ضبط 10036 شخصاً بقضايا مخدرات في الأردن
هوا الأردن -
كشفت احصائيات ادارة مكافحة المخدرات فإن عدد قضايا المخدرات المضبوطة بلغت 6808 قضايا، منها 1091 قضية اتجار و5717 حيازة وتعاط، ضبط خلالها 10036 شخصا بينهم 2040 بقضايا اتجار و7996 حيازة وتعاط، منهم 9171 أردنيا وغير الاردنيين 865 شخصا.
وجاء في الاحصائيات ان عدد الاشخاص الذين تم معالجتهم خلال هذه الفترة من العام الحالي بلغ 541 شخصا.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الوطني للتوعية من مخاطر المخدرات الذي افتتح الاربعاء برعاية مدير الامن العام اللواء الركن احمد سرحان الفقيه بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
حيث انخفضت القضايا المتعلقة بمادة الحشيش الصناعي المخدر (الجوكر) حتى 11 تموز الحالي 62 بالمائة، وانخفضت كميات الماريجونا المضبوطة الى 40 كغم مقارنة مع 714 كغم للفترة ذاتها من العام الماضي 2016.
وقال الفقيه إننا نفخر بما حققناه من انجازات على صعيد الوقاية من المخدرات ومكافحتها وعلاجها؛ وقمنا بواجباتنا الوطنية الملقاة على عاتقنا للتصدي لتلك الآفة وبالاشتراك مع كافة الجهات ذات العلاقه من خلال ما اعددناه وقمنا به من خطط واستراتيجيات وضعت لهذه الغاية واتخذت ثلاثة محاور رئيسة عملياتية وتوعوية وعلاجية.
واكد أن محاربة هذه الآفة الخطرة هي مسؤولية جماعية مشتركة على مستوى الدول والأفراد ؛ وقدم جهاز الأمن العام في ذلك الخيرة من أبنائه بين شهيد ومصاب، ونجح على صعيد الوقاية ونشر الوعي بمخاطرها، إضافة لجهود علاج المدمنين الذي تبنته مديرية الأمن العام من خلال مركز متخصص بالتعاون مع وزارة الصحة؛ مشيداً بكافة الأدوار التي قامت بها جميع المؤسسات الرسمية والأهلية في التكاتف وتضافر الجهود لسد أي ثغرة يمكن ان تنفذ منها تلك السموم الى بيوت الأردنيين.
وأشار مدير الأمن العام الى ضرورة التكاتف سويا لتوسيع اطر التوعية والوصول الى كافة مكونات المجتمع خاصة اننا بتنا مع ما نشهده عبر مواقع التواصل الاجتماعي وما ينتج عن بعضها من آثار سلبية بحاجة الى الوصول الى العقول وحمايتها من الارهاب والمخدرات والجريمة والعمل على تصحيح افكارهم من خلال رفدهم بالمعلومة الصحيحة والدقيقة بما يجنبهم الوقوع فريسة لما ينشر او يثار هنا وهناك عبر تلك المواقع.
واكد مدير ادارة محافحة المخدرات العميد انور الطراونة انه تم القضاء نهائيا على زراعة المخدرات في الاردن باستثناء ما تم ضبطه خلال العام الحالي.
وتطرق خلال الجلسة التي ادارها اللواء المتقاعد طايل المجالي الى دور قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 2016 في صون المجتمع من المخدرات حيث عالج القانون قضايا مادة الحشيش الصناعي (الجوكر) ونص على عقوبات رادعة في هذا الجانب.
ونوه الى الجانب التوعوي والذي كان له الدور الكبير في إنخفاض قضايا المخدرات وبخاصة الجوكر.
واكد مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي ان آفة المخدرات بانواعها محرمة بمفهوم النصوص الشرعية.
وقال ان آثار المخدرات تشكل خطرا واضحا واعتداء سافرا وتهديدا قاطعا لضرويات الاسلام معتبرا ان المخدرات هي آفة المجتمعات اليوم وأم الخبائث واصل الشرور واساس كل رذيلة ومفتاح لكل شر .
وتابع مفتى العاصمة ان مكافحة المخدرات مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل شخص ومؤسسة والتوعية بمخاطرها للحد من الجرائم التي يرتكبها مدمنو المخدرات وتقشعر لها الابدان.
ومن هيئة الاعلام تطرق الدكتور هادي النسور الى دور الاعلام في مواجهة المخدرات من خلال بناء استراتيجية اعلامية لمواجهة هذه الآفة تشارك في اعدادها مختلف المؤسسات الاعلامية والجهات المعنية.
بدوره تحدث من المركز الوطني لعلاج المدمنين الدكتور جمال العناني عن علاج الادمان في الاردن يقدم بشكل مجاني رغم كلفته العالية التي تصل 300 دينار لليلة الواحدة بإجمالي 18 الف دينار للشخص الواحد منوها الى ان سرية العلاج محمية بالقانون وان المدمن الذي يطلب العلاج طواعية لا يحاسب بالقانون.
وتطرق المؤتمر كذلك الى دور الجامعات والمدارس ومنظمات حقوق الانسان والاندية والمراكز الشبابية في تعزيز الوعي ضد آفة المخدرات.
وتناول المؤتمر قانون المخدرات الاردني ودوره في تحقيق الردع العام والشراكة مع ادارة مكافحة المخدرات (مبادرة تحصين ودورها في الوقاية من المخدرات).
وتضمن المؤتمر أعمالا فنية وأدبية عكست الحقائق المتعلقة بآفة المخدرات وأسباب الانجرار إليها ووسائل الوقاية منها ومخاطرها، وضرورة التصدي لذلك الخطر عن طريق الوقوف سويا افرادا وموسسات لمواجهة تلك الآفة التي تفتك بالفرد والمجتمع، اضافة الى عرض فلم قصير تحدث عن آفة المخدرات وأحد التجارب الحقيقية التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر نتيجة انجرافه وراء هذه الآفة الخطرة.
وتابع الحضور مادة أرشيفية احصائية بينت حجم الجهود والإنجازات التي حققتها ادارة مكافحة المخدرات خلال الأعوام السابقة وحجم التنسيق والتعاون في كافة المحاور فيما يتعلق بإجراءات ضبط المواد المخدرة والتعامل مع المتورطين فيها من مهربين ومروجين وتجار ومتعاطين، إضافة لمحور الوقاية والتوعية ومحور العلاج، كما سلطت الضوء على ابرز القضايا التي تعاملت معها الادارة، مستذكرين شهداء ادارة مكافحة المخدرات الذين قدموا ارواحهم دفاعا عن الاردن ولمنع تلك الآفة من الوصول الى افراد المجتمع.

















































