صالح ينقلب على الحوثيين واشتباكات عنيفة في صنعاء
هوا الأردن -
دعا حزب المؤتمر اليمني الذي يترأسه المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم السبت، اليمنيين إلى التحرك بـ"الدفاع عن أنفسهم" ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في ظل الحرب المشتعلة بين الطرفين في صنعاء.
وأعلن الحزب في بيان اليوم، فشل الوساطات التي سعت إلى التهدئة خلال اليومين الماضيين، وقال إنه "يدعو أبناء "الشعب اليمني"، في كل مناطق ومحافظات الوطن وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء، وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله". على حد قوله.
وأضاف "لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء".
وكال الحزب عدداً من الاتهامات للحوثيين، وقال إنهم "لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً، وفي مقدمة تلك الممارسات والجرائم قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد عن سنة كاملة، والتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، واختفاء السلع الضرورية لحياة الإنسان، بالإضافة إلى ابتزاز التجار وأصحاب رؤوس الأموال وتجار الوسط والتجزئة والباعة المتجولين، واختلاس مبالغ كبيرة منهم وبشكل مستمر تحت مبررات ومسميات وذرائع ما أنزل الله بها من سلطان".
ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين، حول البيان.
وجاء البيان في ظل الحرب المشتعلة في صنعاء، منذ ساعات بين الطرفين، عقب انهيار تهدئة، حاولت احتواء التصعيد الذي تفجر يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وسرت أنباء عن تمكن القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح من السيطرة على مواقع ومعسكرات في جنوب العاصمة.
وأفاد سكان لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات مستمرة منذ منتصف الليلة الماضية، وحتى صباح اليوم، في أكثر من شارع بصنعاء، وتحديداً في مناطق حدة، وصولاً إلى شوارع "الزبيري"، و"الجزائر"، و"عمّان"، ونقاط متفرقة جنوب العاصمة.
وشهدت الاشتباكات استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وخصوصاً في المنطقة الواقعة في الخط الدائري، قرب شارع صخر، وكانت الاشتباكات تراجعت وتيرتها لنحو ساعتين، إلا أنها عادت بوتيرة أقوى، مع أذان صلاة الفجر في صنعاء.العربي الجديد