التيار الاسلامي يتراجع بالانتخابات النقابية والطلابية والعين على نقابة المهندسين

هوا الأردن -
يكشف موسم الإنتخابات النقابية و الطلابية عن تراجع ملحوظ للقوى السياسية التقليدية، وميل منتسبي النقابات وطلاب للبرامج المهنية التي تركز على الشؤون الطلابية و الهموم النقابية وأوضاع المهن، وتنأى بنفسها عن العمل السياسي بشكله المباشر.
حتى اللحظة هناك تقدم ملحوظ للمرشحين المستقلين، الذين قدموا أنفسهم دون الاستناد لقوة سياسية أو حزبية، وركزوا في برامجهم على العلاقات الإجتماعية و التواصل الشخصي، وطرح برامج مهنية.
هذا التقدم جاء على حساب قوى سياسية طالما إعتبرت بعض النقابات معاقل لها، وحققت الفوز في انتخاباتها لسنوات طوال، وعلى رأس تلك القوى الحركة الإسلامية التي تتراجع حصتها في مجالس القنابات المختلفة بشكل ملحوظ.
الحركة الإسلامية بقيت موجودة في النقابات التي جرت إنتخاباتها حتى الآن، لكنها لم تعد مسيطرة و لم تحقق فوزا كاسحا في أي نقابة أو في أي من انتخابات الإتحادات الطلابية، وهو ما يعكس تغير المزاج النقابي و الطلابي، و ميله للقوى المهنية المستقلة التي تضع شؤون النقابة و المهنة في رأس أولوياتها، وبالطبع الأمر يعني تغلب المهني على السياسي.
المعقل النقابي الأكبر للحركة الإسلامية –نقابة المهندسين- يبدو أنه يسير في ذات الركب، فعلى الرغم من أن المنافسة في انتخابات هذه النقابة محصورة بين قائمة نمو و قائمة إنجاز، الا أن القائمتين تعبران عن الخروج من العباءة السياسية الخالصة، فهما تضمان تحالف لمرشحين من تيارات سياسية و مستقلين، و يسعى تحالف الاسلاميين الى المحافظة على سيطرته على اكبر النقابات المهنية، يسعى التيار النقابي المهني الوطني "نمو" الى كسر سيطرة "البيض" على مقاعد مجلس النقابة. جفرا