افتتاح مؤتمر "مهارات خدمة السنة النبوية" في جامعة الزرقاء
افتتح رئيس جامعة الزرقاء الاستاذ الدكتور محمود الوادي اليوم الاربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي المحكم بعنوان "مهارات خدمة السنة النبوية"، الذي نظمته كلية الشريعة بجامعة الزرقاء بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف واحياء التراث، بحضور رئيس مجلس الامناء في الجامعة معالي الاستاذ الدكتور راتب السعود، وعمداء الكليات، وجمع من الطلبة، وبمشاركة باحثين من عدة دول عربية.
وقال الدكتور محمود الوادي " ان التربية تعتبر هي السبيل الامثل في اعداد جيل واع مؤمن بربه وبرسالته ، حيث يتعين علينا فهم ان احداث النضهة قد تستلزم بعض الأساليب وآليات العمل التربوي دون الانسلاخ عن ما بذله السلف من هذه الامة من جهود جبارة ".
واكد على ضرورة المحافظة على اصالتنا والربط ما بين الاصالة المعاصرة واعتماد مرجعيتنا العملية والحضارية التي نستمدها من كتاب الله وسنة نبينا الكريم ، اضافة الى ضرورة التركيز على التخطيط الذي تفرضه علينا ضرورة المعاصرة ووضع الضوابط التي تجعل التخطيط فاعلا والعمل في اطار الحياتية الصحيحة .
وأوضح ان ذلك يأتى بمنهاج يؤسس المشروع التربوي الاسلامي تلغي السلبية من جهة التراث وتترك الفاعلية للايجابية .
وقال الباحث الشريف الاستاذ الدكتور حاتم العوني خلال كلمته باسم ضيوف المؤتمر " ان هناك عجزا وقصورا في مهارات الاقناع وفنونه وذلك يتجلى من خلال خوض الجهلة بالسنة دون رادع علمي ولا تصدر من طلبة الشريعة اجوبة علمية مقنعة ، حيث نجد طلبتنا بعدين عن خوض غمار معركة لا تحتاج من التخصص أكثر مما تعلموه في كليات الشريعة" .
وأوضح ان مهارات الاقناع لا يمكن تنميتها الا بتغيير اسلوب التعليم منذ البدايات بحيث لا يكون التعليم قائما على التلقين والتحفيظ بل على تنمية مهارات التفكير وإعمال الذهن والمناقشة والتحليل .
ولفت العوني الى غياب برامج تنمية الملكات العلمية والبحثية عن مناهج التعليم ،حيث لا نجد خططا لها بالمناهج ،وان وجدت لا يسخر لها من هو مؤهل لتنفيذها ،وذلك بسبب تصدر دروس التلقين والتلقيم والتحفيظ .
بدوره قال عميد كلية الشريعة بالجامعة رئيس المؤتمر الدكتور أنس الخلايلة "ان وسائل الاتصال الحديثة تحوي الكثير من صور تشويه السنة والتعدي عليها باستخدام استراتجيات الاقتناع ، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من هذه الأدوات في تعزيز قبول العلم وتطويره ". وبين ان المؤتمر يهدف الى الافادة من وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة وتوظيفها في خدمة السنة النبوية ، وتحقيق التعاون بين الجهات الشرعية والاعلامية والتقنية في خدمة السنة النبوية، اضافة الى تقريب السنة النبوية وعلومها الى شرائح المجتمع المختلفة .
و قال رئيس جمعية الحديث الشريف الدكتور عبد الكريم الوريكات ، انه يتعين علينا التركيز على تعزيز القيم في نفوس الأفراد ، حيث يتوجب على المشاركين في جلسات المؤتمر التركيز على سبل استثمار وسائل التطور التكنولوجي وتوظيفها للرد على محاولات التشوية والهدم التي تواجهها السنة .
وبين ان الرد العاطفي لا ينفع ولا يكفي حيث لا بد من الانتقال من مرحلة الخطابة الى مرحلة الواقع المبني على دراسات وخطط مرحلية ممنهجة لخدمة السنة بلغة العصر .
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين ، العديد من المحاور والتي منها : مهارات فهم السنة، المهارات المنهجية في تحليل الحديث ، مجالات توظيف التقنية الحديثة في خدمة علوم السنة ، مهارات التفكير الناقد وتطبيقها في السنة النبوية ، وواقعية البرامج الحوارية الدينية وعلاقتها في خدمة السنة النبوية وعلومها .