ندوة حوارية حول "القدس" في جامعة الشرق الأوسط
أجمع المشاركون من الخبراء والمختصين بالشؤون المقدسية اليوم خلال ندوة حوارية أقيمت في جامعة الشرق الأوسط بعنوان " القدس" على أهمية صمود هذه المدينة المقدسة في وجه كل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى طمس هويتها التاريخية والدينية المتعددة ، ومؤكدين ارتباطها الوثيق بالرعاية الملكية الهاشمية.
وتناولت الندوة التي أدارها الإعلامي والصحفي الأستاذ سلطان حطاب واستضافت خلالها الجامعة العضو العربي في مجلس الكنسيت الإسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية المحامي أيمن عودة، بحضور الدكتور الدكتور يعقوب ناصرالدين ، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيلة عدة محاور رئيسة تحدثت عن الرعاية الملكية لمدينة القدس والمقدسات الاسلامية في فلسطين ، وآفاق التعاون وسبل دعم الطلبة الفلسطينيين.
وقال الدكتور يعقوب ناصرالدين إن جامعة الشرق الأوسط جامعة علمية بحثية أكاديمية سقفها السماء لا تسعى وراء تجاذبات سياسية وخارجة عن نطاق البحث العلمي الجاد الذي يهدف إلى إثراء المعرفة.
وأكد الدكتور ناصر الدين أن تنظيم الجامعة لندوة حول "القدسط تهدف إلى توعية أبناء الأمة العربية والعالم بكافة جوانب قضية القدس، وتحفيزهم على وضعها في أعلى سلم أولوياتهم، لأنها جوهر الصراع العربي الصهيوني ومفتاح الحرب والسلام في المنطقة.
ودعا المحامي عودة الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التمسك بالقضية وضرورة استمرار النضال المقدسي ، واستخدام ضد المحتل واللجوء إلى الوحدة الوطنية الحل المناسب لتحرير القدس وفلسطين من المحتل الصهيوني، ودعم صمود و نضال الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.
وأكد المحامي عودة والمشاركون خلال الندوة على أن الوصاية الهاشمية على القدس ليست جديدة العهد بل هي تأكيد وامتداد للدور الأردني الهاشمي تجاه القدس الشريف، مؤكدا أن الوصاية الهاشمية لا بد أن تبقى وتستمر بالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة الوقوف بوجه التهديدات، لاسيما التهديد الأخير للرئيس الاميركي بقراره نقل سفارة بلاده إلى القدس، والمحاولات الخارجية لفض الوصاية الهاشمية على القدس وفك الإرتباط هي محاولات عبثية لا شرعية لها.
وأشاد أيمن عودة بالسمعة المرموقة التي يتمتع بها قطاع التعليم العالي في الأردن كون هذا القطاع الرائد خرج أجيالا من الطلبة والقيادات الفلسطينية الرائدة ، مثمنا حرص جامعة الشرق الأوسط ودعمها المتواصل للطلبة الفلسطينين والمقدسسين الدارسين فيها من خلال ما تطرحه من برامج أكاديمية مميزة ، وخدمات أكاديمية وثقافية وتسهيلات للطلبة الفلسطينيين وبحث سبل إيجاد وبناء خطط أكاديمية مشتركة ولجان مشتركة لتعزيز وتفعيل التعاون بين الجامعة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.
وحضر الندوة نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الانسانية الأستاذ الدكتور محمود الوادي ، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور طلال أبو ارجيع وعدد من الأساتذة العمداء ورؤساء الأقسام ولفيف من الباحثين والمختصين في الشؤون المقدسية .