ذبحتونا : نواب طالبوا الحكومة برفع رسوم الساعات الجامعية
هوا الأردن -
وأكدت حملة "ذبحتونا" على أن البرنامج التنافسي لم يتم استحداثه من أجل تحقيق الجامعات الرسمية للأرباح، بل إن فكرة البرنامج التنافسي تأتي كجزء من التزام الدولة بتوفير التعليم العالي لمواطنيها. إلا أن الاستمرار في رفع يد الدولة عن الدعم الحكومي للجامعات الرسمية، أدى إلى تحويل هذا البرنامج إلى وسيلة أخرى لإدارات الجامعات الرسمية لتوفير مصادر دخل لها وتحقيق الأرباح.
كشفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" عن أن نوابا طالبوا الحكومة برفع رسوم الساعات الجامعية.
وحذرت الحملة في بيان لها وصل لـ "هوا الأردن" نسخة منه ،مجلس النواب الأردني من الانسياق وراء التوجهات الحكومية، الراغبة برفع الرسوم الجامعية.
واعتبرت الحملة أن تصريحات بعض النواب خلال اجتماعات اللجنة المالية لمناقشة لموازنة العامة للدولة، والتي تم فيها التلميح والتصريح من قبل البعض بدفع الحكومة لرفع الرسوم الجامعية، تحت ذريعة أن رسوم التنافس منخفضة، وأن "رسوم الحضانة أعلى من رسوم التنافس في كليات الطب".
اعتبرت "ذبحتونا" هذه التصريحات دليل إما عدم دراية من قبل النواب بحقيقة أسس القبول الجامعي وواقع الرسوم الجامعية، أو أنه محاولة لتسويق التوجه الحكومي لرفع الرسوم الجامعية وخلق الأرضية والتمهيد لتمرير هذا القرار.
وكشفت حملة "ذبحتونا" حقيقة ادعاء البعض أن الرسوم الجامعية في كليات الطب للتنافس هي رسوم منخفضة، حيث بينت بالأراقام الحقائق والمعلومات التالية:
أولاً: يتم تدريس تخصص الطب في ست جامعات رسمية هي الأردنية والعلوم والتكنولوجيا واليرموك والهاشمية ومؤتة والبلقاء.
ثانياً: رسوم كلية الطب للتنافس في جامعتي اليرموك والبلقاء هي 100 دينار أردني وبكلفة سنوية 4500 دينار أردني وبمعدل كلفة شهرية 375 دينار.
رسوم كلية الطب للتنافس في الجامعة الهاشمية هي 85 دينار أردني وبكلفة سنوية 3600 دينار أردني بمعدل كلفة شهرية 300 دينار.
رسوم كلية الطب للتنافس في جامعة مؤتة هي 75 دينار أردني وبكلفة سنوية 3200 دينار أردني بمعدل كلفة شهرية 270 دينار.
رسوم كلية الطب للتنافس في الجامعة الأردنية هي 45 دينار أردني وبكلفة سنوية 2000 دينار أردني وبمعدل كلفة شهرية 170 دينار أردني.
رسوم كلية الطب للتنافس في جامعة العلوم والتكنولوجيا هي 36 دينار أردني وبكلفة سنوية 1700 دينار أردني وبمعدل كلفة شهرية 140 دينار أردني.
أي أن أقل رسوم "تنافس" –كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا- تشكل كلفتها الشهرية ما لا يقل عن 30% من معدل دخل الأسرة الأردنية.وذلك دون حساب المصروف الشهري للطالب وتكاليف الكتب والقرطاسية.
ثالثاً: والأهم: إن الحد الأدنى لمعدلات طلبة التنافس في كلية الطب في الجامعات ذات الرسوم الجامعية المنخفضة (الأردنية والتكنولوجيا) هو 96% أي أن هؤلاء الطلبة المتفوقين يجب أن يكون تعليمهم مجاناً وذلك لتفوقهم أولاً، ولحقهم في التعليم الذي كفله لهم الدستور والمواثيق الدولية.
وتساءلت الحملة: هل يجب على الطالب الحاصل على معدل 96% أن يدفع 100 دينار على الساعة الدراسية، كما تفكر الحكومة، وكما يحاول بعض النواب التسويق له؟! وهل هذا الرفع يدخل في إطار "تعذيب" أولياء الأمور ومعاقبتهم لكون أبنائهم متميزون؟!.
