"البرلمان العربي" يؤكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات
هوا الأردن -
أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، أن القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وإقرار بتهويد القدس.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي أمس، لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع القدس الشريف.
وبين الطراونة، أن القرار "ضرب بعرض الحائط جهود التسوية السياسية، وهو الإعلان رسميا عن انتهاء الدور الأميركي كراع لعملية السلام في المنطقة".
وشدد أمام رؤساء وفود اتحاد البرلمانات العربية، على حشد الصف العربي لمواجهة القرار الأميركي الخطر، داعيا لوضع خريطة بدائل في البحث عن حلفاءَ دوليينَ أكثرَ إنصافاً لحقوق الفلسطينيين.
وثمن ما ورد في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام مؤتمر القمة الإسلامية الطارئ في اسطنبول، اذ شخص فيه مخاطرَ أي استفزازٍ يمَسُ عَصّب العقائد الدينية ومحاولات النيل من الواقع التاريخي للقدس بقوله.
ودعا الطراونة الذي ترأس الوفد الأردني، رؤساء الوفود للخروج بتوصيات ترقى لمستوى التطورات، والضغط على المحيط الحيوي عبر جهود الدبلوماسية البرلمانية، بتوسيع حلقات الاعتراف الدولي بالقدس، عاصمةً للدولة الفلسطينية.
وقال إن القرار استند لمنظومة جهل بطبيعة المتغيرات في المنطقة العربية، وعلى رأسها يأس الشعوبِ والإحباط اللذين أصابهما، جراء سياسات الكيل بمكيالين، محذرا من مخاطر القرار، وما يمكن أن يدفع به من فتح أبواب الفوضى في المنطقة.
الى ذلك، شدد المجتمعون في ختام الدورة، على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية لجلالة الملك ودعم مواقفه في المحافل الدولية.
وطالب رؤساء البرلمانات بسحب الرعاية الاميركية لعملية السلام، بسبب خروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح ان تكون خصما لا حكما في معالجة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وحثوا الحكومات العربية بتفعيل قرار ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وقرروا بذل كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس.