روسيا تخيّر بريطانيا .. إما الأدلة أو الاعتذار
عتبر الكرملين أن على بريطانيا أن تتحمل عاجلا أم آجلا مسؤولية افتراءاتها الباطلة على روسيا، وأنه سيتعين عليها أن تثبت صحة ادعاءاتها بالأدلة، أو تعتذر لروسيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "نحن نفهم التعاطف اليوروأطلسي، وأجدد التأكيد أن على بريطانيا أن تتحمل عاجلا أم آجلا مسؤولية افتراءاتها الباطلة على روسيا، لأنه سيتعين عليها أن تثبت صحة ادعاءاتها بالأدلة، أو تعتذر لروسيا.
وأضاف: "لا أود استخدام مصطلح تأزم العلاقات مع الغرب، لأن الأمر وما فيه حتى الآن يتلخص في حملة افتراءات تشنها القيادة البريطانية علينا، ويصعب تفسيرها".
تصريحات الكرملين تأتي بعد اتهامات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المتكررة لروسيا بالتورط في قضية تسميم عميل لندن السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا مؤخرا.
وقال جونسون للصحفيين اليوم، قبيل اجتماعه مع نظرائه في بروكسل: "روسيا مخطئة بإنكار مسؤوليتها عن محاولة اغتيال سكريبال على الأراضي البريطانية في الرابع من مارس الجاري"، معتبرا أن إنكار روسيا أصبح عبثيا.
وأضاف: "الإنكار الروسي مناف للعقل إلى حد بعيد.. أولا يقولون إنهم لم ينتجوا أبدا المادة الكيميائية "نوفيتشوك"، ومن ثم قالوا إنهم أنتجوها، لكنه تم إتلاف جميع مخزوناته في وقت سابق. هذه هي الاستراتيجية الروسية الكلاسيكية في محاولة إخفاء الحقيقة في بحر من الأكاذيب. نادرا ما ستجد بلدا وراء هذه الطاولة هنا في بروكسل لم يتأثر خلال الأعوام الماضية من نوع ما من السلوك الروسي المؤذي والمعرقل".
من جهة أخرى، وصل فريق من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم إلى بريطانيا، وتوجه إلى منزل سكريبال ومكان حادث تسممه، لأخذ عينات وفحصها في سياق التحقق من المادة الكيميائية المستخدمة في محاولة اغتياله. وكالات