اللواء البزايعة: استحداث مديريات ومراكز جديدة وإجراءات لخدمة المستثمرين
أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى عبدربه البزايعة حرص الجهاز على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في مختلف أرجاء الوطن، إنطلاقا من حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على ابناء شعبه».
وكشف البزايعة عن وصول أول طائرة لغايات مكافحة الحرائق خاصة حرائق الغابات، من أصل أربع طائرات، والتي جاءت بإيعاز من القائد الأعلى.
وقال أن جلالة الملك أوعز بضرورة توفير طائرات تستخدم لغايات الإطفاء والإنقاذ، مشيرا الى وصول اول طائرة تستطيع أن تحمل من 15-17 طنا من الماء لغايات الحرائق الكبرى وبالأخص الغابات، بالإضافة إلى استخدامها في حالات الإنقاذ الطارئة، مبيّناً أن الدفاع المدني سيجري تمرينا على استخدام تلك الطائرة بالتعامل مع حريق في غابات غمدان ذلك بالتعاون مع سلاح الجو الملكي.
272 ألف حادث تعامل معها
الدفاع المدني العام الماضي
وأضاف البزايعة أن الدفاع المدني تعامل العام الماضي من خلال (187) مركزاً منتشراً في المملكة مع (272) ألف حادث مختلف ما بين إسعاف وإطفاء وإنقاذ، وغالبيتها في مجال تقديم الاسعافات الأولية والاسعاف الطبي المتخصص، وشملت الحوادث على نحو 23 ألف حادث إطفاء، نتج عنها (1189) إصابة و(36) وفاة، ونحو (30) ألف حادث إنقاذ، نتج عنها نحو (28) ألف إصابة و(503) وفيات، ونحو (220) ألف حالة مرضية، نتج عنها (5822) وفاة والتي كان من مجملها النوبات القلبية الحادة.
وذكر أن الدفاع المدني حظي بقدر وافر من التطوير والتحديث بتوجيهات ملكية بهف تحقيق رسالته الإنسانية المتمثلة بالحفاظ على حياة الإنسان وصون منجزاته، وعمل على تطوير قدراته العملياتية من كوادر بشرية وآليات ومعدات حديثة واستحدث المزيد من محطات ومراكز الدفاع المدني، وكان ريادياً بالكثير من مجالات الاختصاص على المستويين الإقليمي والدولي، فعلى صعيد التعامل الميداني مع الحوادث الكبرى والكوارث كانت التخصصية والاحترافية العالية هي عنوان فريق البحث والإنقاذ الأردني الذي كان أول فريق يحصل على التصنيف الدولي الثقيل على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يمتلكه من مقومات وإمكانات بشرية ومعدات حديثة ومتطورة.
وبيّن أن الدفاع المدني له واجب رئيسي على قدر كبير من الأهمية، يتمثل في تقديم خدمات الإسعاف الأولي والإسعاف المتخصص للإصابات الناتجة عن الحوادث على إختلاف أنواعها، فضلاً عن التعامل مع عدد كبير من الحالات المرضية الصعبة التي تحتاج إلى عمليات إسعافية متخصصة ونقلها إلى المستشفيات مثل حالات مرض القلب وحالات غسيل الكلى والولادة المتعسرة وغيرها من الحالات، ومن أجل هذا الواجب قام الدفاع المدني وبتوجيه مباشر من جلالة الملك برفد الجهاز بحافلات إسعاف طبي متخصص، وكوادر اسعافية مؤهلة ومدربة للقيام بالواجب الانساني الحساس.
وفيما يتعلق بنظام الإنذار المبكر والذي تم الانتهاء من تنفيذ جميع مراحله، اعتبر البزايعة أنه إضافة نوعية على ما حققه الدفاع المدني بكافة المجالات، ويعد من أهم مقومات الجاهزية للتعامل مع الكوارث على اختلاف أنواعها، مبيناً أن لدى الدفاع المدني فريقا للتعامل مع المواد الكيماوية الخطرة، وهو معني بأداء واجبات التطهير الكيماوي والتعامل مع حوادث تسرب المواد الكيماوية المختلفة والحد من اي آثار سلبية قد تنتج عنها.
ولفت الى أن واجبات الدفاع المدني لا تقتصر على تلك الأعمال، وهنالك الكثير من الواجبات، وبالأخص في مجال الاشراف الوقائي على مؤسسات الوطن العامة والخاصة، بالاضافة الى التثقيف الوقائي لكافة شرائح المجتمع وتدريب المواطنين والعاملين في المؤسسات على أعمال الدفاع المدني، تجسيداً لمفهوم الدفاع المدني الشامل الذي يعنى بأن يكون كل مواطن بمثابة رجل دفاع مدني.
