افتتاح أضخم معرض وثائقي تاريخي مصور في "مكتبة الأردنية"
افتتح في مكتبة الجامعة الأردنية اليوم أضخم معرض وثائقي تاريخي مصور, يتناول مفاصل مهمة للدولة الأردنية منذ فترة التأسيس عام 1920 وحتى يومنا الحاضر.
والمعرض الذي نظمته مكتبة الجامعة بالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى باسم "الأردن تاريخ ومستقبل" يقدم بالصورة والوثيقة واللوحة أحداث ملامح مهمة من التاريخ الوطني الأردني الزاخر بالأحداث التي ما كانت إلا من أجل العرب وقضاياهم ومن ثم من أجل بناء الدولة الأردنية لتبقى قوية وفي طليعة من يخدم أمته وحضارته العربية.
وفي مستهل كلمته هنأ رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة جلالة الملك عبد الله الثاني بنجاح القمة العربية الثامنة والعشرين التي استضافها الأردن مؤخرا, والتي تعد أكبر قمة عربية وأكثرها نجاحا إذ مثلت نموذجا يحتذى في العمل العربي المشترك.
وقال محافظة إن المعرض التاريخي يتفق مع سياسة الجامعة وتوجهاتها لتعزيز مفهوم الثقافة الوطنية العميقة على أسس موضوعية وبشواهد من تاريخ صادق يكتبه آل البيت الأطهار الذين لا ينتظرون عليه أجرا إلا رضا الله سبحانه وتعالى.
واستعرض رئيس الجامعة محطات لها اعتزاز وكبرياء ومواقف مشرفة لتاريخنا الوطني في معظمها خدمة للأمة العربية خصوصا القضية الفلسطينية، وأكد محافظة أننا نقرأ في لوح مفتوح سفر الدولة الأردنية وتاريخها المجيد الذي هو خير للوطن وجيل الشباب وتعزيزا للذاكرة الوطنية.
وألقى رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي كلمة أشار فيها إلى أن المعرض ينطلق من فكرة أساسها الحاجة إلى إعادة قراءة تاريخنا الوطني لتعميق قيمه ومعاييره بكل الوسائل، مؤكدا أنه لا قيمة للتاريخ بدون تقاليده الأصيلة التي ترفض التجديد الذي يخرج عن مسار الكبرياء والاعتزاز بالإنجاز.
وأضاف المجالي أن النادي يتفق مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في التركيز على التفكير في مواجهة التكفير وتوجيهه لبناء الإنسان المنتج والمنتمي والواعي، ومرجعيته المواطنة الصالحة وفهمه لحاجات مجتمعه وادراكه للتحديات والصعوبات التي نواجهها.
وبين مدير مكتبة الجامعة الدكتور ساهر المناصير في كلمته إلى أن الجامعة تتطلع إلى أن يتحول المعرض إلى متحف دائم يبنى عليه ليصبح واجهة وطنية تتحدث بفخر عن كيان الأردن العربي القوي الزاخر بمحطات تثير مشاعر العروبة والانتماء.
ولفت المناصير إلى حرص مكتبة الجامعة على إيصال رسالة للجيل الصاعد من الشباب الأردني بما قدمه الرواد وقيادات هذا الوطن ورموزه بهدف تعزيز أدوارهم من خلال تزويدهم بالمعارف الصحيحة التي تشرح محطات تأريخ المملكة ودور الهاشميين الأخيار في إرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة والمزدهرة والقوية.
وأزاح محافظة الستارة عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المعرض، واستمع والحضور إلى شرح قدمه المجالي حول محتوياته التي اشتملت على صور من الحجم الكبير منها لقيادات وطنية كان لها دور بارز في تأسيس الدولة الأردنية وافتتاح المجالس التشريعية والبرلمانية ومناسبات وطنية تتعلق باستقلال المملكة وتطور القوات المسلحة الاردنية/ الجيش العربي وصور لمعالم النهضة الأردنية في المجالات العمرانية والتعليمية والصحية والشبابية.
وتضمن المعرض لوحات لزيارات زعماء وقادة دول للأردن خلال حقب تاريخية مختلفة اضافة إلى وثائق تناولت محطات مهمة في الإنجاز الوطني ومنها تأسيس الجامعة الأردنية.
وفي موازاة ذلك شاركت مجموعة من فرقة موسيقات القوات المسلحة الأردنية بتقديم معزوفات موسيقية مستوحاة من التراث الحضاري الأردني ونالت إعجاب وتقدير أعضاء الأسرة الجامعية.
حضر افتتاح المعرض الأمين العام لوزارة الشباب سطام العواد وقائد إقليم العاصمة العميد عبدالله المعايطة ونائبا رئيس الجامعة الدكتور موسى اللوزي والدكتو عمر الكفاوين وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وجمهور من طلبة الجامعة وكشافة المدرسة النموذجية.