سخط في جامعة اليرموك: لا زلنا دون رواتب .. ورئيس يتقن فنّ صنع الازمات
يُتقن بعض المسؤولين في بلادنا "فنّ صناعة الأزمة" أكثر من أي شيء اخر، فتراهم يحوّلون كلّ فرصة للتوسيع على المواطنين إلى أزمة ومشكلة، وزيادة حدّة الاحتقان الشعبي ضدّ حكومتهم من بعد ادارتهم.
في جامعة اليرموك، لا زال الموظفون يئنون جراء قرار رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري بعدم صرف رواتب العاملين قبل اجازة عيد الفطر، خلافا للقرار الحكومي بصرف رواتب موظفي المؤسسات العامة قبل العطلة والذي اتخذت الجامعات الرسمية قرارات مماثلة له. الأمر الذي أفسد على الموظفين عيدهم وأثقل كاهلهم إما بالاستدانة أو حرمان عائلاتهم من الفرحة.
الفاعوري وفي ردّه على شكاوى الموظفين قال إنه "وقّع شيكات الرواتب الخميس التالي لاجازة العيد، وقد صُرفت الرواتب لبعض الموظفين، غير أن اجراءات البنوك أخرت تسليم رواتب باقي الموظفين"، ولكنّ السؤال الرئيس الذي ظلّ موظفون يرددونه هو "لماذا تأخير توقيع الشيك إلى ما بعد العيد أصلا؟".
ويقول الموظفون إن الفاعوري يعرف بكلّ تأكيد اجراءات البنوك في صرف الشيكات وتحويل الرواتب، ولا بدّ أنه يعلم أيضا أن تسليم الرواتب "في هذه الظروف" سيتأخر خمسة أيام على الموعد الرسمي لصرف الرواتب، لافتين في السياق إلى أن البنوك التي يتعامل معها موظفو اليرموك هي ذاتها التي يتعامل معها العاملون في الجامعات الأخرى، لكن ادارات اولئك بدت حكيمة إذ اتخذت قرارها بتقديم صرف الرواتب خمسة أيام بدلا من تأخيرها خمسة.
وعبّر الموظفون الذين فضّلوا عدم ذكر اسمهم عن استيائهم وسخطهم على قرارات الفاعوري، مختتمين حديثهم بالقول "إذا كان الرئيس والادارة العليا من أصحاب الرواتب المرتفعة يعتقدون أن أوضاع الموظفين المالية مثالية فهم مخطئون، ولا بدّ من الشعور بهم".