حملة عسكرية ضخمة لقتال "داعش" على الحدود الأردنية
على مساحة نحو 120 ألف كيلومتر مربّع أطلقت بغداد آخر الحملات العسكرية الضخمة لها، لمطاردة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في الصحراء العراقية، المحاذية للسعودية والأردن وسورية دولياً، والمرتبطة مع ست محافظات مهمة هي بغداد ونينوى وكربلاء وصلاح الدين والنجف وبابل، فضلاً عن المحافظة الأم، وهي الأنبار.
وكشفت مصادر عسكرية عراقية في بغداد، أن "حكومة العبادي أخطرت الجانبين الأردني والسعودي بالعملية قبل بدء تنفيذها، استناداً إلى اتفاقيات تعاون أمني موقعة مع الأردن قبل سنوات عدة، وأخرى مع السعودية منتصف العام الحالي".
في هذا السياق، أفادت السلطات العسكرية العراقية، أن "نحو ألفي مقاتل من عناصر التنظيم يرجح وجودهم في الصحراء بعد انسحابهم من المدن التي تم تحريرها في العراق، أو في مدن دير الزور والرقة والبوكمال، بسبب مساحتها الكبيرة وسهولة التخفي وتضاريسها الصعبة، التي وفرت وما زالت ملاذاً آمناً للجماعات المسلحة منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى الآن".
وبلغ عدد المشاركين في الحملة العسكرية ست وحدات مدعومة من فصائل من مليشيات "الحشد الشعبي" وقوات عشائرية عاملة كدليل في أجزاء من تلك الصحراء، مع مشاهدة مقاتلات أميركية وعراقية وطائرات تصوير مسيّرة حلّقت على مستويات منخفضة من تحرك القوات العراقية، لليوم الثاني على التوالي، بحسب العربي الجديد.
ووفقاً للعقيد الركن محمد عبد السميع الدليمي من قيادة عمليات الأنبار، فإن "العملية قد تمتد بين شهر ونصف الشهر وشهرين على أفضل الحالات، والنهاية ستكون عند الحدود مع الدول الثلاث المجاورة"، في إشارة إلى الحدود السعودية والأردنية والسورية".