الملف التركي هو النقطة الأكثر حساسية في أزمة قطر

إعتبرت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة بأن الإنفتاح الكبير على قطر من جانب تركيا واحد من أكثر النقاط حساسية بالنسبة لدول الخليج التي اعلنت مقاطعة قطر .
واوضحت المصادر ان الرسائل التي ترد من عواصم دول المقاطعة تؤشر على التشدد بسبب العنصر التركي في المشهد حيث اسرعت الدوحة بإستقبال قاعدة عسكرية تركية ووفرت مجالا للرئيس التركي للتواجد عسكريا في عمق الخليج العربي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف قائمة المطالب المقدمة لقطر بأنها مخالفة للقوانين الدولية معبرا عن تأييد بلاده ومساندتها لقطر.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد فرضت حصارا وعقوبات اقتصادية شديدة على قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها.
وقدمت الدول الأربع لقطر قائمة، قيل إنها تشمل 13 مطلبا، لإنهاء الأزمة، تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الأراضي القطرية.
وأمهلت هذه الدول الدوحة عشرة أيام، تنتهي يوم الجمعة المقبل، للاستجابة للمطالب.
وفي تصريحات عقب صلاة عيد الفطر في اسطنبول، قال الرئيس التركي إن بلاده "بذلت وستبذل كل ما في وسعها لتقديم الدعم لقطر.
ويعتبر الدبلوماسيون ان الرئيس آردوغان اصبح لاعبا اساسيا في الأزمة الخليجية بسبب الرافعة القطرية وينوي الإستثمار في المشهد سياسيا وإقليميا وإقتصاديا ايضا.
ويعتبر موقف آردوغان بحسب اوساط سياسية أردنية تبلغت من دول الخليج الأربعة ان من النقاط التي تثير تعقيدات في الموقف الخليجي خصوصا وان دول المقاطعة لم تتوقع الإسراع في نقل قوات تركية لقطر ،الأمر الذي وصف بانه مفاجأة لم تكن بالحسبان .