عندما ينقلب المزاج الشعبي الى صف السعود ويهاجم الرزاز !

هوا الأردن -
لاحظ مراقبون خلال الاسبوعين الماضيين الاندفاع الشعبي الكبير اتجاه دعم رئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز وهو امر بحد ذاته يعتبر ايجابيا في الحياة السياسية اذا ابتعد عن المراهقة المقرونة بمهاجمة من يوجه انتقادا بناءا للرئيس الرزاز.
شُن هجوم غير مبرر على مجلس النواب وهو الذي من المفترض ان يكون خط دفاع عن المواطن من قرارات الحكومة، وهوجم النائب يحيى السعود لمجرد اعلانه مقاطعة اجتماع الرزاز بالنواب ، وتم تأويل مقاطعته للاجتماع في سيناريو قد اعتدناه وتداول الاشاعات الهادفة للاساءة اليه ، حتى ان حجبه الثقه عن حكومة الملقي لم يشفع له .
اليوم وبعد الاعلان الرسمي عن تركيبة الحكومة الجديدة "كوبي بيست" كما اطلق عليها ، واعادة نحو ١٦ وزيرا من الحكومة السابقة انقلب المزاج الشعبي من مدافع شرس عن الرزاز ليقف في صف السعود دون ان يشعر من هاجم الاخير بذلك.
لا ندافع عن السعود او مجلس النواب ، بل نؤكد ان الرؤية السياسية السلمية والتشاركية التي دعا اليها الملك عبدالله الثاني بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، كانت تستلزم اجراء مشاورات حقيقة مطولة مع مجلس النواب كما صرح السعود وهوجم على اثر ذلك، لا دعوة ١٣٠ نائبا الى اجتماع "الساعة" ، والزعم ان الرزاز شارك النواب في اختيار طاقمه !.