الحصول على المركز الأول لمدى
التزام الوزارات والمؤسسات بتحقيق متطلبات تطوير نظام الخدمة الحكومية
وتحدث البزايعة عن حصول الدفاع المدني على المركز الأول بمعدل (98%) ضمن نتائج المسح السنوي الخامس لمدى التزام الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية بتحقيق متطلبات تطوير نظام الخدمة الحكومية، الذي أجرته وزارة تطوير القطاع العام، واشتمل هذا المسح على (71) دائرة حكومية، إذ استطاع الدفاع المدني وضمن إستراتيجيته التطويرية ومواكبة العصر والحداثة بكافة مجالات علوم الدفاع المدني أن يرتقي بأدائها العملياتي والإداري مما مكَّنها من تحقيق هذه النتيجة المتميزة، مشيراً أن هذا الإنجاء يعزز من مسيرة البناء والتقدم، وحافز للجميع في بذل المزيد من الجهد والعطاء ليبقى جهاز الدفاع المدني كما أراده جلالة الملك أنموذجاً في تحقيق الرسالة الإنسانية النبيلة.
وحول الإنجازات التي حققها الدفاع المدني في الآونة الأخيرة، قال البزايعة أن الجهاز عمل على استحداث مديرية دفاع مدني شرق اربد لتمكين القائمين عليها من متابعة التعامل مع الحوادث عملياتياً وإدارياً بكفاءة عالية والتسهيل على المستثمرين في متابعة الإجراءات والمتطلبات الوقائية، وعمل على استحداث مركز دفاع مدني ازميله على الطريق الصحراوي جنوباً في منطقة متوسطة بين منطقتي اختصاص مركزي سواقة والجيزة وذلك لتقليل زمن الاستجابة في تقديم الخدمات سواءً حال وقوع الحوادث أو التعامل مع أية حالات مرضية تستدعي النقل إلى مستشفيات، بالإضافة الى استحداث مركز دفاع مدني بمنطقة دبة حانوت بالعقبة.
استحداث مراكز دفاع مدني
بالتعاون مع شركتي البوتاس والفوسفات
وتجسيداً لتوجيهات جلالة الملك الهادفة الى ضرورة إدامة التواصل والتعاون ما بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، عمل الدفاع المدني على توقيع اتفاقية تعاون مع شركة البوتاس العربية والتي تهدف الى بناء ثلاث محطات دفاع مدني في المنطقة الممتدة ما بين موقع مصنع الشركة الواقع في غور الصافي بمحافظة الكرك إلى ميناء العقبة.
كما سيتم استحداث مركز دفاع مدني داخل شركة الفوسفات بمنطقة الشيدية ليحقق أعلى درجات السلامة للعاملين داخل المصانع والمنشآت الحيوية ويساهم في توفير بيئة استثمارية آمنة بعيداً عن الحوادث، وإنشاء مركز دفاع مدني في المنطقة الجنوبية في العقبة لتقليل زمن الاستجابة في التعامل مع الحوادث نظراً لأهمية وحساسية الموقع الذي يحتوي على المجمع الصناعي والنفطي والكيماوي فضلاً عن ما يشهده من حركة مناولة كبيرة ونشطة على الميناء.
استحداث محكمة للدفاع المدني
واستكمالاً لعناصر الحداثة في مسيرة التطوير والتحديث جاء استحداث محكمة الدفاع المدني لضمان مسار إصلاحي للعمل القضائي والتسهيل على مرتبات الدفاع المدني بالمقاضاة ولتخفيف العبء الملقى على عاتق محكمة الشرطة، فضلاً عن استحداث مركز لغات للدفاع المدني ليكون منارة علم في مجال تعليم اللغات الانجليزية والفرنسية والروسية من اجل النهوض بخدمات الدفاع المدني ومواكبة مستجدات العصر ومتغيراته.
الى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين عمل الدفاع المدني على تحديث جناح العمليات والسيطرة، من خلال رفده بالحديث والمتطور من أجهزة الاتصالات والمعدات عالية المستوى وتجهيزات فنية وكوادر بشرية متخصصة وربطه بحافلة القيادة والسيطرة والتي تم تزويدها بأنظمة اتصالات وعمليات وتقنيات حديثة ومتطورة والتي تعتبر بمثابة غرفة عمليات وسيطرة متنقلة لإدارة الحدث حيث تحتوي على شاشات يتم عرض الفعاليات الميدانية بالصور من خلال طائرة مسيرة (بدون طيار) لتسهيل المتابعة الميدانية للحوادث الكبرى.
الاهتمام بالمتقاعدين
ومتابعة احتياجاتهم ورعاية شؤونهم
ولفت الى أن الدفاع المدني عمل على إيلاء المتقاعدين العسكريين جل الاهتمام والمتابعة لاحتياجاتهم ورعاية شؤونهم اعترافاً بما قدموه من جهود جليلة في خدمة الوطن وحماية أمنه ومكتسباته، إذ تم استحداث مكتب ارتباط بالدفاع المدني وفي جميع مديرياته الميدانية، وسيتم إدامتها من قبل متقاعدي الجهاز ليكون حلقة الوصل ما بين الدفاع المدني ومتقاعديه لتلمس احتياجاتهم والاستفادة من خبراتهم و الالتقاء بهم في المناسبات المختلفة.
