فيلادلفيا تحتفل بذكرى معركة الكرامة
برعاية الأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم رئيس جامعة فيلادلفيا، نظمت عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع كلية الآداب والفنون، ندوة حاشدة تحدث فيها كل من: الدكتور مصطفى الجلابنة عميد شؤون الطلبة والدكتور أمجد الزعبي رئيس قسم العلوم الإنسانية والدكتور محمد الرقاد، وحضرها نائب الرئيس وعدد من العمداء وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة.
وقال الدكتور محمد الرقاد: مع فجر الخميس في الحادي والعشرين من آذار من عام 1968، زغردت جنبات الغور، وابتسم التاريخ لأبطال الجيش العربي الأردني، وهم ينطلقون لمواجهة الصلفِ والغرور الإسرائيلي الذي بدأ هجومه على الواجهة الأردنية عند الساعة الخامسة والنصف فجرًا من ذلك اليوم التاريخي الذي سطر فيه أبطال الجيش العربي، أسطورة النصر في يوم الكرامة الخالد.
وأضاف: الحديث عن معركة الكرامة في ذكراها التاسعة والأربعين يقودنا إلى الحديث عن صلابة وقوة وبطولة الجيش العربي الأردني، وعن حكمة وقدرة وتماسك قيادتنا الهاشمية في مواجهة الأزمات.
واستدرك: ولا شك أن الحديث في مثل هذه الذكرى العطرة يبعث في النفس الاعتزاز، ويلامس كبرياء الوطن وبطولات الجيش العربي الأردني، ويحيي دماء وتضحيات الشهداء، وينفخ في الروح الأردنية المعنويات العالية التي تطاول عنان السماء.
وأكّد: ففي هذا اليوم الأغر المحجل من تاريخ الأردن وقواته المسلحة الباسلة نزجي أطيب التحايا إلى صانعي النصر، إلى شهداء الجيش العربي البواسل الذين لقنوا العدو درسًا في ذلك اليوم الناصع من أيام الأردن الخالدة، وسجلوا صفحات ذهبية أضاءت تاريخ الأردن وقواته المسلحة الباسلة، ليبقى التاريخ الأردني أبيض ناصعًا على الدوام.
وأنا أقف أمامكم في هذا الصباح المشرق الجميل ما يزال يرن في أذني صوت جلالة الملك الحسين غفر الله له وطيب ثراه وهو يقول:
«في فجر ذلك اليوم: مشى الصلف والغرور في ألوية من الحديد ومواكب من النار، وكانت الأسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم، وفي يدها القليل من السلاح، والكثير من العزم، وفي قلوبها العميق من الإيمان بالله والوطن، وانفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود... الله أكبر».