وأكدت حملة "ذبحتونا" على أن البرنامج التنافسي لم يتم استحداثه من أجل تحقيق الجامعات الرسمية للأرباح، بل إن فكرة البرنامج التنافسي تأتي كجزء من التزام الدولة بتوفير التعليم العالي لمواطنيها. إلا أن الاستمرار في رفع يد الدولة عن الدعم الحكومي للجامعات الرسمية، أدى إلى تحويل هذا البرنامج إلى وسيلة أخرى لإدارات الجامعات الرسمية لتوفير مصادر دخل لها وتحقيق الأرباح.
كما أعادت الحملة التذكير بما أوردته في بيانات سابقة حول حقيقة الرسوم الجامعية للتنافس في الجامعات الرسمية.
فالاطلاع على رسوم جامعة البلقاء التطبيقية –على سبيل المثال-، يجعلنا ندرك جيداً مدى خطورة هذا القرار وتداعياته على المواطنين. فوفقاً لقراءة حملة "ذبحتونا"، فإن (80) تخصصاً في جامعة البلقاء تشكل 90% من مجموع التخصصات التي يتم تدريسها في الجامعة، تبلغ رسوم ساعتها 30 دينار فما فوق. حيث تتراوح رسوم الساعة في هذه التخصصات ما بين 30-100 دينار أردني للبرنامج التنافسي.
ويوضح الجدول المرفق والمعد من قبل حملة ذبحتونا، بعض التخصصات ذات الرسوم الباهظة على القبول الموحد (البرنامج التنافسي). حيث يكشف الجدول أن رسوم تخصص الصيدلة / تنافس في الجامعة الهاشمية يصل إلى (75) دينار للساعة وبكلفة سنوية تقارب الـ(3000) دينار أردني. فيما تبلغ في جامعة اليرموك ومؤتة (60) دينار للساعة وبكلفة تقارب الـ(2400) دينار أردني سنوياً. بينما تصل رسوم الصيدلة في الجامعة الأردنية (50) دينار للساعة، وفي جامعة العلوم والتكنولوجيا (47) دينار للساعة.
ويكشف الجدول رسوماً غير منطقية لبعض التخصصات، ناتجة عن "جشع" إدارات الجامعات الرسمية واستغلالها للصلاحيات الممنوحة لها بتحديد الرسوم للتخصصات الجديدة. حيث يبلغ سعر الساعة لتخصص تكنولوجيا الأعمال في كل من الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية (60) دينار للساعة وبكلفة تقارب ال(4000) دينار أردني. كما يبلغ سعر الساعة لتخصص الإدارة الفندقية في جامعة اليرموك (50) دينار وبكلفة سنوية (2000) دينار أردني.
ويبلغ سعر الساعة لتخصص "أمن المعلومات والفضاء الإلكتروني" في جامعة البلقاء التطبيقية (60) دينار أردني وبكلفة سنوية تقارب الـ (3000) دينار أردني، وتخصص نظم المعلومات الجغرافية في جامعة آل البيت (40) دينار للساعة، وبكلفة سنوية (1600) دينار تقريباً.
أي أن أسعار هذه التخصصات أعلى من سعر تخصص الطب للتنافس في جامعة العلوم والتكنولوجيا (36 دينار للساعة)، والهندسة المدنية (29 دينار للساعة) في الجامعة الأردنية. كما أنها تقارب أو أعلى من الرسوم للتخصصات المناظرة لها في الجامعات الخاصة. وهو ما يؤكد حجم الاستغلال الذي تمارسه إدارات الجامعات الرسمية.
ونوهت الحملة إلى أن أي عملية رفع للرسوم الجامعية للتنافس هي عملية غير مبررة وغير مقبولة وستواجه من قبل الحملة بكل الطرق السلمية والقانونية والدفع باتجاه التراجع عنها ووقفها وعدم اتخاذ قرار بهذا الاتجاه. مشيرة إلى أن رسوم التنافس في كاقة الجامعات الرسمية هي رسوم مرتفعة بالأصل مقارنة بدخل الموطن الأردني، وبحق المواطن في التعليم المجاني الذي يجب على الدولة أن تكفله.
وحذرت الحملة مجلس النواب واللجنة المالية من الإقدام على تمرير هذه الخطوة الخطيرة، وأن يتحول مجلس النواب إلى أداة لتمرير وتبرير القرارات الحكومية التي تستهدف جيب المواطن كرفع الرسوم الجامعية. وإيقاف هذه السياسة ومحاولات رفع الرسوم الجامعية هي مسؤولية وطنية وأكاديمية وأخلاقية يجب أن تلعب لجنة التربية دوراً رئيسياً فيها.
ونوهت النواب إلى أن أي رفع للرسوم الجامعية سيؤدي إلى مزيد من ضرب مخرجات التعليم العالي ومزيد من التراجع في مستوى جامعاتنا وضرب لسمعتها في المنطقة العربية.