شكاوى من مخاطر محرقة نفايات العلوم والتكنولوجيا.. والجراح: الرماد سماد طبيعي
هوا الأردن -
حذر ناشطون بيئيون من "الاهمال وعدم التزام محرقة النفايات الخطرة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية باجراءات السلامة العامة، وبما يهدد سلامة البيئة ويُحدث تلوثا للماء والهواء في المنطقة".
وقالوا إنهم لاحظوا تكديس النفايات داخل المحرقة بشكل مخالف لشروط السلامة العامة ويؤثر سلبا على الآبار الارتوازية الموجودة في المنطقة، إضافة لتأثيرها على الثروة النباتية والحيوانية هناك، حيث أن القائمين على المحرقة يعمدون إلى نثر الرماد الناتج عن عمليات الحرق في الأراضي القريبة من الجامعة.
وأشاروا إلى تلوّث الهواء نتيجة عملية الحرق بسبب عدم وجود فلاتر تحمي المنطقة من انتشار الدخان المتصاعد، لافتين إلى أن المحرقة لا تخضع لأي رقابة من قبل الجهات المختصة مثل وزارة البيئة.
ومن جانبه، نفى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور عمر الجراح، أن تكون الجامعة قد خالفت قواعد السلامة العامة فيما يتعلق بالمحرقة، قائلا إن الحديث عن وجود مخالفات لاجراءات وشروط السلامة العامة غير دقيق، حيث أن دائرة السلامة العامة التابعة للجامعة تُشرف بشكل مباشر على عمل المحرقة.
وأضاف الجراح إن الجامعة لا تملك آبارا ارتوازية داخل حرمها لتقوم بتلويثها، حيث أنها تتزود بالمياه من آبار الحصن وايدون.
وفيما يتعلق بتلويث الهواء، أشار الجراح إلى أن الجامعة قامت بتحديث وصيانة مداخن المحرقة من مخصصات المنحة الخليجية، حيث أصبحت الآن تعمل وفقا لشروط السلامة العامة المتبعة في النظام الألماني.ولفت الجراح إلى أن الجامعة قامت باجراء تحاليل مخبرية في مركز الملكة رانيا العبدالله للرماد الناتج عن عمليات الحرق، حيث أثبتت الفحوصات أن الرماد لا يحتوي على أية متبقيات للمواد المشعة، وأن الرماد يعتبر سمادا طبيعيا للتربة، الأمر الذي دفعها لنثره في الأراضي القريبة من الجامعة.