المومني يفتتح مؤتمر "الاعلام بين خطاب الكراهية والأمن الفكري" في جامعة الزرقاء - صور
افتتح وزير الدولة للشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، اليوم الثلاثاء بجامعة الزرقاء، فعاليات المؤتمر الدولي المحكم الثالث لكلية الصحافة والاعلام، بعنوان "الاعلام بين خطاب الكراهية والأمن الفكري"، بحضور رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة، ورئيس مجلس أمناء الجامعة معالي الأستاذ الدكتور راتب السعود، وعمداء الكليات، وجمع من الطلبة، وبمشاركة باحثيتن وأكاديمين من دول عربية واسلامية.
قال الدكتور محمد المومني "ان واجب الاعلام بمختلف اشكاله الاسهام في تجاوز كافة التحديات وايقاف لغة الكراهية واطفاء شرارة العنف ونبذ سياسات التفريق ".
وأكد أهمية تغليب لغة الحوار البناء والتوحد خلف ثوابتنا المقدسة والالتقاء حول مصالحنا المشتركة بما يخدم مستقبل الأمة ويحافظ على تاريخها المشرف ، كما أنه يتعين علينا أن نقف بكل حزم وثبات في وجه قوى التطرف والارهاب التي تشوه صورة ديننا الاسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة ، مشدداً على ضرورة تغليب لغة العقل والمنطق لننهي بذلك استهداف حياة الأبرياء وتشريد الآمنين ووقف دوامة العنف من حولنا .
وأشار الى أهمية الالتفات للوسائل والأداوت الجديدة التي يسستغلها البعض ببث لغة الكراهية والتطرف وفي مقدمتها وسائل الاعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث باتت تلك الأدوات الأكثر انتشارا بين الأفراد والأشد تاثيرا في نقل المعلومة وسرعة وصولها ، مؤكدا أهمية التفكير بوضع حد للاستخدام السلبي لهذه الوسائل وضبط الممارسات التي تسهم في بث التحريض والكراهية .
وقال " أنه يقع الدور الأبرز على عاتق الاعلام في تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشها عالمنا العربي اليوم " مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات والملتقيات تسهم في وضع الأطر الصحيحية للدور المأمول من وسائل الاعلام لتكون بمستوى التحدي والطموح ولتسهم في تخليص المجتمعات من هذه الآفة ومخاطرها .
وأكد رئيس جامعة الزرقاء الاستاذ الدكتور محمود الوادي ، ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر، الآمر الذي سيصبح معه التسماح مبدءاً مجتمعيا يساعد على تطوير المفاهيم والأطروحات الفكرية .
ونوه الى ان لغة الحوار تعتبر من أسس نجاح المجتمعات في أداء مهامها والقيام بواجبتها ، موضحا ان من ينجح بمحاورة الآخرين سيسهم بالضرورة في خلق مجتمع سليم يندر فيه البغضاء والكراهية ، حيث ان الاختلاف في الآراء أمرا طبيعيا وفطريا بسبب اختلاف العقول ولكن ينبغي أن تتسع صدورنا لبعضنا البعض .
وقال " ان الجامعة تطمح ضمن استراتجيتها لن تكون منارة المفركين والعلماء العرب وساحة فكر يلهم العلماء ويتعلمون المباردة من أجل التغيير نحو الافضل ".
وبين أن أكثر ما تحتاجه أوطاننا اليوم هو التعقل وامعان التفكير والبحث معا عن القواسم المشتركة بيننا من خلال استخدام وسائل الاتصال المختلفة ، واعتماد رسائل اعلامية تعزز منظومة الأمن الفكري وقيم التسامح لدى المواطنين .
بدوره قال رئيس جامعة اسيوط المصرية الدكتور أحمد جعيص " تنبع أهمية المؤتمر لتناوله واحدا من أهم القضايا والمخاطر التي تواجهها الدول العربية والعالم بأسره وهو الارهاب والفكر المتطرف الذي يعمل على نشر العنف والكراهية في ربوع الوطن العربي والذي يعد الاعلام بكافة وسائله أهم الأسلحة المستخدمة في تلك الحرب ".
وبين ان مواجهة خطاب الكراهية يحتم علينا تعزيز الوعي بأبعاده المختلفة واصطفاف كافة المؤسسات العلمية العربية والمراكز البحثية المتخصصة لخوض تلك المعركة المقدسة للدفاع عن الصورة الحقيقة للاسلام والاسهام في خلق مناخ تنويري وصحة ثقافية يكون العمل والفكر اساسها .
وبين رئيس المؤتمر عميد كلية الصحافة بجامعة الزرقاء الاستاذ الدكتور محمود شلبية ، ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف سياسية غاية بالدقة والخطورة التي تمر بها المنطقة العربية مع ما يرافق ذلك من انتشار لخطاب الكراهية والتطرف خاصة في مجال الاعلام والثقافة، حيث يهدف هذا المؤتمر لقراءة الواقع ووضع رؤية اعلامية وثقافية لمحاربة الفكر الظلامي وخطاب الكراهية ، ومعالجة ونشر وتعزيز ثقافة التسامح ومحاربة التطرف نهجا وفكرا ، والتوظيف الأمثل لتقنيات الاتصال في انتاج المواد الاعلامية .
كما يهدف الى تسليط الضوء على طبيعة تناول وسائل الاعلام لخطاب الكرهية والأمن الفكري طبقا للمضامين والاشكال الاعلامية كافة في زمن المكاشفة .
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام باحثين وأكاديمين من عدة دول هي : الامارات والعراق والجزائر والسودان ولبنان ومصر اضافة الى ماليزيا والأردن .
ويناقش المؤتمر العديد من المحاور الموزعة على عدة جلسات والتي منها : الاعلام بين الخطاب الكراهية والامن الفكري ، دور مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة خطاب الكراهية ، دور المؤسسات الاعلامية في مواجهة الفكر المتطرف ، الصورة الاعلامية والمؤثرات المرئية بين خطاب الكراهية والامن الفكري، اضافة الى العلاقات العامة ودورها في تعزيز الخطاب الاعلامي المعتدل ، وأخلاقيات الممارسة الاعلامية بين الالتزام والانجراف وعدم المصداقية ، ومناقشة الورقتين النقاشيتين السادسة والسابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني .