انطلاق أعمال مؤتمر الطلبة الوافدين في "الأردنية"
قال أكاديميون إن الطلبة الوافدين يعدون مكونا مهما من طلبة الجامعات، مؤكدين أن التنوع هو من أهم نتاجات وجود الطلبة الوافدين في كل دولة.
وأضافوا أن خريجي الجامعات الأردنية من الدول العربية والعالمية قد تبوأوا مواقع إدارية متقدمة في الميادين كافة، ما يدل على كفاءة الخريجين.
وأشاروا، خلال انطلاق أعمال مؤتمر الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية اليوم الثلاثاء، إلى أنه كلما كانت نسبة الطلبة الوافدين في الجامعات أكبر كان هناك فرصة أفضل للتلاقح الثقافي والاطلاع المتبادل على الثقافات الأخرى.
كما أكدوا أن الجامعات يقع على عاتقها دور كبير في التنبيه لمخاطر الإرهاب ومحاربته والوقاية منه بنشر فكر متفتح وقيم تسامح وقبول الآخر.
وقال وزير التعليم والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، خلال رعايته أعمال المؤتمر، إن الإيمان بالتنوع وبأن التنوع قوة هو من أهم نتاجات وجود الطلبة الوافدين في كل دولة.
وأضاف، خلال رعايته اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية والذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية، أنه كلما زادت نسبة الطلبة الوافدين في الجامعة زاد البعد العالمي فيها، حيث يتوفر لطلبتها الوطنيين من جهة والوافدين من جهة أخرى فرص التلاقح الثقافي والاطلاع المتبادل على الثقافات الأخرى.
وتابع، بالتالي يكتشف الإنسان أن ثقافته ليست الوحيدة في هذا العالم، حيث يبدأ بتكوين المواقف الإيجابية نحو الآخر، واحترام تقاليده ومعتقداته، والتركيز على القواسم المشتركة بين ثقافات الأمم.
وأشار الطويسي إلى خطة حكومية للأعوام 2017-2020 لاستقطاب المزيد من الطلبة الوافدين بحيث يزداد عددهم من 40 ألف إلى 70 ألف العام 2020.
بدوره، أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة اهتمام الجامعة بالطلبة الوافدين، والذين يعدون مكونا مهما من طلبتها، فهم يمثلون 12% من إجمالي عدد طلبة "الأردنية".
وأضاف مخاطبا الطلبة أن هذا المؤتمر يناقش أمورا مختلفة متنوعة منها مشكلات تواجهونها في الجامعة سواء أكاديمية أو اجتماعية أو ثقافية لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على دراستكم ومنها أمور تتعلق بالحياة خارج الحرم الجامعي والتفاعل مع المجتمع الأردني من معيشية واقتصادية وعاطفية.
وأوضح محافظة أن الإرهاب أصبح اليوم واقعاً وكابوساً يهدد أمن المجتمعات وحياتها ويودي بحياة الآلاف يومياً بوسائل إجرامية بشعة بعضها مبتكر يصعب التنبؤ به ومواجهته أو الحيلولة دونه.
وتابع أن الإرهاب وقد اتخذ أشكالاً متنوعة وانتشر بشكل فردي أو جماعي منظم أو دولي تقف خلفه دوافع وأسباب نفسية شخصية أو تربوية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية.
وأشار محافظة إلى أن الجامعة يقع على عاتقها دور كبير في التنبيه لمخاطر الإرهاب ومحاربته والوقاية منه بنشر الفكر المتفتح وقيم التسامح وقبول الآخر.
من جهته، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد الرواجفة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن خريجي الجامعات الأردنية من الدول العربية والعالمية قد تبوأوا المواقع الإدارية المتقدمة في الميادين كافة، ما يدل على كفاءة خريجي الجامعات الأردنية.
وأضاف أن الجامعات الأردنية تحتضن ما يزيد على 40 ألف طالب وطالبة من غير الأردنيين من مختلف الجنسيات، متسائلاً أين نحن من معرفة ما قد يواجهونه من عقبات؟ وأين نحن من اندماجهم في المجتمع الأردني؟ وأين نحن جميعاً من مواجهة آفة التطرف والإرهاب؟
وألقى الطالب عبدالرحيم باوزير، كلمة باسم الطلبة الوافدين، عبر فيها عن فخره وبقية زملائه بالدراسة في الأردن والجامعات الأردنية التي تخرج فيها مئات من الخريجين الذين أصبحوا نخبا فكرية وثقافية وعلمية وسياسية واقتصادية في أوطانهم.
وأشار إلى قيام الجامعات الأردنية بدورها في تمكين الوافدين من متابعة دراستهم والمشاركة في النشاطات اللامنهجية، من خلال البرامج والخطط التي تنفذها مكاتب شؤون الوافدين في عمادات شؤون الطلبة.
ويناقش المؤتمر في يومه الثاني موضوع الشباب في مواجهة التطرف والإرهاب يتحدث فيها سفير الجزائر لدى الأردن، وتتناول الجلسة الأخيرة: الخريجون من الطلبة الوافدين وتحديات المستقبل.