التحالف الدولي: نواصل مراقبة قافلة داعش في سورية
قالت القوات التي تقودها الولايات المتحدة إن قافلة حافلات تقل مسلحين من تنظيم داعش وأسرهم لإجلائهم إلى منطقة تسيطر عليها الجماعة المتشددة في شرق سورية ظلت يوم الجمعة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في سورية.
وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش "لم تتمكن (القافلة) من الارتباط مع أي عناصر للدولة الإسلامية في شرق سورية".
ويوجد نحو 300 مسلح من داعش و300 مدني في القافلة التي منحها الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية ممرا آمنا بعد استسلام المتشددين في جيب على الحدود السورية اللبنانية.
وقبل مقاتلو التنظيم في الجيب الحدودي هدنة واتفاقا لمغادرة المنطقة بعد هجومين متزامنين، وإن كانا منفصلين، شنهما الجيش اللبناني على جهة لبنان من الحدود والجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية على الجهة الأخرى.
وأغضب هذا الترتيب كلا من التحالف الذي لا يريد نقل المزيد من المسلحين إلى جبهة يقاتلهم فيها والعراق الذي يقاتل داعش على الجانب الآخر من الحدود.
وقال ديلون "نحن مستمرون في مراقبة القافلة وسنستمر في تعطيل تحركها شرقا للارتباط مع أي عناصر أخرى من داعش وسنستمر في ضرب أي عناصر من داعش تحاول التحرك نحوها".
وأدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى يوم الجمعة في بلدة قارة بريف دمشق قرب الجيب الذي سلمه مقاتلو تنظيم داعش يوم الاثنين.
وأصبح الأسد، الذي اقتصرت تحركاته على دمشق لفترات طويلة بعدما تفجرت الحرب الأهلية في سورية قبل ست سنوات، أكثر ثقة في التحرك في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بعدما حقق الجيش وحلفاؤه سلسلة انتصارات.
وظهر الأسد على التلفزيون الرسمي وهي يؤدي الصلاة في مسجد مزدحم بالمصلين وبجواره كبار رجال الدين.
ويعني رحيل داعش وجماعات أخرى من منطقة القلمون الغربي أن الجيش السوري أصبح يسيطر على كامل الحدود مع لبنان لأول مرة منذ بدايات الصراع.
وتقع بلدة قارة على بعد بضعة أميال من الجبال التي تمثل الحدود مع لبنان والتي انتشر فيها مقاتلو داعش وجماعات مسلحة أخرى حتى أغسطس آب.
وجرى تنفيذ جزء من تبادل متفق عليه بموجب الهدنة يوم الخميس بتبادل مصابين من داعش بجثث أفراد من قوات موالية للحكومة. لكن مصير الجزء الأساسي من القافلة لا يزال غامضا.
وقال ديلون "تحركت هذا الصباح ثم توقفت... لا أعلم إن كانوا توقفوا في استراحة أم كانوا يحاولون معرفة ماذا سيفعلون".
ولا تزال هناك عمليات على خط المواجهة بين قوات الحكومة السورية والتنظيم المتشدد في شرق سورية حيث يشن الجيش، بدعم من مقاتلات روسية ومقاتلين تدعمهم إيران، هجوما لتخفيف الضغط على جيبه المحاصر في دير الزور.
وقال مصدر عسكري سوري يوم الجمعة إن الجيش وحلفاءه حققوا تقدما على حساب تنظيم داعش في تلك المنطقة وسيطروا أيضا على بضع قرى في جيب خاضع لسيطرة المتشددين في وسط سورية. (رويترز)