رواية جديدة حول مقتل صالح ... الحوثيون قتلوه في منزله مساء الأحد
شكك الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح في الرواية التي تم بثها بشأن مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وأنه قُتل بينما كان هاربا من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مسقط رأسه في سنحان.
وأوضح جميح، في تدوينة نشرها اليوم الاثنين، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، 'فايسبوك'، أنه تلقى اتصالا هاتفيا مساء أمس الأول الأحد، من إحدى القيادات المقربة من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أكدت فيه دخول الحوثيين إلى بيت صالح مساء الأحد، وكان هذا الأخير وعدد من حراسه وقيادات حزبه فيه.
وذكر الجميح، الذي يقيم في المملكة المتحدة، أنه هاتف السفير اليمني في المملكة المتحدة، عبد الوهاب طواف، وسأله عن مصير الرئيس صالح، وأنه أخبره بأن الحوثيين تمكنوا منه، وأنه في أيديهم حياً أو ميتاً.
وقال الجميح بأنه السفير طلب منه عدم تنشر الخبر، كي لا يثبط معنويات الناس، وقال: 'لم أنشر الخبر مساء الأحد، بناء على نصيحة الأخ طواف'.
وأضاف: 'صباح الاثنين بتوقيت لندن، يخرج الحوثي شريط الفيديو، وينشر الصور، ويدعي أن الرئيس السابق قتل هارباً'.
وأضاف: 'الحقيقة الواضحة، لمن يحب أو يكره الرئيس السابق، هي أنه كان في بيته لحظة الهجوم عليه، حاملاً سلاحه، وأنه، بغض النظر عن موقفنا من سياساته، صمد في صنعاء، واستبسل وسلاحه في يده حتى اللحظة الأخيرة'.
وأشار إلى أن 'الحوثيين لجأوا لفبركة مسرحية هروبه، واستعانوا بشريط مسجل لمحاكاة مكالمة بين صالح ونائب الرئيس علي محسن يطلب فيها صالح مساعدة السعودية، كما استعانوا بفبركات أخرى، لتزييف الحقيقة'.
وأضاف: 'اكتب تلك الشهادة عن صالح، وقد عارضت معظم سياساته، وخاصة بعد تحالفه مع الحوثيين، اكتب وقد استشهد وأصيب كثير من أهلي وأصدقائي في مواجهة الانقلاب، ولكني الآن اكتب للحقيقة والتاريخ، وقبل ذلك لوجه الله، وليسامحني الله على كتمان الخبر حينها، ولا سامحني الله إن كذبت'، على حد تعبيره.
وكان الحوثيون قد فجروا أمس الاثنين منزل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، قبل ساعات من إعلان مقتله، جراء اعتراض الحوثيين لموكبه أثناء محاولته الانتقال إلى مديرية 'سنحان' جنوب صنعاء، مسقط رأسه.
وأظهرت مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مسلحين تابعين للحوثيين يحملون جثة قالوا إنها تعود لصالح، تحمل آثار الإصابة بطلقات نارية على مستوى رأسه ومواقع أخرى في جسده، قبل وضعه في سيارة تابعة لهم.
كما أظهرت المشاهد التي التقطت في مناطق صحراوية نائية، تأكيد المسلحين التابعيين للحوثيين أن المقتول هو الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وكالات