الإمارات تؤكد رفضها للتدخل الخارجي بأمن الدول العربية
جدد رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رفض بلاده "أي تدخل خارجي يمس أمنها أو أمن واستقرار الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين أو أي دولة شقيقة أو صديقة".
وأكد الشيخ خليفة بن زايد في كلمة بمناسبة اليوم الوطني السادس والاربعين لدولة الامارات الذي تحتفل به بلاده اليوم السبت، ان "التجارب اثبتت نجاح نهج السياسة الخارجية الاماراتية وتميزها وحضورها القوي على الساحتين الإقليمية والدولية"، مشيرا الى "أننا في دولة الإمارات مشاركون ومبادرون في كل الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق والعودة بمصر إلى مكانتها ودورها العربي القائد وإعادة الأمن إلى سوريا والاطمئنان إلى ليبيا والاستقرار إلى العراق ولبنان والصومال وأفغانستان وغيرها".
وأكد أن "التطرف والإرهاب الذي تعانيه المنطقة تغذيه سياسات مدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ من دول تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتمولها" مجددا الدعوة إلى إيران لـ "الجلوس إلى طاولة الحوار أو قبول التحكيم الدولي لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وبما يرسخ الأمن في المنطقة".
من جانبه استذكر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رحلة العطاء الطويلة التي قطعها باني نهضة الإمارات الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال إنه "في العام المقبل تحل الذكرى المائة لميلاد زايد الخير، ومع إطلاق (عام زايد 2018) فإن هذه فرصة لنا جميعاً كي نتوقف عند محطات كثيرة مضيئة في مسيرة قائد وأب وابن وفي لأرض وفية".
وأكد الشيخ محمد بن راشد ان بلاده بدأت في رسم خارطة الطريق إلى المستقبل من خلال "مئوية الإمارات 2071" وهي أول استراتيجية من نوعها تضع إطار عمل متكاملاً للسنوات الخمسين المقبلة لدفع مسيرة التنمية وتطوير القطاعات المجتمعية كافة، مؤكدا العمل على ان تكون الإمارات في مصاف أفضل الدول في العالم، بل أفضل الأفضل بحلول الذكرى المائة لتأسيس الدولة.
من جهته قال ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ان دولة الاتحاد الفتية أصبحت نموذجاً ناجحاً لبناء الدول والمجتمعات المتماسكة وباتت مصدر إلهام للدول التي تنشد الوحدة والتقدم والتفوق وتحدي الصعاب والثقة بالمستقبل ليس في منطقتنا فحسب وإنما في العالم كله أيضاً.
واعتبر أن الاحتفال باليوم الوطني "يكون باستلهام دروس الذكرى التي لا تتوقف، فما قدمه الآباء المؤسسون من موروث قيمي وحضاري ومواقف خالدة يمثل معيناً لا ينضب نتعلم منه جميعاً كيف يكون الانتماء إلى هذا الوطن والعمل من أجل أن يبقى موحداً عزيزاً ينعم بالأمن والأمان والاستقرار الشامل، وكي يظل عنواناً للعطاء والخير ومنارة للتسامح والتعايش ولتواصل دولة الامارات رسالتها الإنسانية والحضارية في إشاعة أجواء الأمل والتفاؤل والتطلع بكل ثقة نحو المستقبل".