رفض واسع بمجلس الأمن لقرار ترامب والسفيرة الأميركية منزعجة
هوا الأردن -
ندد ممثلو 14 دولة عضوا بمجلس الامن الدولي في جلسة للمجلس اليوم الجمعة بقرار الولايات المتحدة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها، واعتبروه انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشيدين بدور الأردن وجهوده لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبرعايته للمقدسات في القدس المحتلة.
واعتبر ممثلو الدول الاعضاء في مجلس الامن باستثناء مندوبة الولايات المتحدة الامريكية ان القرار الامريكي يعيق جهود تحقيق السلام ويعرض الامن والاستقرار في المنطقة للخطر الشديد، مشيرين الى حساسية موضوع القدس باعتبارها من قضايا الحل النهائي.
واشاروا الى ان القدس الشرقية كانت على الدوام حاضرة في ادبيات ومحاضر الاجتماعات الدولية على انها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
كما اشاروا الى خطورة القرار الامريكي الاخير الذي يعد تكريسا للاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة، ما يعيق اي جهود مستقبلية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وابدوا قلقهم من تأثيرات القرار السلبية على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد إحدى قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية ولما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظراً للمكانة الروحية والثقافية والرمزية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي.
وأشاد مندوبو العديد من الدول وخصوصا بريطانيا وفرنسا والسنغال بالدور الأردني والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، وطالبوا بدعم الجهود الأردنية لاحلال السلام في المنطقة.
ودعوا للالتزام بالوضع الحالي لمدينة القدس والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة.
في المقابل، بدت السفيرة الأمريكية منزعجة وانتقدت الأمم المتحدة واتهمتها بأنها أضرت بعملية السلام وكانت منبرا للعداء والكراهية لاسرائيل، مشيرة الى أن قرار الرئيس دونالد ترمب مرتبط بتحقيق رؤية الشعب الأمريكي، وأن واشنطن اتخذت خطوتها بناء على الأمر الواقع لمدينة القدس.