إدراج "العازي" الإماراتي ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي
أعلنت دولة الإمارات إدراج 'فن العازي' في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونسكو' للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، الذي يحتاج إلى صون عاجل.
وجاء إدراج هذا الفن بإجماع ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع الدوري الثاني عشر، للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، التي اختتمت السبت في جزيرة 'جوجو' بجمهورية كوريا الجنوبية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية 'وام'.
ويعتمد فن العازي على ترديد الأشعار الحماسية بشكل جماعي دون استخدام آلات موسيقية أو إيقاعية، ويمارس في المناسبات الوطنية والاجتماعية لبث روح الفخر والولاء والاعتزاز بالقيم الوطنية، إلى جانب التغني بتقاليد الترحيب والمدح وسرد الإنجازات بالتركيز على الأداء القوي لصوت المؤدي والمرددين المصطفين خلفه، الذين يعطون 'الجواب' في مشهد يرمز إلى التكاتف والتعاضد والوقوف صفا واحدا.
ويعد فن العازي ثامن عنصر من التراث الإماراتي الوطني يدرج على قوائم اليونسكو للتراث العالمي، فقد سبق تسجيل كل من الصقارة والعيالة والتغرودة والمجالس والقهوة العربية والرزفة والسدو في ملفات وطنية وملفات دولية مشتركة مع دول أخرى.
وأكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي محمد خليفة المبارك أن إدراج فن العازي على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يعزز من مكانة هذا الفن الأصيل الذي لا يزال يحظى باهتمام جماهيري واسع يؤكد عمق جذوره التاريخية.
وقال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي سيف سعيد غباش، إن إدراج العازي على قائمة الصون العاجل لمنظمة اليونسكو، يشكل ثمرة من ثمار العمل البناء الذي تحرص الدائرة على توفيره بالتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة.
وأشار غباش إلى أن تسجيل العازي في قائمة 'اليونسكو 'المرموقة يشكل قيمة مضافة لإنجازات دولة الإمارات، ويشجع على تسجيل المزيد من عناصر التراث الإماراتي في قوائم التراث العالمي.
يذكر أن اللجنة الوطنية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي تجتمع في دورة عادية مرة في العام، للمصادقة على عناصر التراث التي ترشح للتسجيل في منظمة اليونسكو.