التعاون الخليج سيعامل السودان مثل الأردن والمغرب
اعلن السودان عن اتفاق شراكة استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي ، يشبه ذلك الذي وقعه الخليجيون مع الأردن والمغرب قبل سنوات.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية السودانية في اعقاب ختام زيارة حملت الرئيس السوداني عمر البشير إلى الكويت والبحرين إن الاتفاق الذي سيوقع قريبا تتويجٌ لقناعة الطرفين بأن مواردهما وقدراتهما يمكن أن تحقق أكبر قدر من المصالح.
واضاف في تصريحات للجزيرة أن السودان طوّر علاقات ثنائية مع كل دول الخليج في مجال استثمار الثروة الزراعية الضخمة، ولكن هذه العلاقات لم تكن تلبي الطموحات، وأن العلاقة بين السودان ودول الخليج ستشهد إطارا جديدا غير مسبوق في مجالات الثقافة والاقتصاد والرياضة والأمن.
وأشار المسؤول السوداني إلى إسهامات دول الخليج وفي المقدمة السعودية والإمارات في الانفراجة التي شهدتها العلاقات بين السودان وبعض الدول خاصة الولايات المتحدة، وكذلك الإسهام الخليجي في دعم الموقف الأفريقي المساند للسودان في قضية المحكمة الجنائية.
من ناحيته قال الباحث السعودي في العلاقات الدولية بجامعة إكستر البريطانية هشام الغنام إنه توجها خليجيا لإنشاء حلف عربي على أساس الأمن القومي الصلب والمصالح المستمرة، مشيرا إلى أن السودان دولة محورية في أمن باب المندب والقرن الأفريقي وعموم البحر الأحمر، وأن "تضحيات السودان في التحالف العربي" لدعم الشرعية باليمن "لا يمكن أن تنسى".
ويرى غنام ان الأمن والسياسة هما أساس هذه العلاقة الاستراتيجية ، معتبرا السودان جزء مهم في التكامل السني في مواجهة المحور الصيني و"مصاحبا للسياسة الاندفاعية الأميركية في العالم كله".