وجاهية ضمن عيّناتٍ ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، وبهامش خطأ يتراوح بين ± 2-3% ويعادل مجموع سكّان المجتمعات التي نُفّذ فيها الاستطلاع 90% من عدد السكّان الإجماليّ لمجتمعات المنطقة العربيّة وقد نُفِّذ هذا الاستطلاع الميداني بين شهري أيلول/ سبتمبر وكانون الأول / ديسمبر 2016.
وأوضح منسق وحدة الرأي العام في المركز العربي،الدكتور محمد المصري، أنّ استطلاع المؤشر العربي الذي ينفذه المركز للعام الخامس على التوالي هو أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربيّة، سواء أكان ذلك من خلال حجم العينة أو عدد البلدان التي يغطيها أو محاوره.
وأشار إلى مشاركة 840 باحثًا بتنفيذه، واستغرق التنفيذ نحو 45 ألف ساعة، وقطع الباحثون الميدانيون خلاله أكثر من 760 ألف كيلومترٍ من أجل الوصول إلى المناطق التي ظهرت في العينة في أرجاء الوطن العربي. كما اشار إلى أن تعدد موضوعات المؤشر ومحاوره يجعل بياناته مصدرًا مهمًا لصنّاع القرار والباحثين والمهتمين بشؤون المنطقة العربية.