بالصور .. منتدى الشباب في جامعة الشرق الاوسط يعرض لأهمية ثنائية التعليم والتوظيف
شدد رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر خلال منتدى شبابي على أهمية ثنائية التعليم والتوظيف، والحاجة لأكبر عملية تفاعل من المؤسسات والشركات والهيئات المختلفة ، وفي مقدمتها ، الجامعات، لدعم المبادرات الشبابية.
وقال خلال مؤتمر المتتدى الشبابي الذي نظمته منظمة تنمية مهارات الشباب القيادية (آيسك) بالتعاون مع الجامعة ، بحضور رئيس المنظمة في الاردن ماركو بورجو و رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيلة ، إن الشباب في الأردن يشكلون أولوية أولى ، ليس فقط لأنهم يمثلون الشريحة الأكبر من المجتمع ، بل لأن مستقبل البلاد بين أيديهم ، ذلك المستقبل المرتبط بطموحات أمة ترنو إلى التطور والتقدم والرقي.
ودلل على الاهتمام بالشباب في الاردن بما توليه القيادة الهاشمية من اهتمام وتوجيه من جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي وضع لنا قبل أيام خارطة طريق لإصلاح منظومة التعليم في بلدنا تواكب العصر ، وتساهم في التنمية المستدامة ، وترتقي بالدولة والمجتمع ، وتحقق أهدافنا المشروعة في الحياة الكريمة وفي الأمن والاستقرار .
واضاف أنه وإلى جانب جلالة الملك ، وعلى مقربة منه ، نثمن عاليا جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله ، ومبادراتها الفاعلة تجاه تنمية الموارد البشرية ، وتطوير التعليم بجميع مراحله ، ونشيد كذلك بالدور الذي يقوم به سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله ، من خلال مؤسسة ولي العهد التي أنشئت من أجل أن تكون حاضنة حقيقية لدعم مبادرات الشباب ، إلى جانب مبادرة الحلول الإبداعية التي تسعى إلى تنمية الإبداع كرافد رئيس للاقتصاد الوطني ، وإيجاد فرص عمل للشباب ، بعد تأهيلهم وتدريبهم ، وإطلاق ورعاية إبداعاتهم .
وقال إن هذا التوجه القوي يحتاج إلى أكبر عملية تفاعل من المؤسسات والشركات والهيئات المختلفة ، حيث يتوجب عليها أن تبادر من نفسها في دعم تلك المبادرات ، وفي مقدمة تلك المؤسسات ، الجامعات بالطبع ، فهي أكبر حاضنة للشباب في المرحلة الجامعية ، أي المرحلة التي تؤهل لسوق العمل ويتوجب عليها ألا تكتفي بالتدريس والتعليم ، بل بالتأهيل والتدريب وعقد الشركات مع القطاعات الأخرى التي تستوعب الخريجين ، والأهم من ذلك التركيز على المبدعين والمتميزين ، وصناعة القادة القادرين على أخذ مواقعهم في مسيرة التقدم والنماء ، فضلا عن القيام بمسؤولياتها المجتمعية والمشاركة القوية في النهضة الشاملة .
وفي هذا الصدد عرض الدكتور يعقوب ناصر الدين لقصة نجاحه امام طلبة الجامعة الذين حضروا المؤتمر، منذ ان أنهى دراسته الثانوية بتفوق وصولا إلى هذه الجامعة غير الربحية التي يعتبرها ذروة ما أنجز في هذه الحياة، مسلطا الضوء على مسألتين مهمتين في الاعتماد على النفس، وكيفية مواجهة المخاطر، وإدراك أهمية التفكير والتخطيط الإستراتيجي ولو على المستوى الفردي.
ووجه الدكتور ناصر الدين نصائح للشباب مستلهما إياها من تجربته ومن أبرزها "أحب وطنك أولا وفكر ماذا ستعطيه وليس ماذا ستأخذ منه ، واجعل التحليل الرباعي أساسا لما تفكر فيه ، أي معرفة عناصر القوة والضعف ، والفرص والتحديات ، لكي تعالج الضعف ، وتحول التحديات إلى فرص ،واعلم أنه لا نجاح من دون التضحية ، والمجازفة أيضا،وتعلم فن إدارة الوقت ليس لأن له سعر في عمليات الاستثمار ، بل من أجل أن تحافظ على طاقتك وتوازنك النفسي أيضا .
ودعا الطلبة إلى عدم التعصب بالرأي ولا لأي شيء آخر ، والعمل بروح الفريق ، وأن المبادرة في حد ذاتها رغبة في التغيير والتطوير والإقدام على الحياة ، ولكن نجاحها يعتمد على وضوح الرؤية ، وتحديد الهدف.
وبدوره أكد رئيس منظمة آيسيك في الأردن ماركو بورجو أن آيسيك تسعى وتطمح الى تعزيز الثقة ومفهوم القيادة لدى الشباب عبر تقديم الحلول المثلى وزيادة الوعي لديهم من خلال تأصيل ودعم الخبرات العملية للشباب في ظل التحديات المحيطة بهم ضمن منظومة أهداف عالمية تعنى بالتعليم والتثقيف والبيئة والنهضة الشمولية
بدورها تحدثت مساعدة مدير البرنامج للعلوم الاجتماعية والانسانية لمكتب اليونسكو في الأردن دارين ابو الليل عن أهداف التنمية المستدامة وأعلنت تقديم اليونسكو لمنحة مالية مقدمة للفائزين في أفضل مشروع تنموي ريادي للشباب .
ومنظمة آيسك هي أكبر منظمة عالمية يديرها الشباب و تهدف الى اقامة علاقات بين الخريجين و سوق العمل، و ينظم أكثر من مئة وخمسين منتدى سنويا، يوفر من خلالها فرص التطوع والتدريب لأكثر من 500 شاب و شابة حول العالم.
وتضمن المؤتمر ورشات عمل من خبراء في المبادرات في موضوعات منها المساواة في التعليم، ومخططات المبيعات، والعلامات التجارية، والإدارة والتنمية البشرية، و ريادة الأعمال المستدامة، وتنمية قدرات الاختيار بين المؤسسات غير الربحية أو الشركات، والعمل التطوعي و أثره على المسار الوظيفي.