بالصور .. عمان العربية جامعة بالطاقة النظيفة
تدمج جامعة عمان العربية بين واقعها كجامعة صديقةً للبيئة ومشاريعها الريادية.
الالواح الشمسية على أسطح مباني الجامعة تغذي الجامعة بالكهرباء، ومحطة التنقية للمياه العادمة تعمل على تقليل انبعاثات الغازات السامة، ونشر الثقافة الداعمة للبيئة النظيفة الصحية. جميعها منجزات على صعيد تحقيق أهداف الجامعة في التحول لجامعة صديقة للبيئة.
فالجامعة تؤمن بمسؤولياتها في المساهمة في صنع عالم نظيف، ولا تتردد في التشبيك مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال خدمة لقضايا البيئة من منطلق مسؤوليته المجتمعية.
رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم يعبر عن هذه الرغبة ويؤكد أن الجامعة تتطلع لأن تتحول البيئة من مجرد هدف إلى معيار يضاف لمعايير الجودة التي تصنف على أساسها الجامعات، ما يسهم في إيجاد واقع ملزم تعمل الجامعات باعتبارها مؤثرة في تغيير المجتمع الذي يعاني من التلوث الذي يؤثر على بنية الأجيال.
ترتبط البيئة كهدف معياري – بحسب الدكتور سليم –بالتنمية المستدامة من منطلق دعم القضايا التي تمس حق الإنسان الأردني في بيئة سليمة تؤثر أيجابا على الإنتاجية، مبينا أن الطلبة لا بد أن يسهموا وعبر العمل التطوعي في هذه القضية التي تهم المجتمع، كما ان الجامعات لا بد أن تلتزم ببناء الشراكات ورفع الوعي لدى مجتمع الجامعة والمجتمع المحلي والوطن كله وأن تبني القدرات وتقدم المبادرات وان تتبنى القضايا بالتفاعل الإيجابي وكسب التأييد ومساندة إنجاز التشريعات العادلة وتنفيذ المشاريع الهادفة للحفاظ على البيئة.
وكخطوات تعزيزية في مجال البيئة، أنشأت ونفذت الجامعة مشروع الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء والذي بدأ العمل فيه منذ عام 2016، توج بحصول الجامعة على جائزة البيئة الخضراء الدولية-منظمة مستقلة-لأفضل الممارسات البيئية، عن المستوى الفضي .
ويأتي هذا المشروع الريادي من منطلق ما تؤمن به الجامعة من ضرورة أن تكون سباقة في تطبيقات الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية. ويستثمر القائمون على هذا المشروع موقع الجامعة الجغرافي الواقع على شارع الأردن في بيئة عالية الإشعاع الشمسي، بهدف استثمار الطاقة والتوفير في فاتورة الطاقة الكهربائية المتزايدة عاما بعد آخر.
تدعم الحكومة هذا النوع من المشاريع التي تهدف الى توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وتغذيتها للشبكة الكهربائية ما يساهم في مواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية وللتقليل من فاتورة النفط المستورد ما أمكن وللحفاظ على البيئة، كما انها تشجع على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وصناعتها، لفوائده الجمة ومنها أيضا تشغيل الأيدي العاملة المحلية، وتوفير فرص عمل دائمة خلال فترة الانشاء والتشغيل، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي.
يؤكد الدكتور سليم أن هذا المشروع يجسد ريادية جامعة عمان العربية كبيت خبرة في مجال بحوث وتطبيقات الطاقة الشمسية حيث تُعد الطاقة الشمسية من أهم المصادر المتجددة للطاقة والتي يسعى الأردن لاستغلالها بشكل أكبر خلال السنوات القادمة.
ويقول إن الجامعة 'تؤمن بمسؤوليتها الوطنية في ايجاد الحلول المجدية، وعليه فقد قامت باتخاذ خطوات ريادية وجريئة في العمل على تحويل الحرم الجامعي كاملاً للاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال هذا المشروع الذي يعتبر من اكبر المشاريع الريادية التي تحتضنها الجامعة، حيث تم تصميميه وتوظيفه بطريقة هندسية ومعمارية فريدة بحيث تشكل في النهاية هوية معمارية تكنولوجية متقدمة خاصة بجامعة عمان العربية، مما يعطي إشارة واضحة لما ستشهده الجامعة من تطور وتنفيذ المزيد من المشاريع ضمن أسس وخطط علمية واضحة، موضحا أن إنشاء هذا المشروع سيحقق دخلا ماليا للجامعة، بالإضافة إلى التخفيف من الأعباء المالية المتعلقة بالطاقة.
وفي هذا الصدد، يكشف القائم بأعمال مدير دائرة الهندسة والخدمات العامة في الجامعة علاء الدين الشجراوي ان الطاقة المتولدة من هذ الالواح تقدر بنحو 250 كيلو واط بالساعة، حيث يعمل النظام على تحويل الطاقة المتولدة من تلك الالواح بعد تجميعها في نقاط ولوحات كهربائيه محددة من تيار كهربائي مستمر إلى تياركهربائي متغير، كاشفا ان هذا المشروع أسهم في خفض كلفة فاتورة الكهرباء الشهرية.
مشروع الطاقة الشمسية الآن يغطي حوالي 60% من حاجة الجامعة من الطاقة الكهربائية بكامل أبنيتها ومرافقها مما يعزز من الدور الريادي الذي تحتله جامعة عمان العربية على صعيد الطاقة البديلة.
في جامعة عمان العربية لا تقتصر المشاريع الريادية على صعيد البيئة على مشروع الطاقة المتجددة، بل تمتد إلى تشغيل محطة كاملة لتنقية المياه العادمة التي بحسب الشجراوي، تعمل بطاقة استيعابية تقدر بـ 100م3 يوميا، والتي يستخدم الناتج منها في سقاية المزروعات، ورفع مساحة المسطح الأخضر في الجامعة.
تظل الريادة على صعيد قطاع البيئة زاخرة بالمزيد من الأفكار .. وتظل جامعة عمان العربية من الجامعات التي تسعى للتحول إلى جامعة خضراء ببيئة نظيفة تخدم عملية التعليم ومن ثم التنمية المستدامة على صعيد الوطن.