الأسد: أمريكا سترحل عن سوريا وليس لدينا اي قوات ايرانية
هوا الأردن -
تعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المناطق التي تسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وقال إن على القوات الأمريكية أن تستقي العبرة من العراق وترحل عن البلاد.
وفي مقابلة مع روسيا اليوم قال الأسد أيضا إن الحكومة بدأت ”بفتح الأبواب أمام المفاوضات" مع قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يهيمن عليه فصيل كردي ويسيطر على مساحات من شمال وشرق سوريا حيث تتمركز قوات أمريكية.
وقال الأسد ”هذا هو الخيار الأول. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة...وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما".
وردا على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بأنه ”الأسد الحيوان" قال الرئيس السوري ”الكلام صفة المتكلم".
كما أعلن الأسد، أن صراعا مباشرا كان على وشك الوقوع بسن القوات السورية والأميركية في بلاده، وقد تم تحاشيه بفضل حكمة القيادة الروسية.
وقال: 'في الواقع كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأمريكية، ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع ليس بفضل حكمة القيادة الأمريكية، بل بفضل حكمة القيادة الروسية، لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم وبالدرجة الأولى السوريين حدوث مثل هذا الصراع'.
وأضاف: 'نحن بحاجة للدعم الروسي، لكننا في الوقت نفسه بحاجة لتحاشي الحماقة الأمريكية كي نتمكن من تحقيق الاستقرار في بلادنا'.
وعلق الأسد على المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن ضربتها مؤخرا على سوريا كانت موجهة ضد قوات إيرانية.
وقال: 'الحقيقة الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه القضية هي أنه ليس لدينا قوات إيرانية، لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات، لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين'.
وأضاف الأسد: 'لدينا ضباط إيرانيون يساعدون الجيش السوري، لكن يكون لديهم قوات، والحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد، إذاً كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليس لدينا قوات إيرانية'.
وقال الاسد بأن بأن الحرب الرئيسية في بلاده هي الحرب على كسب قلوب السوريين، مشيرا إلى أن الحكومة السورية قد كسبت هذه الحرب.
وتعليقا على الاتهامات باستخدام القوات الحكومية السورية أسلحة كيميائية ضد مدنيين قال الاسد: 'توقيت هذا الهجوم المزعوم كان بعد انتصار الجيش السوري في الغوطة، ناهيك عن حقيقة أننا لا نمتلك أسلحة كيميائية في كل الأحوال، وأننا لن نستخدم هذه الأسلحة ضد شعبنا، لأن المعركة في سورية كانت حول كسب قلوب السوريين، هذه هي المعركة الرئيسية، وقد كسبناها، إذا كيف يمكن لك أن تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الذين تريدهم أن يكونوا داعمين لك؟'.
واضاف بأن بعض الفصائل المسلحة المدارة من الخارج، تحاول التصعيد كلما اقتربت التهدئة.
وقال : 'كلما اقتربنا من النهاية أرادوا جعل هذه النهاية أبعد، ماذا يعني ذلك؟ كلما تمكنا من تحقيق الاستقرار، ازداد خطر التصعيد، وكلما حققنا المصالحة في منطقة، ازداد القتل والدمار ومحاولات السيطرة على المزيد من المناطق من قبل الإرهابيين، لهذا السبب كلما كانت تبدأ المصالحات في العديد من المناطق، حاولت الفصائل الأخرى في نفس المناطق أن تفشلها، لأنها كانت تتلقى الأوامر من الخارج بألا تتحرك نحو أي مصالحة'.
وأضاف:'بالطبع فإن تلك الأوامر تأتي مدفوعة الثمن… لكن كلما ازدادت حدة التصعيد، ازداد تصميمنا على حل المشكلة لأنه ما من خيار آخر لدينا، فإما أن يكون لنا بلد أو لا يكون'.