وأشار البزايعة أن الدفاع المدني عمل وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للمساعدات التقنية على تدريب وتأهيل عدد من المتطوعين على أعمال الدفاع المدني وتوفير احتياجاتهم من الآليات والمعدات الحديثة لتمكينهم من القيام بواجباتهم التطوعية في مساندة كوادر الدفاع المدني وبخاصة في الظروف الطارئة وغير الاعتيادية، وذلك بهدف ايجاد الرديف المجتمعي الفاعل للدفاع المدني وضمن اطار مؤسسي.
خطط تطويرية تأخذ
بالحسبان نهضة الأردن الشاملة
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلة للدفاع المدني أعرب البزايعة عن طموحه في إنجازات بكل مستويات العمل وبنفس القدر لتحقيق الأكثر مستقبلاً من خلال خطط تطويرية تأخذ بالحسبان النهضة الشاملة التي يشهدها الأردن، الأمر الذي يأمل معه للتمكن من استحداث العديد من مراكز ومحطات الدفاع المدني والتي سيكون توزيعها في المناطق الأكثر حاجة لخدمات الدفاع المدني بهدف تقليل زمن الاستجابة في التعامل مع الحوادث، فضلاً عن تعميم خدمة الإسعاف الطبي المتقدم على كافة مراكز الدفاع المدني وذلك بتوفير آليات إسعاف بأعداد كافية لهذه الغاية، وكذلك رفد الجهاز بالآليات والمعدات الحديثة التي تتناسب والنهضة العمرانية لاسيما الآليات الخاصة بالتعامل مع حوادث المباني المرتفعة ضمن التطور العمراني الذي تشهده المملكة وخاصة في عمان.
وعن اليوم العالمي للدفاع المدني الذي يصادف اليوم الخميس قال البزايعة أن تخصيص يوم عالمي للدفاع المدني هو تقدير وتجسيد حقيقي للمعاني الإنسانية النبيلة التي تحملها طبيعة الواجبات المناطة بهذه الأجهزة بكافة الظروف والأحوال، والتي تهدف جميعها إلى حماية الأرواح والممتلكات وصون المكتسبات والإنجازات الوطنية من شتى صنوف المخاطر.
واضاف أن المنظمة الدولية للحماية المدنية والتي مقرها مدينة جنيف السويسرية تطلق شعارا سنويا ويتم الاحتفال ضمن مفهوم هذا الشعار من قبل دول العالم وبخاصة الدول الأعضاء في هذه المنظمة، وكون جهاز الدفاع المدني الأردني هو عضو فاعل في هذه المنظمة فإنه يعمل على تجسيد هذا الشعار وتفعيل مفهومه بكل معانيه حيث جاء شعار هذا العام بعنوان «الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث»، ليؤكد الاهتمام الدولي الذي يقتضي تضافر كافة المؤسسات وتسخير الجهود المحلية والإقليمية والدولية للتذكير بأهمية إدامة التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات لتوفير أقصى درجات الاستعداد للتعامل مع الكوارث.
حريصون على تفعيل شعار اليوم العالمي
وأكد حرص الاردن على تفعيل الشعار انطلاقا من الإيمان العميق بأهمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيف معاناة الإنسان، حال وقوع الكوارث لا قدر الله، إذ تم العمل ضمن منظومة المجلس الأعلى للدفاع المدني على تطوير هذه الإجراءات ضمن خطط شاملة واستراتيجيات تم إعدادها وتحضيرها من قبل الأجهزة المختصة والمعنية في التعامل مع الظروف الطارئة تحقيقا لأعلى درجات الاستعداد والجاهزية.
وقال البزايعة أن الكوارث لا تعرف الحدود ولا تفرق بين فئة سكانية عن دونها من فئات أخرى، لذلك جاء اهتمام المجتمع الدولي بإطلاق الاستراتيجيات وعقد الشراكات والاتفاقيات الدولية لمواجهة الآثار الناجمة عن وقوع الكوارث والحد من أخطارها المختلفة والتخفيف من آثارها المدمرة للإنسان وما صنعه من حضارات عبر قرون من الزمان، ومن أجل ذلك كله جاء شعار هذا العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية بعنوان (الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث) لتحقيق أعلى درجات الوقاية والحماية للإنسان من المخاطر وبخاصة الكوارث وما تخلفه من ويلات ودمار شامل.

















































